عيد الأضحى المبارك.. ويوم المكافأة الكبرى

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب
يأتى علينا عيد الأضحى المبارك وما زالت جائحة كورونا تخيم على العالم وسكانه، وتلقى بظلالها على مفاصل حياة البشر وتصرفاتهم، ليواصل الناس العيش ومطلوب منهم تحقيق التباعد الاجتماعى ومواصلة الاحتراز والاحتراس أثناء ممارسة طقوس يحبون فعلها فى الأعياد كالزيارات العائلية والتجمعات الاجتماعية والتنزهات.
 
 
لنصبح جميعا، أمام خيار لا مفر منه، أن نستقبل عيدنا الأضحى ويوم عرفة ببسمة الاشتياق والفرحة مهما كانت الظروف وقسوتها، تحقيقاً لشعيرة من شعائر الإسلام تتجلى فيها مظاهر العبودية لله رب العالمين، وتظهر فيها معانٍ اجتماعية وإنسانية عظيمة، وتتألف فيها القلوب وتتفادى الأرواح وخاصة أننا فى أمس الحاجة إلى أن يكشف الله عنا هذه الغمة وهذا الوباء.
 
 
 
لذا، فإن العيد فرحة لا تقتلوها.. نعم نحتفل وأعيننا على حماية النفس والأنفس من هذا الوباء والبلاء، حتى لا نفقد عزيزا أو حبيبا، أو تتحول الفرحة إلى هم وحزن، بل علينا أيضا الاحتفال بعيدنا وبيوم وقفة عرفة وسلوكياتنا تكون وفق مبادئنا وقيمنا، لأنه لا يجوز أن تُشرع الأعياد لتكون مناسبات فارغة من الدلالات الأخلاقية والإنسانية، فنحن في يوم الفرَح والصَّفاء، ويوم المكافأة من ربِّ السماء للنبيَّيْن الكريمَيْن إبراهيم الخليل وإسماعيل صاحبى الفضل والعَطاء على البشرية أجمع.
 
 
 
 
نعم يجب أن نحتفل بعيدنا وبوقف عرفة، بعيدا عن مظاهر السفه والترف، وإنفاق المال فى غير موضعه، بل علينا أن نمد الموائد، ونعظم شعيرة الحج، وندخل السرور والسعادة على أهلنا والأصدقاء، مع ضرورة وأهمية التوسعة على أهل البيت وإطعام المساكين والمحتاجين وصلة الأرحام والأقارب، وفعل الخيرات حتى تتساقط الذنوب.
 
 
وختاما، نقول، يجب أن تتجلى فى العيد السلوكيات الطيبة والأخلاق الحميدة، فنسارع إلى تبادل التهانى مستخدمين كافة وسائل التواصل وما أكثرها اليوم، ويتصالح المتخاصمون، وتزول الأحقاد من النفوس، ونحرص على تتجدّد العلاقات الإنسانية وتقوية الروابط الاجتماعية، والقيم الأخلاقية حتى تعلو قيمة التآخى والتعاون والبذل والعطاء، والجود والكرم، والتراحم والتعاطف، لتعم فى النهاية فرحتنا بعيدنا المبارك ليرضى الله عنا، ويرفع هذا الوباء والغمة وننال مكافآته وجائزة السماء بالرضا والقبول..
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

الدروس الخصوصية والتفوق الوهمى

الدروس الخصوصية والتفوق الوهمى الثلاثاء، 13 يوليو 2021 12:18 ص

الكتاب لا الكباب

الكتاب لا الكباب الثلاثاء، 06 يوليو 2021 12:44 ص

القرار الصح

القرار الصح الإثنين، 05 يوليو 2021 12:49 ص

حكاية لها معنى

حكاية لها معنى الأحد، 04 يوليو 2021 12:25 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إعلام عبرى: حادث إطلاق نار وطعن فى هجوم قرب مفترق غوش عتصيون

صديق أوجولا يغيب عن تدريبات سيراميكا استعدادا للموسم الجديد

أحمد عبد القادر الحائر بين الأهلى والزمالك والخليج

الحبس سنة لمتهم فى قضية تزوير عصام صاصا وشقيقه محررا رسميا

روبى تنعى المخرج سامح عبد العزيز: اللهم ارحمه واغفر له


خروج جثمان سامح عبد العزيز من المستشفى وتخصيص خيمة للصحفيين بمقر الجنازة

الحكومة تنفي صحة ما ذكره خلف الحبتور بشأن تدخل رئيس الوزراء لزيادة سعر الأراضى

رئيس الوزراء يفتتح مقر مكتب خدمات الأجانب (زواج–تملك) بالعاصمة الإدارية الجديدة

تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل اختبارات القدرات وحالات اعتبار الطالب غير لائق.. فيديو

زوجة خالد الصاوى تروى موقفا إنسانيا يوم زفافها بطله سامح عبد العزيز


عناصر من"اليونيفيل" تلقى قنابل مسيلة للدموع على لبنانيين والقوات الأممية توضح

2000 جنيه و30 جرام ذهب.. أسرة تحتفل بابنتها بعد امتحانات الثانوية العامة

بعد ظهوره باكيًا.. تفاصيل أزمة نفقة تسببت فى حبس إبراهيم سعيد

الأهلي يتلقى هدية فرنسية في كأس العالم للأندية

تنسيق الجامعات 2025.. طريقة سداد رسوم اختبارات القدرات

تنسيق الجامعات 2025.. إتاحة موقع التنسيق للتقدم لاختبارات القدرات السبت

جوارانى يشترط 700 ألف دولار لبيع أوجستين منصور إلى الأهلى

الوصل الإماراتى يتراجع عن ضم وسام أبو على

القطار الأسرع فى مصر.. مواعيد "تالجو" وأسعار الرحلات اليوم الخميس 10-7-2025

ترامب يصف محاكمة بولسونارو بـ"العار" ويقر رسوماً جمركية 50% على البرازيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى