الوجه الآخر لأوروبا.. العنصرية تاريخ حى

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
تملك أوروبا ألف وجه، وهذه الوجوه المتعددة تكونت عبر الأزمنة، وهى فى ذلك مثل كل شعوب الأرض، وربما المختلف أن أوروبا سريعة التغير سريعة اكتساب الثقافات، وبالتالى وجوهها متناقضة.
 
وما قام به بعض الإنجليز مؤخرا من إظهار لعنصرية بغيضة ضد أصحاب البشرة السمراء من لاعبى المنتخب الإنجليزى بسبب نهاية مبارة يورو 2020 ضد المنتخب الإيطالى، كان مفاجأة للبعض الذين لم يتخيلوا أن أوروبا المتحضرة التى تحدثنا طوال الوقت عن "التحضر ونبذ العنصرية" يمكن أن يحدث فيها ذلك.
 
بينما مثلت هذه العنصرية عند البعض الآخر تأكيدا بأن العنصرية أصيلة ومتجذرة فى هذا المجتمع، وأن ما نعرفه ونراه فى السينما والإعلام مجرد قشرة خارجية يختبئ تحتها "محتل" اعتاد النظر إلى الآخر المختلف بدونية مقيتة.
 
الرؤيتان صحيحتان، أوروبا متحضرة وتحترم العقل، وفى الوفت نفسه فى داخلها عنجهية وعنصرية ولا ترى غير مصالحها، وذلك أمر طبيعى جدا، وكى نفهم ذلك علينا العودة إلى فكرة تراكم التاريخ، كل الأزمنة التى نمر بها هى بمثابة طبقات لا تموت لكنها تتراجع بعض الشىء، وقد كانت أوروبا فى أزمنة طويلة تتقاتل فيما بينها بسبب أو بدون سبب، تتصارع من أجل أتفه الأمور، وكانت السيطرة على الآخر واحتلاله فكرة أساسية لا ينفيها التقدم العلمى وعصر النهضة الذى راح يبنى الجامعات ويشجع الفنون ويمنح المنطق مساحة أكبر، ولعل الحملة الفرنسية على مصر أكبر دليل على ذلك، حيث جمعت بين العنف العسكرى والبعثة العلمية.
 
ما نود قوله إنه فى لحظة تاريخية معينة نظرت أوروبا إلى العالم المحيط بوصفه تابعًا ليس أكثر، تابعًا موجودا فقط لخدمة السيد الأوربى، وليس له حق يبحث عنه أو يدافع عليه.
 
ومرت السنوات وزاد الاعتماد على العلم، وصار كثير من الأوربيين يتعاملون بإنسانية واضحة، وراح السياسيون ينددون بما يحدث فى أفريقيا وآسيا، وبالتالى واختلفوا فعلا عن البدايات، لكن ظل فى داخل البعض منهم ذلك الهمجى الذى كان يرصد بمنظاره الغبى طفلاً أفريقيا يتسلق شجرة فى قرية نائية ويخطط لخطفه وبيعه.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يستطلع رأي ريبيرو بشأن عروض الإعارة لـ محمد عبد الله

مسيرة فنية كبيرة.. 19 عاما على رحيل النجم عبد المنعم مدبولى

الطقس اليوم الأربعاء 9-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

انتظام صرف معاشات شهر يوليو بالزيادة الجديدة 15%

الطلائع يواجه الجونة وديا اليوم في معسكر الإسماعيلية


منة القيعى بين "يا بخته" مع الهضبة و"كلام فارغ" مع أصالة

محاولات لإنهاء أزمة سيف الجزيرى في الزمالك

التشكيل المتوقع لموقعة بى إس جى ضد الريال فى نصف نهائى كأس العالم للأندية

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

احذر.. الحبس عامين حال تهديد سير العملية الانتخابية بوسائل الترويع


اعترافات المتهم بقتل زميله داخل مطعم فى كرداسة

ارتفاع درجات الحرارة ينشر الفوضى فى أوروبا.. عواصف وفيضانات فى إيطاليا وتأجيل 13 رحلة جوية بعد موجة حر شديدة.. والأسماك النافقة تتسبب فى انسداد نهر فى التشيك.. واندلاع الحرائق فى عدد من الدول

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟

ترامب يعلن حضور نهائى كأس العالم للأندية 2025

تفاصيل التحقيق مع متهم بالنصب على المواطنين بزعم توفير فرص عمل بالخارج

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

"جزيرة أم الشيخ" أهم مواطن الكائنات البحرية النادرة بالبحر الأحمر.. طبيعتها الساحرة جعلتها محمية مفتوحة.. يقصدها سياح العالم المهتمين بالنشاط البحرى.. ويستمتع من يغوص بالقرب منها لمشاهدة جمال الشعاب حولها.. صور

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

بطل من الحماية المدنية.. مدير إدارة عمليات يصعد على السلم ليساعد في إخماد حريق سنترال رمسيس

وزير الإتصالات: سنترال رمسيس لم يعد صالحا فى الوقت الحالى حتى تتم أعمال التبريد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى