الظانين بالله ظن السوء.. أهل الخسارة

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
كتب أحمد إبراهيم الشريف
يتشكل العالم الذى نعيشه من مجتمعين، الأول ذلك الذى يتحرك للأمام يبنى ويعمر ويفكر ويملك مستقبلا، والمجتمع الآخر ذلك الذى يتراجع إلى الخلف، أي أنه لا توجد مجتمعات ثابتة عند نقطة معينة، فإما الأمام وإما الخلف، والفارق بين المجتمعين هو الثقة والظن الحسن بما هو آتٍ.
 
يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة الفتح "يُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا"، تكشف هذه الآية الكريمة أن المنافقين لديهم درجة كبيرة من الاهتزاز وعدم الثقة، تمثلت فى "الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ"، أى أنهم غير واثقين تمامًا فى أنه سيقف بجانبهم ويساعدهم وأنه سينصرهم، وعدم الثقة عادة ما تنتج عنها كوارث عدة، نظير التقدم خطوة والتراجع خطوة أخرى.
 
وينصب الظن السىء أحيانًا على قدراتنا الشخصية وحياتنا البسيطة، فالكثيرون منا لا يصدقون ما يملكون من قدرات، ولا يدخلون فى منافسات مع آخرين ليس من باب الاستغناء ولكن من باب الظن السيء بالنفس ويعتقدون أنهم غير قادرين على العمل والمواجهة والنجاح، وأحيانا يكون ذلك صحيحا بسبب قلة التدريب ونقص الخبرة.
 
ومن أسوأ الكوارث التى نواجهها سوء الظن فى أيامنا المقبلة، فى أبنائنا وقدرتهم على العبور إلى المستقبل، وقديما سقطت مجتمعاتنا فى براثن الاحتلال الأجنبي بسبب هذه النظرة، فذات زمن وقفنا مشدوهين أمام الغرب، ولم نصدق أنه يمكننا مجاراتهم والتفوق عليهم، وكانت النتيجة أن صرنا تابعين لفترة طويلة من الزمن للآخر.
 
وخلاصة القول علينا التنبه للمشاكل النفسية التى تتراكم مع الزمن فتتحول إلى "معضلة" مدمرة لكل شيء، تلك التي تجعلنا نقف فى نقطة الصفر، والتى معناها العودة إلى الماضى السحيق.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بيراميدز يترقب وصول محترفيه للانتظام بتدريبات الاستعداد للموسم الجديد

فلومينينسي ضد تشيلسي.. ثنائية عاطفية تمنح جواو بيدرو أرقامًا تاريخية

شاهد التريللر الرسمى لفيلم أمير كرارة "الشاطر" قبل طرحه

مقطع يشرح كيف أبدع أساطير هوليوود فى الخدع السينمائية قبل 100 عام

الأهلى يُطارد الطيور المهاجرة لتدعيم فريقه.. الأحمر يتطلع لتكرار سيناريو تريزيجيه.. شرط وحيد يُحدد مصير عودة محمد عبد المنعم من فرنسا.. مصطفى محمد يؤجل خطوة ارتداء القميص الأحمر.. ومصدر يستبعد استعادة حجازى


الاتصالات: تصريحات الوزير حول زيادة كفاءة الإنترنت بعد حريق رمسيس مجتزأة

موعد مباراة بي اس جي ضد ريال مدريد في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

"جنة السياحة في تركيا".. كل ما تريد معرفته عن مدينة محمد صلاح المفضلة

زيزو يحتفل مع السقا بعرض فيلم "أحمد وأحمد" فى دبى.. صور

رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"


الأهلى يُخطر وسام أبو على بموعد الاستعداد للموسم الجديد لحين حسم العروض

الزمالك يستعيد أحمد حمدى بعد أداء مناسك العمرة

مصدر بالاتحاد المنستيرى: الزمالك فاوضنا لضم محمود غربال.. وهذا موقفنا

الأهلى يرفض رحيل عمر كمال عبد الواحد إلى سيراميكا ضمن صفقة الظهير

تشارلى تشابلن يعود للسينما.. "حمى الذهب" بتقنية 4K بمناسبة مئوية الفيلم

محمد صلاح يشترى فيلا فاخرة فى تركيا.. السعر مفاجأة

النيابة العامة تعاين اليوم موقع حادث حريق سنترال رمسيس لكشف أسبابه

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

متى يتم طرد المستأجر .. شروط قانونية يجب توافرها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى