قرأت لك.. "تحولات الشعرية فى الأندلس" بحثا عن الإبداع فى الجنة المفقودة

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نلقى الضوء على كتاب "تحولات الشعرية فى الأندلس .. قراءة فى التشكيل والدلالة" للدكتورة رشا غانم، والذى صدر عن دار النابغة، ويركز الكتاب على التحولات الشعرية فى مدينة بلنسية -عاصمة شرقى الأندلس- فقد برهنت على إبداعاتهم الشعرية، من خلال قصائدهم السامقة، التى خلدت ذكر مملكة بلنسية، وما مرت به من أحداث، فكانت نتاجا شرعيًّا للبيئة بظروفها الجغرافية، والتاريخية. 
 
وقد حدَّد ابن بسام الشنترينى (ت542هـ) من أوائل مؤرخى التاريخ للأدب الأندلسي، فى كتابه "الذخيرة فى محاسن أهل الجزيرة"، وهو أول كتاب وصلنا منه مفهوم شرقى الأندلس، حين قسم كتابه جغرافيا، على ثلاثة أجزاء تخص الأندلس، وجزء رابع لمن وفدوا إليها، وجعل الجزء الثالث من نصيب شرقى الأندلس، وفيه – كما يقول هو- سوف نتحدث عن بلنسية وما يُصاقبها، وجاء بعده ابن سعيد المغربى المتوفى (ت:685هـ) فى كتابه (المُغرب فى حُلى المَغرب)، ففصل القول فيما أجمله ابن بسام، وحدد لنا ما يتصل بالمملكة البلنسية مدنًا، وقرى، وحصونًا، فقد ذكر من مدنها: بَطَرْنَه، بنَّه، وشاطِبة، ودَانية. ومن حصونها: مَتِيطَة، يَانْبَه، مربيطر، وجزيرة شُقْر، وغير ذلك مما تضمنه الجزء الثانى من كتابه.
 
تحولات الشعرية
 
وقد مر شرقى الأندلس سياسيًّا بعدة مراحل هي:
المرحلة الأولى: حين كان جزءًا من الإمارة الأموية، أو الخلافة من بعدها، أو الحجابة من بعد الخلافة. ثم المرحلة الثانية فى عصر الطوائف كان من نصيب الفتيان العامريين، ثم المرحلة الثالثة تأتى مع آخر عصر الطوائف، عندما سقطت بَلَنْسِية فى يد السيد القنبيطور عام 1094م، واستمر فيها ثمانية أعوام، ومنذ ذلك الحين توالت النجدات من أمير المسلمين "يوسف بن تاشفين" فى المغرب، فبعث جيشًا من المرابطين لنجدة بلنسية؛ لتعود إلى حوزة الإسلام، ثم المرحلة الأخيرة حين نجح المرابطون فى استردادها عام 1102م، وظلوا فيها، ثم الموحدون من بعدهم، إلى أن سقطت نهائيًّا فى يد الإسبان (636هـ- 1238م).
 
وفى ضوء هذا قدمت لنا هذه المنطقة كوكبة من الشعراء الذين وصلتنا دواوينهم، وهم (ابن اللبانة ت: 507هـ، ابن الزقاق ت:521هـ، ابن خفاجة ت: 533هـ، الرصافى ت:572هـ، ابن مغاور الشاطبى ت: 587هـ، ابن حريق ت:622هـ، ابن مرج الكُحل ت:634هـ، وابن الأبَّار ت: 658هـ، والمُطرِّف بن عَمِيرة ت: 659هـ). إلى جانب شعراء آخرين تناثر شعرهم فى مختلف المصادر الأندلسية مغربية ومشرقية.
 
منهم: (أبو جعفر بن البَنِّي، أبو عبد الله بن يربوع الشاطبي، أبو طالب المتنبي، ابن سعد الخير، أبو الوليد بن الجنَّان، أبو الحكم البلنسي). واقتضى هذا البحث دراسته فى بابين سبقهما.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بعد قليل.. مؤتمر الهيئة الوطنية لكشف مستجدات الاقتراع بانتخابات النواب

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

عمر مرموش: نخوض أمم أفريقيا لتحقيق اللقب وهدفنا الفوز بكأس العالم

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

إقبال كبير على الأتوبيس الترددى بعد عزل حارته بالطريق الدائرى.. صور


يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء

الأهلى يغلق ملف التفاوض مع الكولومبى بابلو صباغ.. اعرف السبب


الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

الخارجية تتابع حادث غرق مركب بالقرب من جزيرة كريت على متنها مصريين

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى