رحيل معاوية بن أبى سفيان.. ما يقوله التراث الإسلامى

كتاب البداية والنهاية
كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف
ها قد وصل معاوية بن أبي سفيان إلى سنة 60 من الهجرة، وهى السنة التى رحل فيها بعدما أصابه المرض، وكان قد أوصى من بعده لابنه يزيد، فما الذى يقوله التراث الإسلامى؟

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير "سنة ستين من الهجرة النبوية"

فيها: كانت غزوة مالك بن عبد الله مدينة سورية.

قال الواقدي: وفيها: دخل جنادة بن أبي أمية جزيرة رودس.
وفيها: أخذ معاوية البيعة ليزيد من الوفد الذين قدموا صحبة عبيد الله بن زياد إلى دمشق.
وفيها: مرض معاوية مرضه الذي توفي فيه في رجب منها كما سنبينه.
فروى ابن جرير: من طريق أبي مخنف: حدثني عبد الملك بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة أن معاوية لما مرض مرضته التي هلك فيها، دعا ابنه يزيد فقال: يا بني إني قد كفيتك الرحلة والرجال.
ووطأت لك الأشياء، ودللت لك الأعزاء، وأخضعت لك أعناق العرب، وإني لا أتخوف أن ينازعك هذا الأمر الذي أسسته إلا أربعة نفر: الحسين بن علي، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن أبي بكر.
كذا قال، والصحيح أن عبد الرحمن كان قد توفي قبل موت معاوية بسنتين كما قدمنا، فأما ابن عمر فهو رجل ثقة قد وقدته العبادة، وإذا لم يبق أحد غيره بايعك.
وأما الحسين فإن أهل العراق خلفه لا يدعونه حتى يخرجونه عليك، فإن خرج فظفرت به فاصفح عنه، فإن له رحما ماسة، وحقا عظيما.
 
وأما ابن أبى بكر فهو رجل إن رأى أصحابه صنعوا شيئا صنع مثله.
 
وأما الذي يجثم لك جثوم الأسد، ويراوغك روغان الثعلب، وإذا أمكنته فرصة وثب، فذاك ابن الزبير، فإن هو فعلها بك فقدرت عليه فقطعه إربا إربا.
 
قال غير واحد: فحين حضرت معاوية الوفاة كان يزيد في الصيد، فاستدعى معاوية الضحاك بن قيس الفهري - وكان على شرطة دمشق - ومسلم بن عقبة فأوصى إليهما أن يبلغا يزيد السلام ويقولان له يتوصى بأهل الحجاز، وإن سأله أهل العراق في كل يوم أن يعزل عنهم عاملا ويولي عليهم عاملا فليفعل.
 
فعزل واحد وأحب إليك من أن يُسل عليك مائة سيف، وأن يتوصى بأهل الشام، وأن يجعلهم أنصاره، وأن يعرف لهم حقهم، ولست أخاف عليه من قريش سوى ثلاثة: الحسين، وابن عمر، وابن الزبير.
 
ولم يذكر عبد الرحمن بن أبي بكر، وهذا أصح، فأما ابن عمر فقد وقدته العبادة، وأما الحسين فرجل ضعيف، وأرجو أن يكفيكه الله تعالى بمن قتل أباه وخذل أخاه، وإن له رحما ماسة، وحقا عظيما، وقرابة من محمد ﷺ، ولا أظن أهل العراق تاركيه حتى يخرجوه، فإن قدرت عليه فافصح عنه فإني لو صاحبته عفوت عنه.
 
وأما ابن الزبير: فإنه خب ضب فإن شخص لك فانبذ إليه إلا أن يلتمس منك صلحا، فإن فعل فاقبل منه، واصفح عن دماء قومك ما استطعت.
 
وكان موت معاوية لاستهلال رجب من هذه السنة، قاله هشام بن الكلبى.
وقيل: للنصف منه، قاله الواقدي.
وقيل: يوم الخميس لثمان بقين منه، قاله المدائني.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ذكرى رحيل عبد الله فرغلي.. أربع عقود من العطاء الفني بين المسرح والسينما

الزمالك يدرس التعاقد مع محمد علاء حارس الجونة فى الميركاتو الصيفى

اعترافات لصين بالقاهرة: نسرق المواطنين بأسلوب "انتحال الصفة"

طارق مصطفى: حزين للخسارة أمام الأهلى.. وهذا سبب تعثر مفاوضاتى مع الزمالك

لحظات فارقة أبقت على حظوظ الأهلي في التتويج الدوري.. إنقاذ ياسر وهدف رضا


نيللى كريم وشريف سلامة ثنائية جديدة في السينما.. اعرف التفاصيل

ليفربول يحسم أولى صفقاته من الدوري الألماني استعدادا للموسم الجديد

ارتفاع عدد ضحايا الأعاصير فى أمريكا إلى 21 قتيلا.. وأضرار مادية واسعة

كشف حقيقة فيديو لفرد شرطة يسير عكس الاتجاه بمنطقة المرج

رئيس الصين يهنئ بانعقاد القمة العربية الـ34 ويؤكد الالتزام بالشراكة الاستراتيجية


تأجيل محاكمة سعد الصغير بتهمة التعدى على حقوق أغنية "الأسد" لـ 20 يوليو

تأجيل محاكمة حلاق لاتهامه باستدراج طفلة والتعدى عليها فى القليوبية ليونيو المقبل

"عينى لمعت لما شفت الذهب".. اعترافات صادمة لجارة سرقة الشيخة نقاوة بعد تخديرها

الخارجية الروسية:لافروف أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي

مصرع طفل غرقا فى نهر النيل بمنطقة الحوامدية

تأجيل استئناف البلوجر روكى أحمد على حكم حبسها سنة لـ 20 يوليو

وفاة سيدة ببنى سويف بعد ساعات من تشييع جنازة ابنها ضحية حادث الطريق الأوسطى

أردوغان: لايمكن إنهاء صراع أوكرانيا وعلينا اغتنام فرصة بدء محادثات السلام

أنشيلوتي: نهدف لإنهاء الموسم بشكل مميز وهويسن يمتلك إمكانيات كبيرة

أسامة فيصل فى صدارة ترتيب هدافي الدوري المصري قبل مباريات اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى