فشل وحروب وأزمات أخرى.. الإعلام الغربى يجيب: لماذا تتمسك إثيوبيا بسد النهضة.. تقرير ألمانى: تحذيرات واشنطن من مجازر تيجراى تعكس حجم الخلاف.. وملف السد دليل على توتر علاقات أديس أبابا بدول الجوار

الاوضاع في اثيوبيا
الاوضاع في اثيوبيا
كتبت : نهال أبو السعود

شعارات لا تعكس الواقع، وسد مثير للجدل.. بهذه الطريقة اختارت حكومة آبي أحمد في إثيوبيا مواراة الفشل والتعتيم على إخفاقات الداخل بصناعة حروب كلامية وهمية، واختلاق أزمات مع دول الجوار خاصة مصر والسودان حول حصص الدولتان من مياه النيل، بزعم أحقيتها في بناء السد لأهداف تنموية.

 

المشاكل الفنية التي يعانيها السد، وكذا انتهاك أثيوبيا للاتفاقيات والمواثيق الدولية في عمليات الملء والتشغيل بما يتعارض مع الاتفاقيات الدولية ومسار المفاوضات التي جمعت كلاً من القاهرة والخرطوم مع أديس أبابا علي مدار سنوات مضت، كانت بحسب خبراء دوليين محاولة فاشلة للتعتيم علي الأزمات والمشكلات الداخلية التي تشهدها إثيوبيا.

 

 

وذكر تقرير نشرته صحيفة "دويتش فيلة"، أن التحذير شديد اللهجة الذي حمله بيان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد يوم من جلسة مجلس الأمن الأخيرة التي ناقشت ملف سد النهضة يعكس حجم الأزمة بين واشنطن وأديس أبابا، حيث حذرت واشنطن رئيس الوزراء الإثيوبى ‏أبى احمد، من استمرار الصراع بين الحكومة الفيدرالية وقوات منطقة تيجراى الشمالية بالبلاد، مؤكداً ضرورة وقف إطلاق النار الفورى من كلا الجانبين.‏

 

ووفقا لدويتشه فيلة الألمانية، أدان البيان الأمريكى تدمير الجسور وإقامة عقبات أمام العاملين فى المجال الإنسانى، وحث رئيس الوزراء آبى على الالتزام بسلسلة من الخطوات التى حددها مجلس الأمن الدولى فى وقت ‏سابق.‏

 

وبحسب تقرير الموقع الألمانى، فإن اللغة القوية فى البيان توضح مدى ضخامة مشاكل أثيوبيا حاليًا، كما أن إدراج إثيوبيا على جدول أعمال ‏مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب سد النهضة هو علامة أخرى على المشاكل التى تمر بها البلاد مع جيرانها حيث عقد المجلس ‏الأسبوع الماضى أول جلسة علنية له بشأن صراع تيجراى منذ اندلاع القتال فى نوفمبر الماضى.‏

 

ولجأ أكثر من 46 ألف لاجئ من تيجراى إلى السودان المجاور، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون ‏اللاجئين، كما نزح 1.7 مليون آخرين من ديارهم لكنهم ما زالوا داخل المنطقة.‏

 

وأعلنت أديس أبابا الآن وقف إطلاق النار من جانب واحد، والذى تم قبوله مؤقتًا من قبل الجبهة الشعبية ‏لتحرير تيغرى.، وقالت الحكومة الإثيوبية، الإثنين، إنها وافقت على السماح برحلات المساعدات الجوية إلى تيجراى، ‏حيث تحذر وكالات الإغاثة من كارثة إنسانية تلوح فى الأفق إذا لم تصل المزيد من المساعدات قريبًا إلى ‏المنطقة المنكوبة، لكن المدير العام لهيئة الطيران المدنى الإثيوبية قال إنه لم تقلع مثل هذه الرحلات من ‏أديس أبابا حتى يوم الأربعاء هذا الأسبوع.‏

 

وحذرت الأمم المتحدة فى أوائل يوليو من أن 400 ألف شخص فى تيجراى معرضون لخطر المجاعة، ‏ووفقا للتقرير، من الصعب التكهن بما إذا كان وقف إطلاق النار الهش فى تيجراى سيصمد أم لا.‏

 

 

وتابع التقرير: عادت إثيوبيا يوم الخميس إلى جدول أعمال مجلس الأمن بسبب الخلاف حول سد النهضة الإثيوبى ‏العملاق على النيل، ودعت مصر والسودان مجلس الأمن للمساعدة فى حل الخلاف بعد أن بدأت إثيوبيا ‏المرحلة الثانية لملء الخزان خلف السد فى وقت سابق هذا الأسبوع.‏

 

ويمثل السد الاثيوبى تهديدا للموارد المائية فى مصر والسودان حيث تعتمد دولتى المصب على نهر النيل ‏فى احتياجاتهم المائية.، وفى اجتماع الخميس الماضي، أيد أعضاء مجلس الأمن جهود وساطة الاتحاد الأفريقى بين إثيوبيا ومصر ‏والسودان، وحثوا الأطراف على استئناف المحادثات.‏

 

ووفقا للتقرير لا تمتلك إثيوبيا مقعدًا فى مجلس الأمن المكون من 15 عضوًا وتمثل كينيا والنيجر وتونس ‏حاليًا المجموعة الأفريقية، من جانبها اقترحت تونس مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى اتفاق ملزم بين إثيوبيا والسودان ومصر ‏بشأن تشغيل السد العملاق فى غضون ستة أشهر، وذكرت وكالة رويترز للأنباء أنه لم يتضح ما إذا كان ‏يمكن طرحها للتصويت أو متى سيتم ذلك.‏

 

وتعارض إثيوبيا أى تدخل لمجلس الأمن، ووفقًا لرويترز، فإن الوفد الإثيوبى فى الأمم المتحدة يحاول ‏جاهدًا تنظيم أغلبية فى مجلس الأمن لإحباط اقتراح تونس.‏

 

وقالت دويتش فيلة، إنه عندما أصبح آبى رئيسًا للوزراء، تم الترحيب به باعتباره صانع سلام وفاز بجائزة نوبل ‏للسلام فى عام 2019 ولكن شوه نزاع تيجراى والنزاع حول سد النهضة سمعته فى الخارج.‏

 

أما بالنسبة لسمعته فى الداخل، فقد تلاشى التفاؤل الأولى بسرعة أكبر، كما يقول المحلل السياسى ‏بيفكادو هايلو: "العديد من جماعات المصالح السياسية اكتشفت أن أبى أحمد الذى كانوا يتوقعونه يختلف ‏عن أبى أحمد الحقيقى. كان منخرطًا فى الحكومة السابقة وكان له طموحاته الخاصة لديه نوع من العقلية ‏استبدادية.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مادورو: فنزويلا طورت نظام دفاعها الوطنى رداً على الضغوط الأمريكية

تفاصيل تكريم عبد الحميد بسيونى من الفيفا بسبب هاتريك تاريخى فى عيد ميلاده

مواعيد قطارات القاهرة – الإسكندرية والعكس اليوم الإثنين 15-12-2025

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

النيابة الإدارية تستقبل طلبات التقديم لوظائف معاون نيابة دفعة 2024


مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

موعد بدء تطبيق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحى الشامل فى 5 محافظات

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

ارتفاع عدد ضحايا هجوم احتفال الحانوكا اليهودي في أستراليا إلى 16 قتيلا


7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

نقابة الصحفيين تطالب بعدم تصوير جنازة أو عزاء شقيقة عادل إمام احتراما لرغبة الأسرة

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

مصدر مقرب من حامد حمدان لليوم السابع: الأهلى لم يتقدم بعرض جدى

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

مانشستر سيتى يكتسح كريستال بالاس بثلاثية بمشاركة شرفية لمرموش.. فيديو

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

دور "ست الحبايب" فى مفاوضات الأهلى وبرشلونة لحسم إعارة حمزة عبد الكريم

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى