تبطين الترع.. منظر جمالى ومشروع تنموى

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب
يأتي مشروع تبطين الترع على قائمة أولويات الدولة المصرية فى الفترة الحالية، وجمال هذا المشروع أنه يتم فى كل المحافظات شمالا وجنوبا، وسط حالة من الفرح والسرور لأهالينا الفلاحين والمزارعين فى الريف والقرى، لأنه ببساطة يعد بمثابة حلم طال انتظاره بعد أن طالت يد الإهمال والتهميش هذا القطاع عقود وراء عقود.
 
نعم هذا المشروع حلم كبير لفوائد العظيمة، والتى يأتى على رأسها أنه يساهم فى تعظيم الاستفادة من الموارد المائية من خلال ترشيد الاستخدامات المائية، الأمر الذى سينعكس حتما في زيادة كميات المياه ورفع إنتاجية المحاصيل، فى ظل التحديات التى تواجهها الدولة بشأن أمنها المائى، إضافة إلى أنه سيرتقى بمستوى معيشة الفلاح، بل ويسهم فى رفع معدلات التنمية وخاصة أننا بلد قائم على الزراعة، والعظيم حقا أنه يعمل على حل مشاكل توصيل المياه لنهايات الترع لتحقق العدالة فى توزيع المياه على الفلاحين، الأمر الذى تسبب من قبل في بوار الأراضى الموجودة بنهايات الترع، فكم من آلاف الأفدنة عطشت لانسداد الترع بالحشائش أو تسرب مياهها أو قلتها!!.
 
ولك أن تتخيل قارىء العزيز، أنه أثناء ذهابك للقرى، فقط منذ سنة أو عامين، كنت ترى ترعا مليئة بالحشائش والحشرات تنبعث منها روائح كريهة وسط انتشار الكلاب الضالة، ولا ترى إلا مياه راكدة، أما الآن فبذهابك لنفس القرى تجد هذه الترع اصبحت مبطنة أو تجد العمل على قدم وساق للتبطين، فلا حشائش، ولا حشرات ولا كلاب ضالة ولا روائح كريهة، ولا هدر فى أطراف الترع، وإنما ترى منظرا جماليا يحفظ الفلاح من التلوث البيئي والأمراض، ويضمن له وصول المياه لأرضه فلا بوار ولا أزمة نقص مياه، فتمتلأ الأرض باللون الأخطر ويسعد الفلاح، وينتعض على الاقتصاد بشكل عام.
 
غير أن أهم مميزات مشروع تبطين الترع، أنه يمنع تسريب المياه لأسفل قطاع التربة؛ بالإضافة إلى أن الترع الطينية تكون دائما عاملًا مساعدًا يسهل تراكم المخلفات فيتسبب في وجود صعوبة في إعادة تنظيفها نظرًا لطبيعتها التي تعتبر بيئة سهلة لنمو الحشائش، وبالتالى نمو هذه الحشائش سيرفع من استهلاك المياه، فمع التأهيل لا يوجد حشائش ولا تسرب للمياه بل يعمل على توسيع الطرق والجسور الملاصقة للترع، ويزيد من فرص العمل لأنه تنفيذه يتم بأيادى الفلاحين أنفسهم.
 
وختاما.. نحن أمام حلم يتحقق على أرض الفلاح المصرى، بل حلم يحمى الأمن القومى المائى، فهذا المشروع يعمل على توفير أكثر من 5 مليارات متر مكعب من المياه، كان يتم هدرها وفقدها فى الشبكة المائية على طول مجرى النيل، من الموارد المائية سواء من نهر النيل أو من الأمطار أو المياه الجوفية أو المعالجة، إضافة إلى أنه طفرة تنموية وجمالية حقيقية تعمل على الارتقاء بمستوى معيشة الفلاح المصرى اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا، لذا ندعو أهالينا للحفاظ على هذه المنظر وعدم رمى المخلفات فى الترع أو المصارف بعد التبطين..
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طائرة مدنية تتفادى اصطداما جويا مع ناقلة أمريكية قرب فنزويلا.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

لأول مرة.. هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا في قفص واحد.. اليوم

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

اليوم.. انتظام أفشة وشريف ومرعى فى تدريبات الأهلى استعدادا لمباراة سيراميكا


ترتيب الدوري الإسباني.. برشلونة يتصدر بفارق 4 نقاط عن الريال

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

يوفنتوس يحسم قمة بولونيا بهدف كابال فى الدورى الإيطالى.. فيديو

الداخلية تكشف حقيقة فيديو الاعتداء على سائق توك توك بالقليوبية

ألافيس ضد الريال.. الملكي يتقدم في الشوط الأول عن طريق مبابي


وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

الأهلى يتوج بلقب أفريقيا لسيدات السلة بعد الفوز على فيروفيارو الموزمبيقى

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

ارتفاع عدد ضحايا هجوم احتفال الحانوكا اليهودي في أستراليا إلى 16 قتيلا

نقابة الصحفيين تطالب بعدم تصوير جنازة أو عزاء شقيقة عادل إمام احتراما لرغبة الأسرة

هل سنرى أحمد السقا عريسا فى 2026؟.. النجم الكبير يجيب.. صور

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

تحريات لكشف ملابسات العثور على جثة سيدة في العمرانية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى