معركة أشعلت شرارتها "أزمة الإجهاض".. الكنيسة الكاثوليكية تنفى حرمان الرئيس الأمريكى من "التناول".. وتؤكد: الوثيقة الجديدة تفصّل مسئولية الأفراد فى اتباع القربان المقدس وتحمى الإنسانية.. وجو بايدن: هذا أمر شخصى

بايدن والكنيسة الكاثوليكية
بايدن والكنيسة الكاثوليكية
كتبت : نهال أبو السعود

حسمت الكنيسة الكاثوليكية فى الولايات المتحدة الجدل فيما يتعلق بحرمان الرئيس جو بايدن من طقس التناول ردا على موقفه من الإجهاض، حيث أصدر أعضاء المؤتمر الأمريكى للأساقفة الكاثوليك وثيقة توضح أنهم لن يضعوا سياسة وطنية لمنع السياسيين من التناول.

جاءت هذه الخطوة بعد أيام من تصويت لجنة لبدء إنشاء وثيقة تعليمية حول القربان المقدس، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الوثيقة ستتضمن إرشادات للسياسيين الذين يدعمون حقوق الإجهاض مثل بايدن أم لا.

ووفقا لتقرير ذا هيل، فان العقيدة الكاثوليكية تعارض الإجهاض، وبالإشارة إلى الرئيس جو بايدن، الذى يحضر القداس بانتظام ويتناول القداس، قلل من أهمية تحرك الأساقفة الأمريكيين الأسبوع الماضى لتوبيخه المحتمل بسبب دعمه لحقوق الإجهاض.

قال مؤتمر الأساقفة الكاثوليك فى الولايات المتحدة فى وثيقة أسئلة وأجوبة بتاريخ 21 يونيو، فى محاولة لتوضيح المواد التعليمية التى تتم صياغتها حول القربان المقدس: "لن تكون هناك سياسة وطنية لحجب التناول عن السياسيين".

وتابعت الوثيقة: "القصد من ذلك هو تقديم فهم واضح لتعاليم الكنيسة لزيادة الوعى حول كيف يمكن للافخارستيا أن تغير حياتنا وتقربنا من خالقنا والحياة التى يريدها لنا".

وشدد المؤتمر على أن "الوثيقة التى تتم صياغتها ليس المقصود منها أن تكون ذات طبيعة تأديبية، ولا تستهدف أى فرد أو فئة من الأشخاص"، مضيفًا أنها ستفصل "مسؤولية كل كاثوليكي" فى العيش وفقًا للقربان المقدس.

وأضافت الأسئلة والأجوبة أن الوثيقة التى تجرى صياغتها ستركز على "جميع الكاثوليك" من أجل دعم حياة الإنسان وكرامته والمبادئ الأساسية الأخرى للتعليم الأخلاقى والاجتماعى الكاثوليكى.

أثار تصويت اللجنة الأسبوع الماضى جدلاً داخل الكنيسة حول ما إذا كان ينبغى حرمان بايدن وغيره من السياسيين من حق المشاركة فى المناولة بناءً على موقفهم من الإجهاض.

قال جايد هنريكس، وهو مسؤول سابق فى مؤتمر الأساقفة، لصحيفة واشنطن بوست يوم الجمعة إنه على الرغم من أن انتخاب بايدن أدى إلى إنشاء الوثيقة، فإن الأساقفة لديهم قلق أكبر بشأن عدم فهم الكاثوليك للتواصل.

وأوضح أن استخدام عبارة "السياسة الوطنية" كان حول إعطاء التوجيه على المستوى الوطنى، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.

قال بايدن الأسبوع الماضى إنه يعتقد أنه سيظل قادرًا على المشاركة فى التناول، وقلل من احتمال قيام الأساقفة الكاثوليك بمنعه من ممارسة الطقوس، قائلا فى ذلك الوقت: "هذه مسألة خاصة، ولا أعتقد أن هذا سيحدث".

وفى وقت سابق من الشهر الجارى صوت مجلس الأساقفة الكاثوليك فى الولايات المتحدة بالموافقة على حرمان بايدن، وغيره من السياسيين من طقوس التناول رداً على ‏دعمهم لحقوق الإجهاض، وتم الإعلان عن نتيجة التصويت - 168 صوتا مقابل 55 ضد وذلك بعد اجتماع استمر 3 أيام لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأمريكيين.

 وحذر المعارضون من أن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يصور الأساقفة ‏على أنهم قوة حزبية خلال فترة الانقسامات السياسية فى جميع أنحاء البلاد.

من جانبه يعارض الرئيس جو يايدن الإجهاض لكنه فى الوقت نفسه يرفض بشكل شخصى تعميم هذا الرأى على عموم الأمريكيين، حيث قال فى تصريحات سابقة إنه يرفض الإجهاض، إلا أنه لن يملى على الأمريكيين هذا الموقف.

وفي نفس السياق، قالت صحيفة واشنطن بوست إن مجموعة مكونة من 60 من أعضاء مجلس النواب الكاثوليكيين ‏‏الديمقراطيين ارسلوا "بيان مبادئ" إلى مؤتمر الأساقفة الكاثوليك بالولايات المتحدة وحذروهم من "تسليح ‏‏القربان المقدس" دفاعا عن سياسات الرئيس بايدن.

وقال الديموقراطيون في البيان المرسل: " نحن نسترشد بالتعاليم الكاثوليكية مثل مساعدة الفقراء ‏والمحرومين والمضطهدين والتأكد من منح جميع الأمريكيين من كل دين فرصًا للمشاركة في ‏هذا البلد.. نحن ندعم السياسات التي تشجع بدائل للإجهاض مثل التبني والتي تسهل على النساء ‏‏تربية الأطفال، مثل الرعاية الصحية وخدمات رعاية الأطفال، إلا أنه يجب توفير وضمان ديمقراطية ‏علمانية ‏وحرية دينية لجميع الأمريكيين".‏

وحث الديموقراطيون الأساقفة في رسالتهم على عدم المضي قدمًا في حرمان المسؤولين المنتخبين من ‏الطقوس على ‏أساس سياساتهم، قائلين إن "تسليح القربان المقدس للمشرعين الديمقراطيين لدعمهم ‏للوصول الآمن ‏والقانوني للمرأة إلى الإجهاض أمر متناقض"، مع الأخذ في الاعتبار أن المسئولون من ‏الحزب ‏الجمهورى يدعمون سياسات تتعارض مع تعاليم الكنيسة بما فى ذلك دعم عقوبة الإعدام وهو ما لم ‏يقابل من الكنيسة بمثل هذا الفعل.

يعتبر جو بايدن ، ثاني رئيس كاثوليكي، يُعرف بأنه رجل شديد التدين يستشهد كثيرًا بالأسفار المقدسة في تصريحاته العامة وغالبًا ما يحمل خرزًا مسبحة في جيبه. كما تحدث وكتب مطولاً عن كيف ساعده إيمانه في حزنه على وفاة زوجته وابنته البالغة من العمر عامًا واحدًا بعد حادث سيارة في عام 1972، وكذلك وفاة ابنه بو في عام 2015 بسبب سرطان الدماغ.

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ملف تجديد عبد الله السعيد للزمالك يدخل النفق المظلم

أموريم: نقاتل من أجل الدوري الأوروبي

الزمالك يسدد 2 مليون يورو فى 5 أيام لإنهاء أزمة إيقاف القيد

غدا طقس حار بالقاهرة شديد الحرارة جنوبا ونشاط رياح والعظمى بالعاصمة 31 درجة

أكرم توفيق يخوض اللقاء الأخير بقميص الأهلى أمام فاركو.. اعرف التفاصيل


التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

كذبة "كامل ثابت" جاسوس الموساد إيلى كوهين.. إسرائيل تسترجع 2500 وثيقة من سوريا تزامنا مع الذكرى الـ60 لإعدام عميل الجهاز..وصية وجوازات سفر مزورة وملفات سرية أبرز المحتويات..نتنياهو يشارك أرملته المواد المسترجعة

تزوجى من غيرى ولا تحرمى نفسك من شىء.. آخر كلمات إيلى كوهين فى وصيته

كريم نيدفيد يفضل الانتقال لهذا النادى بعد الرحيل عن الأهلى

ترتيب الحذاء الذهبي الأوروبى 2025.. مبابي يتفوق على محمد صلاح


النيابة تحقق فى سرقة ملايين الدولارات من مسكن الدكتورة نوال الدجوى بأكتوبر

إعلام إسرائيلى: إدخال 30 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة خلال الأسبوع الجارى

مواعيد مباريات الجولة الثامنة من مرحلة حسم الدوري والقناة الناقلة

"ليلة التتويج".. موعد آخر ظهور للأهلى وبيراميدز فى الجولة الأخيرة للدوري

إزالة تعديات على حوالى 2 مليون متر أراضى فى الأقصر خلال أسبوع.. صور

أفضل 10 فرق لن تشارك فى كأس العالم للأندية 2025.. ليفربول الأبرز

ذكرى ميلاد يوسف إدريس.. أفلام مأخوذه عن أعماله الأدبية

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

الحذاء الذهبي 2025.. محمد صلاح يخطط للعودة إلى القمة من بوابة برايتون

نقاط سيراميكا "عنصر القوة" فى ملف شكوى بيراميدز ضد رابطة الأندية والتظلمات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى