الإخوان حرامية ثورات.. الجماعة الإرهابية فشلت فى سرقة ثورة يوليو باستخدام العنف.. خالد محيى الدين وثق محاولات ضمه وجمال عبدالناصر.. ويكشف: مصلحتهم أهم من الوطن.. والقرضاوى اعترف بمحاولة اغتيال عبد الناصر

علاقة جماعة الإخوان بثورة يوليو بدأت بالوفاق وانتهت بصدام حاد
علاقة جماعة الإخوان بثورة يوليو بدأت بالوفاق وانتهت بصدام حاد
كتب :محمد إسماعيل

- سيد قطب كشف حقيقة تنظيم 1965 فى التحقيقات واعترف: درسنا تدمير القناطر الخيرية 

 

مرت علاقة جماعة الاخوان بثورة يوليو بمجموعة من التحولات بدأت بالوفاق وانتهت بصدام حاد لجأت خلاله الجماعة إلى استخدام العنف ضد المجتمع على نحو ما حدث عقب ثورة 30 يونيو.

تبدأ أولى فصول علاقة الإخوان بثورة يوليو بالادعاء الإخوانى الشهير حول انضمام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للجماعة، وقد وثق هذه القصة وروى تفاصيلها خالد محيى الدين أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة فى مذكراته الشهيرة "الآن اتكلم"، حيث ذكر فى صفحة 45 " : "حاول حسن البنا أن يشدنا إلى الجماعة برباط وثيق، وتقرر ضمنا أنا وجمال عبد الناصر إلى الجهاز السرى للجماعة ربما لأننا الأكثر فعالية وتأثيرا فى المجموعة، ومن ثم فإن كسبنا بشكل نهائي يعنى كسب المجموعة بأكملها وربما لأننا كنا نتحدث كثيرا عن الوطن والقضية الوطنية، ومن ثم فقد تصور حسن البنا أن ضمنا للجهاز السرى، حيث التدريب على السلاح والعمل المسلح يمكنه أن يرضى اندفاعنا الوطنى ويكفل ارتباطا وثيقا بالجماعة."

 

ويضيف: "المهم اتصل بنا صلاح خليفة وأخذنا أنا وجمال عبد الناصر إلى بيت قديم فى حى الدرب الأحمر باتجاه السيدة زينب، وهناك قابلنا عبد الرحمن السندى المسئول الأول للجهاز السرى للإخوان فى ذلك الحين، وأدخلونا إلى غرفة مظلمة تماما واستمعنا إلى صوت أعتقد أنه صوت صالح عشماوى ووضعنا فى يدنا على مصحف ومسدس، ورددنا خلف هذا الصوت يمين الطاعة للمرشد العام فى المنشط والمكره (الخير والشر) وأعلنا بيعتنا التامة الكاملة والشاملة له على كتاب الله وسنة رسوله."

ويستكمل فى صفحة 47 من نفس الكتاب علاقتهما مع جماعة الاخوان قائلا: "أعود مرة أخرى إلى علاقتنا بجماعة الإخوان كانت الأحداث السياسية تتسارع وكشفت جماعة الإخوان عن وجهها السياسى وتصرفت كجماعة سياسية وتخلت عن دعاوى النقاء الدينى، ولما كانت بحاجة إلى صحيفة يومية وورق صحف فى ظل أزمة شديدة فى الورق تقاربت من إسماعيل صدقى وحصلت فى مقابل تقاربها هذا على ما أرادت من دعم."

ويضيف: "كذلك وقفت الجماعة ضد اللجنة الوطنية للطلبة والعمال، وحاولت أن تشكل جماعة أخرى بالتعاون مع إسماعيل صدقي وبدنا نحس أنهم مثل أي سياسيين آخرين يفضلون مصلحتهم ومصلحة جماعتهم على ما ينادون به من مبادئ وعلى مصلحة الوطن وتحادثت طويلا مع جمال عبد الناصر حول علاقتنا بالجماعة وأفضى جمال لى بمخاوفه من أن الجماعة تستخدمنا كضباط لمصالحها الذاتية وليس لمصلحة الوطن وأفضيت له بمشاعرى واتفقنا أننا قد تورطنا أكثر مما يجب مع هذه الجماعة وأنه يجب أن ننسحب منها.

 

لكنه لا يمكن أن نقول إننا فى يوم كذا انسحبنا من الجماعة، فقط أصبحت الشكوك تملؤنا وأصبحنا على غير وفاق وغير متحمسين وبدأنا نتباعد أنا وجمال وربما بدأت الجماعة هي أيضا تستشعر أننا لا نمتلك الولاء الكافي فبدأت تتباعد عنا.

 

وتدريجيا يأتي عام 1947 ليجد علاقتنا جمال وأنا وقد أصبحت باهتة تماما مع جماعة الإخوان"

 

أما أكثر لحظات الدراما فى العلاقة بين ثورة يوليو والإخوان، فقد كانت فى محاولة الجماعة اغتيال جمال عبد الناصر فى المنشية واللافت أن الجماعة ظلت  لأكثر من 60 عامًا تصف حادث محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى 26 أكتوبر 1954 بميدان المنشية فى الإسكندرية بأنه مسرحية، من إعداد عبدالناصر نفسه حتى يتمكن من التنكيل بالجماعة وتعليق قياداتها على أعواد المشانق، أو الزج بهم على غيابات السجون، والغريب أن هذا التفسير على سذاجته وجد رواجا بين قطاعات من الشعب المصرى.

 

تأتى هنا مجموعة شهادات من داخل الإخوان على النقيض تمامًا من هذه الرواية، إحداها ليوسف القرضاوى، الذى تعتبره الجماعة أهم رموزها الدينية على الإطلاق منذ تأسيس الجماعة وحتى اليوم، فماذا قال القرضاوى عن حادث المنشية؟

 

وبعد فض اعتصام أنصار الإخوان ومحمد مرسى فى ميدان رابعة، حدث أن استضافت قناة الجزيرة القرضاوى فى لقاء كان عنوانه «هل الإخوان إرهابيون؟»، وحاول وقتها القرضاوى أن ينفى تهمة الإرهاب عن الجماعة مستعرضًا تاريخها، وكان من الطبيعى أن يتوقف أمام حادث المنشية فنفى فى البداية علاقة الجماعة به، ثم استدرك قائلا رأيه حول هذه الواقعة، فقال القرضاوى: «الذى أراه أن هذا الأمر مسؤول عنه هنداوى دوير ومجموعته وهم 4 أو 5 فقط».

 

وأضاف: «أنا أعرف هنداوى دوير وجلست معه مرارًا، وهذا هو تفكيره أن النظام كله قائم على عبدالناصر وإذا زال عبدالناصر انتهى النظام، وأن عبدالناصر يحتاج إلى رصاصة يضربها شخص يجيد إطلاق الرصاص ووقتها ينتهى النظام ويسقط، ثم علق قائلا: «هذا تفكير هنداوى دوير وهو المسؤول عن هذا، أما الإخوان فليس لهم علاقة بهذا الأمر».

 

 

 تحولت الجماعة إلى العنف بشكل كامل  

ومن بين اعترافات قيادات الجماعة حول العنف  اللقاء المصور الشهير الذى أعدته الجماعة قبل سنوات وقليلة وبثته على شبكة الإنترنت وخلاله  يروى فيه عوض عبد العال أحد قيادات تنظيم ١٩٦٥  عن واقعة حدثت عام 1961 أنه كان بحوزته 3 أسلحة وذخيرة من الرصاص تبلغ حوالى 500 طلقة، وأثناء توجهه من دمنهور إلى الإسكندرية فوجئ بكمين شرطة يفتش السيارات بعد ورود معلومات عن سيارة بها حشيش، مشيرًا إلى أنه تخوف من إلقاء القبض عليه والإدلاء بمعلومات عن الإخوان أثناء التحقيق معه.

 

وقال عوض عبد العال نصًا: "أنا قلت هركب خزنة سلاح وأضربهم وأجرى، إن موتونى خير وبركة، وإن هربت يبقى مقلتش حاجة على الإخوان"، لافتًا إلى أن الضابط المسئول عن الكمين أمر بانصراف السيارة ولم

 

اما أهم الوثائق حول تورط الإخوان فى الارهاب من خلال تنظيم ١٩٦٥ فهو ما قدمه سيد قطب فى  الوثيقة المسماة بـ«لماذا أعدمونى؟» التى تكتسب أهمية خاصة، لانها  تنسب إلى قطب نفسه، رغم أن عددًا قليلاً من قيادات الإخوان شكك فى صحة نسبتها إليه، لكن أسرته الأكثر علمًا بمؤلفاته سمحت بتداول هذا الكتاب ولم تعترض على إعادة طبعه أكثر من مرة، مما يقطع بصحة أن كل ما ورد فيها خطه قطب بيده.

 

وكما تشير مقدمة الكتاب، فإن هذه الوثيقة هى الإفادة التى قدمها سيد قطب للمحققين فى قضية تنظيم 1965 التى انتهت أحكام القضاء فيها إلى إعدامه، وهذا مما يضاعف من أهميتها، لكن ما يضعها دائمًا فى بؤرة الضوء ويجعلها جديرة بالقراءة اليوم أنها تقطع الصلة بحقيقة اعتقاده بضرورة اللجوء إلى العنف فى مواجهة السلطة، وسعيه بالفعل إلى تكوين خلايا مسلحة تتصدى للدولة، ولا مانع لديه من تدمير المنشآت والمصالح الحيوية «لشل حركة الأجهزة الحكومية عن متابعة الجماعة» –كما ورد نصًا فى الكتاب - وهو سياق لا يختلف عن محاولات التنظيمات المسلحة المنسوبة للإخوان اليوم لتدمير أبراج الكهرباء وغيرها من المرافق المهمة.

 

ويتحدث قطب عن بعض المناقشات، التى جرت بينه وبين أفراد تنظيم 1965 فيقول: «كنا قد اتفقنا على استبعاد استخدام القوة كوسيلة لتغيير نظام الحكم أو إقامة النظام الإسلامى، وفى الوقت نفسه قررنا استخدامها فى حالة الاعتداء على هذا التنظيم، الذى سيسير على منهج تعليم العقيدة وتربية الخلق وإنشاء قاعدة للإسلام فى المجتمع.. وكان معنى ذلك البحث فى موضوع تدريب المجموعات، التى تقوم برد الاعتداء وحماية التنظيم منه، وموضوع الأسلحة اللازمة لهذا الغرض، وموضوع المال اللازم كذلك.

 

واعترف سيد قطب فى هذه الوثيقة، بأن مناقشات جرت بين أفراد مجموعة تنظيم 1965، تطرقت إلى فكرة تدمير القناطر الخيرية الجديدة وبعض الجسور والكبارى كعملية تعويق، وأنهم استبعدوا الفكرة، وتم الاتفاق على تدمير بعض المنشآت فى القاهرة لشل حركة الأجهزة الحكومية ويقول: «وكانت تعليماتى لهم ألا يقدموا على أى شىء، إلا إذا كانت لديهم الإمكانات الواسعة».

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إنتر ميلان يتحدى فلومينينسي فى قمة أوروبية لاتينية بمونديال الأندية

مواعيد القطارات على خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس

رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

السودان يستغيث.. أمين الأمم المتحدة: الوضع الإنساني متردي للغاية والناس يتضورون جوعا.. تقرير لمجلس الأمن: 80% من المرافق الصحية متوقفة عن العمل بعد تعرضها لـ 540 هجمة.. ومسئولة أممية تحذر من اتساع دائرة الحرب

549 مليون دولار عالميًا لـ فيلم Mission: Impossible - The Final Reckoning


غداً.. الإعلان عن الجدول الزمني لانتخابات مجلس الشيوخ

الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو.. نقطة تحول فارقة أعادت مصر إلى مسارها الوطني.. الجبهة الوطنية: جسدت إرادة شعب واستعادت هوية مصر واستقرارها.. ورئيس الحزب الناصري: عبرت عن وعي شعب لا يُخدع ووطن لا يُكسر

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس

أخبار الرياضة المصرية اليوم الأحد 29 / 6 / 2025

إبراهيم عادل يحتفل بزفافه وسط نجوم الكرة.. صور


وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم الأحد 29 / 6 / 2025

انفجار شاحنة فى أمريكا يتسبب في مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين

وزير الرياضة يشيد بمنتخب الخماسى بعد التتويج بخمس ميداليات فى بطولة العالم للناشئين

ملخص وأهداف باريس سان جيرمان ضد إنتر ميامى 4-0 فى مونديال الأندية

اشتعال الأحداث فى السودان.. الجيش السودانى يقصف مواقع للدعم السريع فى نيالا بجنوب دارفور ويعيد فتح طريق حيوي بعد معارك عنيفة مع "الشعبية".. والأمم المتحدة تكشف: الدعم السريع تُجنّد مقاتلين داخل أفريقيا الوسطى

حمزة المثلوثى: فضلت الخروج من الباب الكبير للزمالك وفوجئت بتفاعل الجماهير

الأهلي يتفق مع رضا سليم على تسديد راتبه خلال "الإعارة"

أشرف سعيد عن صناعة الإعلانات: أصعب حاجة الفكرة والكريتيف أكتر حد فاهم

أسد الحملاوى يرد على شلاسك البولندى بعد اتهامه بالهروب من معسكر الفريق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى