الاقتصاد التونسى تحت وطأة كورونا.. ارتفاع الدين الخارجى لـ100 مليار دينار.. و4.5 مليار يورو فوائد ديون العام الحالي.. وصندوق النقد الدولى يتوقع 3.8% نموا للاقتصاد في 2021.. وخطة إنقاذ تحت الدراسة

صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي
كتب مدحت عادل
يعيش الاقتصاد التونسى حالة من التأزم، بالتزامن مع تصاعد حالة التوتر على الصعيد السياسي الداخلي، على خلفية تراجع مجموعة من المؤشرات الاقتصادية نتيجة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي تسبب في ارتفاع الدين الخارجي التونسي إلى 100 مليار دينار "حوالي 30 مليار يورو"، توازي 100% من الناتج المحلي الإجمالي.
 
وتلتزم تونس بسداد أصول وفوائد ديون تقدر بنحو 4.5 مليار يورو العام الحالي، كما أنها تحتاج إلى توفير حوالي 5.7 مليار يورو لاستكمال تمويل ميزانيتها لعام 2021، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد التونسي بنسبة 3.8% هذا العام، وهو رقم غير كاف لتعويض الانكماش غير المسبوق بنسبة 8.9% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2020.
 
وفي نفس السياق، أكد جيري رايس المتحدث باسم صندوق النقد الدولي في وقت سابق، أن الصندوق مستعد لمساعدة تونس، إثر عدة اجتماعات تم عقدها مؤخرا في واشنطن مع السلطات التونسية لتسهيل الحصول على برنامج دعم، مضيفا أن فرق الصندوق اجتمعت مع السلطات التونسية في وقت سابق وتم الإعلان عن برنامج للإصلاحات الاقتصادية، فيما لم يتم الإشارة إلى جدول زمني أو موعد نهائي لاختتام المفاوضات أو مبلغ القرض الذي تتم مناقشته، علما بأن المفاوضات ما زالت في مراحل المراجعة الفنية من جانب خبراء صندوق النقد الدولي لمراجعة تفاصيل الخطة التي قدمتها الحكومة التونسية.
 
ورغم عدم الإعلان صراحة عن الإجراءات المقترحة من الجانب التونسي في مفاوضات صندوق النقد، إلا أن التكهنات تشير إلى احتمالات استبدال دعم السلع الأساسية بمساعدة مالية مباشرة للأسر، يصاحبه خطة للتخلي عن هذا الدعم نهائيا بحلول عام 2024، وتخفيض فاتورة رواتب موظفي الدولة التي ازدادت تضخما مؤخرا تحت تأثير التوظيف الاستثنائي في قطاع الصحة لمكافحة كورونا.
 
وقد تلجأ السلطات التونسية إلى اقتراح وضع برنامج طوعي للمعاش المبكر للموظفين وحوافز للعمل الجزئي، ووضع حد أقصي لفاتورة الرواتب حتى نسبة 15% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2022 مقابل 17.4% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2020، فضلا عن إعادة هيكلة الشركات العامة التي يتكبد معظمها خسائر فادحة، بهدف إعادتها إلى التوازن بحلول عام 2024.
 
ومن المخطط أن يتم تدبير تكاليف إعادة الهيكلة من خلال صندوق خاص يتم تمويله من خلال بيع الأسهم الحكومية في الشركات التي تحوز فيها الدولة أصولا أقلية أو في شركات غير إستراتيجية، وفقا لمستشار اقتصادي حكومي.
 
وتعتبر المفاوضات التونسية مع صندوق النقد الدولي هي الرابعة من نوعها خلال عقد، وهي تتفاوض على اتفاق مدته ثلاث سنوات.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طلاب الثانوية نظام قديم يؤدون اليوم امتحانات الجيولوجيا والجبر وعلم النفس

حراس المرمى الأكثر حفاظًا على شباكهم في البيج 5 منذ عام 2000

محمد شريف ينفذ برنامجا تدريبيا خاصا استعدادا للظهور فى معسكر الأهلى

صراع نارى على التتويج بجائزة هداف كأس العالم للأندية 2025

1787 فرصة عمل بمشروع الضبعة النووية بمرتبات تصل لـ11 ألف جنيه.. تفاصيل


7 نجوم ارتدوا القميص 10 في تاريخ برشلونة قبل لامين يامال

اليوم.. طلاب القسم الأدبي بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة الجغرافيا

صدق أو لا تصدق.. ميسي يُهدي هدفا لمنافسه بتمريرة كارثية "فيديو"

وداعا للبلطجة.. محافظة القاهرة تطبق منظومة جديدة لتقنين وضع السايس.. فيديو

اليوم.. عزاء المطرب الشعبي أحمد عامر بمسجد الحامدية الشاذلية


الزمالك يجدد عقد عبد الله السعيد لمدة موسمين

الذكرى الأولى لرحيل أحمد رفعت نجم منتخب مصر اليوم

فرص عمل للصيادلة بمرتبات شهرية تصل إلى 9400 جنيه.. تفاصيل

الريال ضد دورتموند.. الملكى يحسم الشوط الأول بثنائية نظيفة "فيديو"

وزارة الداخلية تضبط سائق نقل ثقيلة يسير عكس الاتجاه في الدقهلية.. فيديو

الأرض تدور أسرع.. استعدوا لأقصر أيام فى التاريخ خلال صيف 2025

إصابة 14 شخصا فى حادث انقلاب ميكروباص داخل أرض زراعية بالدقهلية

توجيهات رئاسية عاجلة للحكومة بشأن الدائرى الإقليمى

رامى إمام يكشف عن صورة لعادل إمام مع عائلته وأحفاده

لبلبة تكشف عن أحدث ظهور لهالة الشلقانى زوجة الزعيم عادل إمام.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى