وزير الخارجية يطير إلى نيويورك للتحضير لجلسة مجلس الأمن حول سد النهضة.. سامح شكرى يشدد على ضرورة التوصل لاتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل السد.. ويؤكد: لدينا القدرة للدفاع عن مصالحنا المائية وكل الوسائل متاحة

وزير الخارجية يطير إلى نيويورك للتحضير لجلسة مجلس الأمن حول سد النهضة
وزير الخارجية يطير إلى نيويورك للتحضير لجلسة مجلس الأمن حول سد النهضة
كتب أحمد جمعة

توجه وزير الخارجية سامح شكرى، الأحد، إلى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في إطار التحضير للجلسة المقرر عقدها يوم الخميس المقبل، لمجلس الأمن بالأمم المتحدة لتناول قضية سد النهضة الإثيوبي، والتي تعقد بناءً على طلب مصر والسودان.

صرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أنه من المقرر أن يعقد وزير الخارجية سامح شكري خلال زيارته إلى نيويورك سلسلة من اللقاءات والاجتماعات المكثفة بعدد من نظرائه الوزراء، والمندوبين الدائمين للدول الأعضاء بمجلس الأمن، والمسئولين بالأمم المتحدة، وذلك لإعادة التأكيد على الموقف المصري الثابت تجاه قضية سد النهضة والقائم على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق مصر ومصالحها المائية.

كان وزير الخارجية سامح شكرى أكد فى تصريحات تليفزيونية أن مصر لديها العزيمة والقدرة للدفاع عن مصالحها المائية، وأنها لن تدخر أى جهد لحماية أمنها القومى وأن كل الوسائل متاحة لديها، مشيرا إلى أن القاهرة ترتكن دائمًا إلى الحلول السلمية.

وأعرب وزير الخارجية عن أمل مصر فى تجنب الصدام والصراع الذى قد يقع في منطقة القرن الأفريقي بسبب سد النهضة، مشيرا إلى أن الجانب الإثيوبي لم يكمل بناء سد النهضة كما كان مخططًا، مرجحا أنه "لا يمكن القيام بعملية الملء الثانية كاملة".

وأكد وزير الخارجية أن المفاوضات المستمرة منذ 10 سنوات لم تأت بنتيجة في ظل تعنت الجانب الإثيوبى الذى لم يظهر إرادة سياسية للتوصل لأى اتفاق، مشيرًا إلى أن مصر ستطرح الخميس المقبل فى جلسة مجلس الأمن مراجعة للوضع الحالى.

ولفت "شكرى" إلى أن مفاوضات العام الماضى تحت الرئاسة الإفريقية لم تسفر عن أى اتفاق، كما أن التصريحات الإثيوبية متكررة بمخالفة اتفاق المبادئ والإقدام على الملء الثانى بدون اتفاق، مضيفا: "سنضع مجلس الأمن والمجتمع الدولى أمام مسؤولياته، لأن هذا الأمر يهدد السلم والأمن الدوليين والاستقرار ولابد لمجلس الأمن أن يتدارك ذلك ويعمل على احتواء أى احتمال لتصعيد الموقف".

وشدد وزير الخارجية على ضرورة اهتمام مجلس الأمن بهذه القضية لأنها ثانى جلسة ستعقد بعد جلسة العام الماضى وهو أمر غير مسبوق، ويأتى فى ضوء الجهود التى بذلتها مصر لإقناع الدول الأعضاء سواء العام الماضى أو هذا العام بخطورة الوضع وأهمية أن يضطلع المجلس بمسئوليته.

وأعرب شكرى عن أمله في أن يظهر مجلس الأمن موقفا محددا يعزز من فرص التوصل لاتفاق قانونى ملزم يلبى طموحات الأطراف الثلاث، لافتا إلى أن هذا الأمر يتم التداول حوله مع الأعضاء فى مشاورات مكثفة لتحديد إطار هذا المخرج وما يهدف إليه.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الأمور بمجلس الأمن عادة لها أطر معقدة وتفاعلات كثيرة بين الدول الأعضاء والموضوعات المتصلة بقضايا المياه دائما هناك قلق من أن يتناولها مجلس الأمن فكل هذه الأمور يتم الآن التباحث حولها.

وحول المشاورات التى تمت مع أعضاء مجلس الأمن خلال الأيام الأخيرة، أشار وزير الخارجية إلى أن إرسال مصر خطابها الأول لإحاطة أعضاء المجلس بكل التطورات على مدى السنوات الماضية وما أبدته مصر من مرونة ورغبة فى التوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى سعى مصر لتناول القضية فى إطار سلمى، مؤكدا أنه لا يمكن استمرار نهج المماطلة والمفاوضات بدون عائد.

وفيما يتعلق بتصريح ممثل فرنسا فى مجلس الأمن بأن أقصى ما يمكن فعله المجلس هو دعوة الدول للتفاوض، قال: "هذه التصريحات كانت لأحد الأعضاء وتعبر عن حدود دنيا للموقف ولكنه يجب تكييفها من خلال المشاورات.. مصر كانت دائما ساعية للتفاوض والوصول إلى اتفاق قانونى ملزم، ومجلس الأمن هو الجهاز الذى يعبر عن إرادة المجتمع الدولى والمسئول عن متابعة القضايا والمخرجات ويضع القضية برمتها على مرتبة جديدة وتكون دافعة للتوصل لاتفاق".

وأشار وزير الخارجية إلى أن الاتحاد الافريقى كان يسعى للعب دور فى رعاية المفاوضات تحت شعار الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية، ورغم كل المفاوضات التى جرت تحت رئاسة جنوب إفريقيا سيريل راما فوزا، ورئيس الكونغو الديمقراطية تشيسيكيدى إلا أن المفاوضات تعقدت فى ضوء التعنت الإثيوبى ولكنه ليس انتقادا من الجهود التى بذلت على مستوى الرئاسة الإفريقية والرغبة فى دفع الأطراف، على حد قوله.

ولفت شكرى إلى ثقة مصر الكاملة فى قيادة رئيس الكونغو الديمقراطية تشيسيكيدى للاتحاد الإفريقى والجهود التى يبذلها فى التوصل لاتفاق، مشيرا إلى أن مصر تحاول الوصول لاتفاق يخدم مصالح الجميع، مؤكدا أن مصر من البداية أقرت باحتياج إثيوبيا للتنمية، ويجب القدوم على اتفاق لتجنب أى نوع من التوتر والتصعيد، وفق تعبيره.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وظائف بالأردن براتب 350 دينارا شهريا.. إنشاءات وتربية دواجن أبرز المجالات

3 مواجهات مثيرة اليوم فى الجولة السابعة من مرحلة حسم الدوري

%92 من القراء يؤيدون تكثيف حملات ضبط عصابات الاستيلاء على أموال المواطنين

الطقس اليوم.. ذروة الموجة شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

قتيل خلال محاولة اقتحام لمقر الحكومة الليبية فى طرابلس


المحطة الأخيرة.. زيارة ترامب للإمارات.. رسائل سياسية واتفاقيات مليارية تعزز 5 عقود من العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.. ترامب يتعهد بتخفيف معاناة غزة.. بن زايد: استثمار 1.4 تريليون بأمريكا خلال 10 سنوات

أجمل شواطئ مصر فى مطروح والساحل الشمالى تستعد لاستقبال عشاقها.. مدينة مرسى مطروح عاصمة المحافظة تتجمل لاستقبال ملايين المصطافين.. أجهزة المحافظة تستعد لبداية المصيف عقب امتحانات النقل بالمدارس.. صور

الجيش الإسرائيلى يعلن رسميا بدء عملية عربات جدعون وتوسيع الحرب على غزة

يوفر 3715 فرصة عمل.. أبرز المعلومات عن ملتقى توظيف مصر بالقليوبية

موعد مباراة الأهلي والبنك اليوم السبت فى دوري nile والقناة الناقلة


إعلام عبرى: حدث أمنى صعب شمال قطاع غزة

رادار المرور يلتقط 1006 سيارات تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

جدول ترتيب الدورى المصرى "دورى نايل".. الأهلى يتصدر

رويترز نقلا عن إن بي سي نيوز: إدارة ترامب تعمل على خطة لنقل مليون فلسطيني لليبيا

محمد صلاح ينتقد جماهير ليفربول بسبب معاملة أرنولد

الأمم المتحدة: نضغط بشدة على إسرائيل لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات لغزة

جدول ترتيب "مجموعة الهبوط" فى الدورى المصرى.. الجونة يتصدر

إعلام عبرى عن مسئولين بجيش الاحتلال: ترامب بدأ يتخذ خطوات تضر بإسرائيل وتعزلها

تعرف على نص رسالة إبراهيم سعيد من محبسه إلى الجمهور عقب أزمته الأخيرة

أسرة العندليب تحسم الجدل نهائيًا.. جواب بخط يد حبيبته ينسف حقيقة زواجه منها.. وتؤكد: شائعة من ناس مفترض أنهم أصدقاؤه وبعد31 سنة ظهرت الحقيقة.. كنت عايش لأهلك وفنك.. ومرضك خلاك تخاف تتجوز وتظلم معاك زوجة وأبناء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى