"اللقاح" سلاح بريطانيا للعودة للحياة الطبيعية.. صحف: الحكومة تدرس إلغاء الحجر الصحى للبريطانيين الحاصلين على جرعتى اللقاح بالخارج من أغسطس.. وخطط لقصر الدورى الإنجليزى والمطاعم والحانات على المطعمين من أكتوبر

تدرس الحكومة البريطانية عدد من الإجراءات لإبقاء وضع وباء كورونا تحت السيطرة بعد رفع قيود الإغلاق بالكامل فى 19 يوليو وسط معارضة من العلماء والأطباء خشية تأثير ذلك على زيادة الإصابات والوفيات وإرهاق مستشفيات هيئة الخدمات الصحية فى الخريف والشتاء. ويبدو أن "اللقاح" سيكون كلمة السر خلال الفترة المقبلة، حيث سيستطيع المطعمون ممارسة حياتهم بصورة شبه طبيعية.

وقالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن المغتربين البريطانيين الذين تلقوا جرعتين من لقاح فيروس كورونا سيتمكنون من زيارة الأسرة في المملكة المتحدة دون الحاجة إلى الحجر الصحي اعتبارًا من الشهر المقبل.

وقالت الصحيفة إن حكومة المملكة المتحدة ستعترف رسميًا بجرعات اللقاح التى يتم الحصول عليها فى الخارج اعتبارًا من 1 أغسطس. وهذا يعنى أن البريطانيين الذين يعيشون فى الخارج والذين تم تطعيمهم بالكامل سيكونون قادرين على تجنب الحجر الصحى لمدة 10 أيام عند عودتهم من قائمة البلدان التى ينبغى العزل بعد زيارتها.

وتعترف الحكومة حاليًا فقط بالتطعيمات التى تقدمها هيئة الخدمات الصحية عندما يتعلق الأمر بقواعد السفر الدولية.

نتيجة لذلك، واجه المغتربون البريطانيون الذين يعيشون فى دول قائمة "الكهرمان" -أحد الألوان التى تلزم زائريها العزل بعد عودتهم- حاجز الحجر الصحى حتى عندما يكونوا حصلوا على كلتا الجرعتين.

يقال إن الوزراء يخططون الآن لتغيير القواعد للسماح للبريطانيين بالحصول على جرعات اللقاح بالخارج بالتشاور مع طبيبهم العام.

واعتبرت الصحيفة أن هذا يمهد الطريق للأشخاص المطعمين بالكامل من زيارة البلاد دون الاضطرار إلى عزل أنفسهم.

كما يُعتقد أيضًا أن السفر الخالى من الحجر الصحى إلى المملكة المتحدة للرعايا الأجانب الذين حصلوا على جرعتى اللقاح سيتم فتحه " قريبًا جدًا " حيث تواصل الحكومة البحث عن صفقات متبادلة مع الدول التى توافق على الاعتراف بتطبيق لقاح هيئة الخدمات الصحية.

وتنص قواعد السفر الحالية على أن البريطانيين "الذين تم تطعيمهم بالكامل بموجب برنامج التطعيم فى المملكة المتحدة" لا يتعين عليهم عزل أنفسهم عند عودتهم. ومع ذلك، لا يزال يتعين على الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم بالكامل فى المملكة المتحدة، الحجر الصحى لمدة 10 أيام.

وقالت الصحيفة إن الاعتراف رسميًا باللقاحات الأجنبية سيسهل على المغتربين البريطانيين العودة إلى المملكة المتحدة، حيث يوجد مئات الآلاف فى دول الاتحاد الأوروبى الكبرى وحدها.

جاء ذلك وسط تقارير تفيد بأنه من المحتمل إلغاء القيود المفروضة على السفر من فرنسا الأسبوع المقبل.

ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "ميل أون صنداى" البريطانية، إن مشجعى كرة القدم البريطانيين سيحتاجون للحصول على جرعتى اللقاح للسماح لهم بالمشاركة فى مباريات الدورى الإنجليزى الممتاز، ويمكن منع أولئك الذين يرفضون الحصول على اللقاح من شهر أكتوبر المقبل بموجب خطط يجرى النظر فيها من قبل الوزراء.

واعتبرت الصحيفة، أن رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون يخاطر بإثارة مزيد من الانتقادات من المحافظين، حيث يسعى المسئولون إلى تمديد الاستخدام المستقبلى لجوازات سفر اللقاح من النوادى الليلية والمطاعم والحانات إلى الملاعب الرياضية.

وأوضحت الصحيفة، أن المحادثات فى مرحلة مبكرة مع الدورى الإنجليزى الممتاز لمناقشة ما إذا كان يمكن رفض دخول المشجعين الذين لم يتم تطعيمهم بالكامل.

وأشارت "ميل أون صنداى" إلى أنه يمكن أيضًا تمديد استخدام جوازات سفر اللقاحات فى الرياضات الأخرى فى إنجلترا حيث يسعى الوزراء إلى تقليل زيادة حالات كورونا بينما يتم إنهاء القيود الأخرى.

من بين حوالى 800 ألف شخص يحضرون مباريات الدورى الإنجليزى الممتاز كل أسبوع، يقدر أن 210 آلاف شخص سيتم إبعادهم عن الملاعب بموجب الخطط.

باستثناء الأطفال، فإن 30 فى المائة من البريطانيين البالغ عددهم 704 آلاف الذين يحضرون المباريات أسبوعيًا لم يحصلوا بعد على جرعتى اللقاح، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ذا ميرور" البريطانية.

على الرغم من عدم اتخاذ قرارات نهائية، إلا أنه تجرى حاليًا مناقشة ما إذا كان من الممكن تقديم جوازات سفر لقاح لأى فاعلية تضم أكثر من 20000 شخص.

أما الفاعليات التى لا تتطلب جلوس مثل الحفلات الموسيقية، حيث توجد مخاوف أكبر بشأن الاختلاط ونشر كورونا، يمكن أن يكون الحد الأدنى لقصر الحضور على المطعمين بالكامل أقل من 5000 شخص.

وقال مصدر حكومي: "من المهم أن يستمر المشجعون فى مشاهدة الأحداث الرياضية خلال الخريف، ولهذا السبب نستكشف الدور الذى قد تلعبه اللقاحات فى هذا الأمر. لن يفيد هذا الأمر فقط الملاعب ذات السعة الكاملة ولكن لديه ميزة إضافية تتمثل فى تحفيز الناس من جميع الأعمار للذهاب والحصول على اللقاحات."