مشروعات قومية عملاقة برعاية "حياة كريمة" فى الأقصر.. مدينة أرمنت تحصد نصيب الأسد بدعم 7 قرى بتكلفة 3 مليارات و100 مليون جنيه.. المبادرة توفر متطلبات الأهالى.. وإنشاء محطات صرف ومياه ورصف للطرق وتوصيل الغاز

حياة كريمة تغير واقع الريف المصري

الأقصر – أحمد مرعى

الخميس، 15 يوليو 2021 11:18 ص

تشهد محافظة الأقصر العمل على قدم وساق يومياً فى مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وهو المشروع القومى لتطوير القرى المصرية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والذي يساهم فى تغيير الأوضاع المعيشية وإحداث نقلة للريف المصرى ويتم تنفيذه على مدار السنوات الثلاث القادمة لصالح تطوير أكثر من 4500 قرية، وهو مشروع له أهمية بالغة فى تحسين جودة الحياة لأكثر من 58 مليون مواطن، حيث أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، أكد أهمية تنفيذ مبادرة حياة كريمة وفقًا للمخطط الزمنى، مما يعود بالنفع المباشر على المواطنين، ويسهم فى تحقيق عملية التنمية المستدامة لكافة المراكز والقرى على مستوى الجمهورية.

ففى مدينة أرمنت ساهمت مبادرة "حياة كريمة" فى دعم القرى بمشروعات عملاقة، حيث أنه قبل بدء العمل فى مشروعات حياة كريمة تم تنفيذ اصطفاف المعدات بهدف المشاركة في تنفيذ مشروع حياة كريمة بمنطقة الظهير الصحراوي بقرية المحاميد قبلي بمدينة أرمنت، وتم خلال اصطفاف المعدات التأكد من جاهزية المعدات والأطقم الفنية المختصة، بالإضافة إلى الوقوف على حجم الاحتياجات المطلوب توفيرها، وتحديد أوجه الدعم اللازم، حيث شارك في الاصطفاف كافة المعدات والسيارات المشاركة في تنفيذ مشروعات التطوير وشملت 25 لودر و2 حفار و50 قلاب 16 مترا، و40 قلاب 12 مترا و9 تريلا و1 بمب خرسانة و4 سيارة خرسانة، و7 سيارات متنوعة لشركة المياه وكمبروسور حفر شركة الغاز و25 قلاب 3 متر.

وفى هذا الصدد يقول العميد عبد الله عاشور رئيس مركز ومدينة أرمنت، أنه وقع الاختيار على 7 قرى بمدينة أرمنت ضمن المرحلة لأولى من المبادرة، من أصل 34 قرية يتم تطويرها بالمبادرة فى أرمنت وإسنا، وذلك فى المرحلة الأولى التى ضمت 51 مركزا بها 1500 قرية بتكلفة حوالى 155 مليار جنيه.

وأضاف العميد عبد الله عاشور لـ"اليوم السابع"، أنه تم تخصيص لمركز ومدينة أرمنت حوالى 3 مليارات و100 مليون جنيه كتكلفة مبدئية، ستزيد حال العمل فى المشروعات المتنوعة لخدمة وتطوير كافة القرى بالمدينة، موضحاً أن مبادرة حياة كريمة بها 12 بندا أهمهم على الإطلاق المرافق الأساسية والبنية التحتية من صرف صحى ومياه وكهرباء وغاز، حيث إن الصرف الصحى الأهم لكونه المرفق الوحيد الذي يكون على أعماق كبيرة وبعده تأتى باقى المرافق، حتى الوصول للرصف والتجمل النهائي للقرى، موضحاً أنه لعمل صرف صحى لقرية واحدة تبدأ من الكتلة السكنية مع الوصلات المنزلية ثم تسير فى خطوط الانحدار حتى محطة الرفع لتصميم خط طرد للوصول لمحطة المعالجة، وتنتهى ببرك الأكسدة التى تصل للمعالجة الثلاثية.

وأكد رئيس مركز ومدينة أرمنت، أنه تم تدشين مبادرة حياة كريمة يوم الخميس 4 فبراير وبلغت نسب التنفيذ فى مشروعات الصرف الصحى ومحطات الرفع بقرية الرياينة وأرمنت الوابورات وأرمنت الحيط أكثر من 30% من العمل المطلوب، مشيرا إلى أنه أولى المشروعات للصرف الصحى بدأت فى قرية الرياينة وبلغت نسبة تنفيذها حوالى 30%، وتم عمل مسار للعمل أمام الوحدة الصحية بالقرية وغيرها بالقرية، حيث إن تكلفة المشروع تصل لحوالى 225 مليون جنيه، موضحاً أن هذا المشروع بدأ فى 2008 وتوقف نظراً لعدم تملك الأراضى المخصصة للتصميمات للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، وتم العمل على توفير قطع الأراضى بتبرع من الأهالى وتم تحويل قطع منها لأملاك دولة وتم عمل حلول أخرى بنزع ملكية أراضى أخرى، وتم توفير قطع أخرى لعمل مشروعات ومحطات الصرف الصحى فى قرى المحاميد بحرى والمحاميد قبلى، مشدداً على أنه بفضل مبادرة حياة كريمة يتم العمل بمشروع الصرف الصحى على مستوى قرى المركز بأكملها، حيث إنه توقف عدة مرات خلال السنوات الماضية، وكانت توجد تصميمات قديمة فى 2008، وحالياً تم تغييرها بتوربينات حديثة ومتطورة لخدمة قرى مدينة أرمنت.

وأكد عاشور، أنه بالنسبة لباقى المرافق الأساسية فقد تم قطع شوط كبير فيها، وكانت تنقص المدينة الاعتمادات، ومع دخول مبادرة حياة كريمة تم توفير كافة المطلوب لتلك المرافق الأساسية من مياه وكهرباء وغاز وغيرها، حيث إنه خلال الفترة المقبلة سيتم البدء فى عدة افتتاحات فى تلك المشروعات، ولكن الأساس فى العمل هو الصرف الصحى الذي طالما عانيت منه قرى ونجوع مدينة أرمنت، حيث تم البدء بقرية الرياينة لأنها البوابة لباقى القرى وسينتقل العمل بالصرف الصحى فى قرى الرزيقات بحرى وقبلى ثم المحاميد بحرى والمحاميد قبلى والديمقراط، مؤكداً على أنه مع وصول كافة الخدمات للمواطنين فى القرى التى طالما كانت محرومة فى السنوات الماضية ضمن مبادرة "حياة كريمة"، سيشعر المواطنين بالسعادة الكبيرة فالمبادرة تقوم برصد كافة المشروعات بالقرى لتنفيذ كافة أحلام المواطنين، حيث أنه مرصود للمدينة حتى الآن 3 مليارات و100 مليون جنيه تكلفة مبدئية وهو ما يحقق أحلام أبناء المدينة خلال الفترة المقبلة ضمن مبادرة الرئيس.

جدير بالذكر أن تتواصل بمحافظات مصر العمل على قدم وساق فى مشروعات المبادرة الرئاسية لتطوير قرى الريف المصرى "حياة كريمة"، حيث يعمل المشروع القومى لتطوير القرى فى إطار مبادرة حياة كريمة، على تنمية المراكز الأكثر فقرًا على مستوى الجمهورية ومعالجة نقص الخدمات بها، وتتمثل الأهداف الاستراتيجية للمبادرة في تحسين المعيشة والاستثمار في البشر من خلال الحماية والرعاية الاجتماعية، سكن كريم، ووعي مجتمعى، إلى جانب تحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية (صرف صحي، مياه شرب، رصف طرق)، علاوة على تحسين جودة خدمات التنمية البشرية (التعليم، الصحة، الخدمات الرياضية والثقافية)، فضلا عن التنمية الاقتصادية والتشغيل (قروض للمشروعات الصغيرة، تدريب مهني)، وتستهدف الوصول لـ 4670 قرية وتمثل نسبة السكان المستفيدين منها 57% من إجمالي سكان مصر.

وتتمثل أول مستهدفات "حياة كريمة"، خفض معدلات الفقر، وتعمل المرحلة الثانية والتى تضم 1446 قرية في 52 مركزا على مستوى 22 محافظة، ومتوسط الفقر في القرى المستهدفة 50%، وهي مرحلة كبرى نظرًا لعدد القرى، وعدد المستفيدين الذين يصل عددهم لـ18 مليون مستفيد، بينما المرحلة الأولى كانت تجريبية، وضمت 143 قرية في 11 محافظة، واستفاد منها 4.5 مليون مواطن، وكانت نسبة الفقر من 70% لـ90% في هذه القرى.

وطبقا لاستراتيجية التنفيذ مشروعات مبادرة "حياة كريمة"، ينقسم البرنامج لـ3 مراحل طبقًا لنسبة الاحتياج، وهى بالمرحلة الأولى لتشمل القرى ذات نسب الفقر 70% فيما أكثر (القرى الأكثر احتياجا وتحتاج إلى تدخلات عاجلة) وقد تم البدء فى تنمية أكثر المراكز فقرًا على مستوى الجمهورية بشكل عاجل منذ عامين بواقع 51 مركزًا على مستوى 20 محافظة وبإجمالى 18.4 مليون مستفيد فى 1376 قرية وأكثر من 9 آلاف عزبة وتابع، أما المرحلة الثانية من المبادرة تشمل القرى ذات نسب الفقر: من 50% إلى 70% (القرى الفقيرة التى تحتاج إلى تدخل ولكنها أقل صعوبة من المجموعة الأولى)، بينما المرحلة الثالثة من المبادرة تشمل القرى ذات نسب الفقر: أقل من 50%: (تحديات أقل لتجاوز الفقر).