حسن الخاتمة.. حكاية عامل مسجد توفى وهو يؤذن للصلاة بالمنوفية (صور)

المنوفية - محمود شاكر

الإثنين، 12 يوليو 2021 11:41 م

أجرى اليوم السابع بثا مباشرا عن قصة لحسن الخاتمة لرجل بسيط أفنى حياته عابدا لله ومؤذنا بأحد المساجد بمحافظة المنوفية، ليترك خلفه خمسة من الأبناء جميعهم حافظين لكتاب الله رغم بساطته.

البداية كانت من قرية صراوة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، بنبأ وفاة الشيخ حسن عبدالحميد حسن بدر والذى توفى عن عمر ناهز 65 عاما، حفلت بالتعب والتحمل فى سبيل أبنائه، ليختتم حياته مؤذنا لصلاة المغرب بمسجد القرية.

وقال الشيخ بلال حسن، نجل المتوفى، لليوم السابع، إنه تلقى خبر وفاة والده، عقب وفاته أثناء قيامه بالآذان لصلاة المغرب من مسجد الرحمة بالقرية، لافتا إلى حسن الخاتمة لوالدة ودعائه المستمر بحسن الخاتمة، مؤكدا أن الله استجاب له دعوته التى كان يدعو بها دائما.

وأضاف الشيخ بلال أن والدة تعب لسنوات طويلة قبل أن يتم تعيينه بالأوقاف حيث كان يعمل باليومية، وتمكن بفضل الله من تربية خمسة من الأبناء جميعهم حافظين لكتاب الله.

وأوضح الشيخ بلال، أن لحظة الوفاة لوالدة كانت مع أذانه للمغرب مؤكدا أن والدته أيقظت والده من النوم قبيل أذان المغرب بدقائق، ليتوجه إلى المسجد بعد أدائه لركعتين داخل المنزل، ويتوجه إلى المسجد لينهى حياته مؤذنا.

وتابع الشيخ بلال، أن والده كان يدعو كثيرا بحسن الخاتمة، وكان محبوبا بين الجميع، ومتصالحا مع كل أبناء القرية والقرى المجاورة، لافتا إلى أن جنازته كانت جنازة مهيبة تؤكد على حسن خاتمته.

وأضاف الحاج عبدالجواد أحد رواد المسجد، أن الشيخ حسن دخل لأذان صلاة المغرب، وبعد قوله حى على الصلاة توقف وسكت وجلس على كرسيه، وألقى بالسماعة لتفيض روحه إلى بارئها، وذلك بعد أن ردد الشهادتين بالأذان، ليكون قد اختتم حياته.

ومن جانبه قال عبدالحميد حسن، نجل الشيخ المتوفى، أن والده علمهم جميعا على القرآن وعلى حفظ القرآن وتحفيظه وتعليمه للغير على الرغم من أنه لم يتعلم بالقدر الكافى، وعلى الرغم من تعبه طوال السنين، لافتا إلى أنه علمهم حب القرآن وحسن التعامل مع الجميع وحب الخير للجميع.

وأضاف الحاج نور، زوج ابنة الشيخ حسن أن الشيخ كان حسن الخلق وأحزنهم فراقه ولكن حسن الخاتمة أفضل شىء له والحمد الله على ما اختتم به حياته.

من جانبهم أعرب أهل القرية عن حزنهم لفراق الشيخ حسن، ولكنهم فرحوا بحسن خاتمته التى اختتم بها حياته بالمسجد مؤذنا لصلاة المغرب كما اعتاد أن يؤذن، داعين الله له أن يكون من الأطول أعناقا يوم القيامة.