"فصل لربك وانحر" خمسة شروط حددها الشرع يجب توافرها فى الذابح.. أن يكون مسلما أو كتابيا.. ألا يكون وثنيا أو مرتدا.. أن يقصد الذبح.. ألا يهل الذابح بالذبح لغير الله تعالى.. أن يكون الذابح المسلم غير محرم

أضاحى
أضاحى
كتب لؤى على

الأضحية فى الإسلام شرعها الله إحياءً لذكرى إبراهيم عليه السلام، وتوسعة على الناس يوم العيد كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّها أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ، وَذِكْرِ اللهِ» رواه مالك فى "الموطأ"، وهى اسم لما يذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق؛ تقربًا إلى الله تعالى، والأصل فى مشروعيتها قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾

وقدد حدد الشرع الشروط الواجب توافرها فى الذابح وذلك على النحو الآتى وفق ما ورد فى كتاب "الذبح ووسائله المعاصرة"، الصادر من مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف: -

أولا: أن يكون مسلما أو كتابيا :-
أما المسلم : فلا خلاف بين الفقهاء فى الجملة فى حل ذبيحة المسلم إذا أطاق الذبح وضبط شرائطه، وذبح ما يحل أكله، رجلا كان الذابح أو امرأة، حراً كان أو عبدا، جنبا كان أو طاهرا، أو كانت المرأة نفساء أو حائضا أو طاهرة.
 واستدلوا على هذا بنصوص من القرآن، والسنة، والإجماع :

 أما القرآن :
عموم قوله تعالى : " إلا ما ذكيتم"، والخطاب للمسلمين، وعموم قوله تعالى : "فكلوا مما ذكر اسم الله عليه " والخطاب للمسلمين أن يأكلوا ما ذبحوه وذكروا اسم الله عليه إن كان مما أباحه الله.

وأما السنة فما رواه البخارى عن نافع، عن رجل من بنى سلمة أخبر عبدالله بن عمر رضى الله عنهما أن جارية لكعب بن مالك ترعى غنما له بالجبيل الذى بالسوق، فأصيبت شاه، فكسرت حجرا فذبحتها به، فذكروا ذلك للنبى، فأمرهم بأكلها.

 ووجه الدلالة : أن النبى صلى الله عليه وسلم أباح الأكل مما ذبحته الجارية، وهو دليل على حل أكل ذبيحة المرأة.

 وأما الإجماع : فقد أجمعت الأمة من لدن الصدر الأول إلى يومنا هذا على حل ذبيحة المسلم أو المسلمة فى الجملة إذا توافرت شروط الذبح.
وأما الكتابى : فلا خلاف أيضا فى حل ذبائح أهل الكتاب إذا لم يكونوا من نصاری بنى تغلب ولا مرتدین، وذبحوا لأنفسهم، وعلم أنهم لم يسموا غير الله على ذبيحتهم، وكانت الذبيحة مما لم تحرم عليهم فى التوراة، ولا حرموها على أنفسهم، ولا متولدا بین کتابى وغيره، ولا صابئا أو سامرا .

وقد استدلوا على ذلك بنصوص من القرآن، والسنة، والإجماع : أما القرآن : فقوله تعالى : "وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم"، وأما السنة ما رواه أنس بن مالك أن امرأة يهودية أتت رسول الله بشاة مسمومة، فأكل منها، ووجه الدلالة : أنه لولا أن ذبائحهم حلال لما تناول النبى من تلك الشاة، وأما الإجماع : فقد أجمعت الأمة على حل ذبائح أهل الكتاب فى الجملة.

ثانيا: أن لا يكون وثنيا أو مرتداً:

لا خلاف بين الفقهاء أن ذبيحة الوثنى، وكذا الملحد والدهرى والوجودى وعابد القر وغيرهم من أهل الأوثان كالمجوس – لا تحل ذبائحهم؛ لأنهم لا يخلصون ذكر اسم الله؛ بل يهلون بالذبح لغير الله أو يذكرونه مطلقا، ولذا لا يحل أكل ما ذبحوه؛ لأن الله يقول " وما أهل لغير الله به"، ويقول "ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه"، ويقول أيضا: " وما ذبح على النصب".

كما اتفقوا على أن ذبيحة المرتد لا تحل؛ لأنه لا يقر على دين انتقل إليه ولو إلى دين أهل الكتاب، فهو كالوثنى فى عدم حل ذبيحته.

ثالثا: أن يقصد الذبح:

لا خلاف بين الفقهاء فى اشتراط قصد ذبح الحيوان – أى الفعل المعهود عند الذبح- ليحل أ:ل الحيوان، مسلما كان الذابح أو كتابياً؛ وذلك احترازا عن غير قصد القتل وإزهاق الروح، أو قصد اللعب، أو ما لو قصد أن يدفعها عن نفسه حال صيالها عليه، أو قصد تجريب السيف..ونحو ذلك، فإنه لا يكون ذبحاً شرعياً وإن أصاب صورته

رابعاً: أن لا يهل الذابح بالذبح لغير الله تعالى:-

 اتفق الفقهاء على أن المسلم إذا ذبح وأهل به لغير الله تعالی - بأن رفع عليه الصوت بتسمية غير الله تعالى - كما لوسمی اسم صنم كما كان أهل الجاهلية يفعلونه : باسم اللات والعزى، أو ما لو أهل بذلك لواحد من الأنبياء، أو أهل بذلك لقدوم أمير ونحوه كواحد من العظماء، وقصد بذلك أنه يستحقه دون غيره، فإنه لا يحل أكله .

 كما اتفقوا على أن الكتابى اليهودى أو النصرانى إذا أهل بالذبح لصنم أو صليب أو المسيح، وقصد بذلك أنه يستحقه دون غيره فى زعمه، فإنه لا يحل أكله أيضا .

خامسا: أن يكون الذابح المسلم غير محرم :-

 لا خلاف بين الفقهاء أن المحرم بحج أو عمرة إذا ذبح صيد البر مع توافر شروط الذبح فلا يؤكل ما ذبحه، واستدلوا على ذلك بما يلى : أن المحرم ممنوع من قتل الصيد لحق الإحرام، لقوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ"، والمعنى : وأنتم محرمون.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بيرس بروسنان يدلي بتصريح صادم حول تجسيد شخصية جيمس بوند مرة أخرى

حسام حبيب: سأتخذ إجراءات قانونية ضد ياسر قنطوش ولن أسمح لأحد المساس بسمعتى

مان سيتي ضد توتنهام.. مرموش أساسيا فى قمة الجولة الثانية بالدوري الإنجليزي

بعد المغرب.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

الأهلى يستعد للإعلان عن تعيين أسامة هلال فى رئاسة لجنة التعاقدات


رئيس التمثيل التجارى يكشف لـ"اليوم السابع": خطة مصر لزيادة الصادرات إلى أفريقيا.. عبد العزيز الشريف: إدخال سلع جديدة فى هيكل الصادرات وزيادة الكميات الموجهة للخارج.. صادرات القاهرة تجاوزت 3.1 مليار دولار 2025

مصر ترحب بخارطة الطريق الأممية لتسوية الأزمة الليبية

يانيك فيريرا يكسر عقدة البدايات مع الزمالك ويتفوق على 8 مدربين

صفقة إيزاك إلى ليفربول تعجل برحيل 4 لاعبين من الريدز

سباق الحذاء الذهبي في أوروبا يشتعل مبكرا.. هاري كين يدشن موسمه مع بايرن ميونخ بهاتريك تاريخي.. جواو بيدرو يتألق مع تشيلسي.. أمم أفريقيا 2025 تهدد حلم محمد صلاح.. ومبابي وهالاند يستعدان للانقضاض على الجائزة


براد بيت يعود للعمل بعد وفاة والدته.. تقرير: يتصرف بمهنية رغم المأساة الشخصية

ابنة هوجان تطالب الشرطة بكشف لقطات الكاميرات لتوضيح ملابسات رحيل والدها

داكوتا جونسون.. كيف جمعت نجمة Fifty Shades of Grey ثروتها بعيدا عن التمثيل؟

مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره

6 لقاءات قوية فى ختام الجولة الأولى لدورى المحترفين

مرموش يواجه اختبارًا جديدًا فى قمة نارية بين مانشستر سيتي وتوتنهام

قالوا وقلنا.. حملة لدار الإفتاء للرد على شبهات الاحتفال بالمولد النبوى.. هل المحبة تكون بالقصائد الشركية والرقص والغناء والموسيقى فى المولد النبوى؟.. وهل كانت تُضرب الموسيقى والطبول والنوبات والكشاكيش؟

طاحونة المندرة بالإسكندرية.. أقدم طاحونة غلال منذ عهد محمد على باشا.. أنشئت عام 1807م.. وظهرت فى فيلم "آثار على الرمال".. إنشاءها تزامن مع إرسال طلاب العلم إلى أوروبا.. وخبير أثرى: سجلت فى الآثار

برشلونة يواجه ليفانتي لمواصلة الانتصارات فى الدوري الإسباني

تميمة حظ النجوم.. ذكرى ميلاد عبد السلام النابلسى اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى