أحكام نهائية تحاصر الفكر الإرهابى للإخوان.. القضاء يقف حجر عثرة فى طريق سيطرة المتطرفين على المساجد.. والجماعة سعت لاستغلال بيوت الله كمنابر لنشر أهدافها المسمومة.. وثورة 30 يونيه تضع حدا للفاشية الدينية

ثورة 30 يونيو - أرشيفية
ثورة 30 يونيو - أرشيفية
كتب : أحمد عبد الهادى

 أصدرت محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية الدائرة الأولى بالبحيرة برئاسة القاضى محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة خمسة أحكام قضائية برفض سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية على 150 مسجداً و78 زاوية فى العديد من القرى بمحافظة البحيرة معقل بعض قيادتها، وإنهاء إشرافهم عليها بغير رجعة وضمها إلى الإشراف المباشر من الدولة عن طريق مؤسساتها الدينية متمثلة فى وزارة الأوقاف عبر تاريخها الطويل , وأصبحت هذه الأحكام نهائية وباتة بعدم الطعن عليها أمام المحكمة الإدارية العليا بعد استخراج خمسة شهادات بعدم حصول الطعن عليها .

قالت المحكمة أنه فى سبيل تفكيك الفكر الإخوانى والتيارات الدينية المتشددة للسيطرة على المساجد والزوايا الذى بلغ ذروته عام 2010 وأثمر عن سيطرتهم عليها للتأثير على البسطاء واستغلالهم الدين لاستقطاب الفقراء بعد ثورة 25 يناير 2011 حتى قيام ثورة الشعب فى 30 يونيه 2013 للخلاص من الاستغلال الدينى فى السياسة , أنهم استغلوا المساجد والزوايا فى تحقيق أهدافهم السياسية وجاءت ثورة 30 يونيه أنقذت مصر من فاشية دينية , وأن الدولة المصرية فى قيادتها العليا إدراكا منها لرسالتها قامت بدعم التوجيه الدينى فى البلاد على وجه محكم , وتأكيدا لمسئولياتها فى التعليم والإرشاد وما يتطلبه ذلك من وضع مبادئ عامة لجميع المساجد والزوايا فى المدن والقرى تستهدف نقاء المادة العلمية وسلامة الوجهة التى يعمل بها الخطباء والمدرسون، بما يحفظ للتوجيه الدينى أثره ، ويبقى للمساجد الثقة فى رسالتها .
 
وأضافت المحكمة أنه قد تلاحظ لديها وهى تسطر أحكامها أن عددا كبيراً من المساجد والزوايا كانت تسيطر عليه جماعة الإخوان وأتباعهم من التيارات المختلفة متخذة من التطرف والتشدد والعنف نهجاً ومن كراهية فكرة الدولة وسلطاتها سبيلاً , دون خضوعها لإشراف الدولة خلال تلك الحقب , وهذه المساجد يسيطر عليها الارتجال ويترك شأنها لاستغلال الدين فى الظروف السياسية ولا يوجد بها من يحمل مسئولية التعليم والإرشاد من المتخصصين فى علوم الدين ، ولما كان بقاء هذه الحال قد ينقص من قيمة التوجيه الدينى ويضعف الثقة برسالة المساجد , ويفسح الطريق لشتى البدع والخرافات التى تمس كيان الوطن واستقراره , خصوصاً وأن ما يقال فوق منابر المساجد إنما يقال باسم الله ، لذلك فإن الأمر يقتضى وضع نظام صارم للإشراف على هذه المساجد والزوايا من جانب وزارة الأوقاف وهى إحدى المؤسسات الدينية فى الدولة بحيث يكفل تحقيق الأغراض العليا من التعليم الدينى العام وتوجيه النشئ وحمايتهم من كل تفكير دخيل او جهيل على الدين الوسطى المستنير .
 
وأوضحت المحكمة أن الإشراف الكامل للدولة على إدارة جميع المساجد والزوايا لتؤدى رسالتها الدينية على الوجه الصحيح ، فى المدن والقرى هو ما يكفل تحقيق الأغراض  العليا للتعليم الدينى العام وتوجيه النشء وحمايتهم من كل تفكير قائم على العنف معتد أثيم  , ويقضى على مظاهر التطرف والعنف التى تنال من الفطرة السليمة للإسلام الوسطى الحنيف ويحمى الناس من الشرور والاَثام، وبحسبان أن المسجد متى أقيم وأذن للناس بالصلاة فيه يخرج عن ملك البشر ويصبح فى حكم ملك الله سبحانه وتعالى ، ويقوم بالإشراف عليه حاكم  البلاد.
 
واختتمت المحكمة أنه لا عبرة لما قاله المدعون من أنهم الذين أقاموا هذه المساجد والزوايا من مالهم الشخصى  وأنهم لم يتنازلوا عن الأراضى المقامة عليها تلك المساجد والزاويا للدولة ، فذلك القول مردود بأن المساجد والزاويا أصبحت فى حكم ملك الله تعالى ولا يمكن أن تعود إلى ملك بانيها، فضلاً عن أن الأمة قد أجمعت على أن بقعة الارض إذا عينت للصلاة بالقول خرجت بذلك عن جملة الأملاك المختصة بصاحبها وصارت عامة لجميع , وبهذه المثابة فإنه فى ضوء الفقه والفكرالإسلامى فإن المكان تثبت له شرعا المسجدية بالقول بتخصيصه مسجداً أو بالفعل بأداء فرائض الصلاة فيه ويعد مسجداً – والزاوية تأخذ ذات الحكم - من هذا الوقت فى حكم ملك الله تعالى ولا ترد عليه تصرفات بانيه.
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الجماعية على غزة لـ52.928 شهيدا

الرئيس السيسى يوجه بسرعة الانتهاء من المرحلة الثانية للتأمين الصحى الشامل

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

حسام البدرى لـ"اليوم السابع": نتوجه إلى مصراته وفي طريقنا للعودة إلى مصر

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته


راغب علامة ينتهى من تسجيل أحدث أغانيه "حبيبتي أحلى واحدة" مع عصام كاريكا

أزمة مباراة القمة.. الزمالك يترقب قبل التصعيد للمحكمة الرياضية

سلطنة عمان: لا يمكن تحقيق السلام الدائم دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة

مهرجان كان 2025.. هالى بيرى تتصدر قائمة أسوأ الإطلالات النسائية بفستانها.. بيلا حديد تتألق بأسود ووشم عربى "أحبك وحبيبتى" على ذراعيها.. ونجمات يخالفن قواعد الملابس بالمهرجان السينمائى هذا العام

زلزال مصر 2025.. البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بالزلزال.. معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل والأوضاع فى مصر مستقرة.. تعليمات عاجلة للمواطنين وخط ساخن للإبلاغ عن حالات الطوارئ


أزمة مباراة القمة.. لجنة التظلمات تحسم غدا قرارها بشأن لقاء الأهلى والزمالك

محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة

زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تونجا

قادة دول الخليج يتوافدون إلى الرياض للمشاركة في القمة الخليجية الأمريكية

رحمة محسن من بائعة قهوة لتصدر مشهد الأغنية الشعبية

محاكمة المتهمين بالتسبب فى وفاة طبيبة أسنان بالتجمع.. اليوم

تفاصيل زلزال "نص الليل".. سكان القاهرة والمحافظات يشعرون بهزة أرضية بقوة 6.4 ريختر.. البحوث الفلكية: قوى نسبيًا.. واستغرق أقل من 20 ثانية.. ورصدنا هزتين ارتداديتين.. والهلال الأحمر: لم ترد بلاغات بوقوع أضرار

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح

عاجل.. رئيس معهد الفلك: عمق زلزال اليوم كان كبيرًا.. ونتابع توابعه بدقة

زلزال القاهرة.. البحوث الفلكية: هزة أرضية بقوة 6.4 على بعد 631 كم شمال رشيد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى