فوز إيطاليا باليورو يتسبب فى قفزة بإجمالى الناتج المحلى وزيادة أسعار اللاعبين

سيتسبب فوز إيطاليا بلقب بطولة الأمم الأوروبية (يورو 2020) بركلات الترجيح على حساب إنجلترا، في قفزة كبيرة بإجمالي الناتج المحلي في البلاد إلى 4 مليارات يورو، وكذلك في أسعار لاعبي "الآتزوري" التي قد ترتفع بنسبة 54%، وذلك وفقا لدراستها أعدتها شركة (Brand Finance) الرائدة في مجال استشارات تقييم العلامة التجارية.

ووفقا للدراسة فإن الانتصار الرياضي الكبير الذي حققته كتيبة المدرب روبرتو مانشيني قادر على رفع معدل الثقة والاستهلاك لدى المستهلك، وبالأخص بعد فترة كبيرة من الغلق والقيود المفروضة بسبب تفشي جائحة كورونا، حيث أن الحانات والمطاعم والمتاجر الكبيرة وقطاعي التموين، والسياحة سيكونون المستفيدين الأكبر من تتويج إيطاليا باللقب.

وتشير أيضا إلى أنه إذا كان مجرد الوصول إلى المباراة النهائية سيأتي بفوائد اقتصادية كبيرة لإنجلترا، الفريق الخاسر في النهائي، فمن المتوقع في إيطاليا أن المواطنين سيكون لديهم زيادة كبيرة في الإنفاق على الأغذية والمشروبات والكحوليات والتبغ والنقل والترفيه والثقافة، والفنادق.

كما تطرق التقرير إلى اللاعبين أنفسهم الذين ارتفعت قيمتهم السوقية بسبب العروض الرائعة لـ"الآتزوري" في البطولة، مثل حارس المرمى جيانلويجي دوناروما، الذي اُختير أفضل لاعب في البطولة، وفيديريكو كييزا، أبرز لاعبي الهجوم، أو مانويل لوكاتيللي، وجميعهم وصلوا إلى مستوى آخر في مسيرتهم.

ولم يسعد تألق دوناروما في البطولة الإيطاليين فحسب، بل نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الذي أنهى منذ أسابيع صفقة انضمام الحارس الشاب في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع ناديه ميلان، وهو حاليا أحد أفضل لاعبي العالم في مركزه رغم سنه الصغير (22 عاما).

أما بالنسبة لكييزا، صاحب الـ24 عاما، فسجل هدفين رائعين في شباك النمسا وإسبانيا في دور الـ16 ونصف النهائي على الترتيب، ويعد حاليا أحد أفضل الأجنحة في القارة العجوز، وهذا بالطبع أمر يُسعد ناديه يوفنتوس الذي تعاقد معه الموسم الماضي مقابل 50 مليون يورو، وهو هو يمتلك الآن أحد أكبر اللاعبين من حيث القيمة التسويقية.

وقبل مونديال روسيا 2018، الذي توجت به فرنسا، كانت القيمة التسويقية للاعبي فرنسا 817 مليون يورو، ولكن بعد التتويج باللقب، ارتفع هذا المبلغ ليصل إلى مليار و267 مليون يورو، وهو الأمر المنتظر أن يحدث مع لاعبي إيطاليا الذين سيحظون بقوة أكبر عند إبرام عقود الرعاية والإعلانات.

الأمر لن يتوقف عند هذا الحسب، بل إن وكلاء اللاعبين أيضا سيحصلون على مكافآت وعمولات أكبر في حالة انتقال لاعبيهم لأندية أخرى.