قرأت لك.. "المصالح والمصائر" كيف يفكر العالم؟

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نلقى الضوء على كتاب "المصالح والمصائر.. صناعة الحياة المشتركة" للكاتب اللبنانى على حرب، وفيه محاولة لمقاربة الأزمة العالمية الراهنة، بأسمائها المتعددة وصعدها المختلفة، عبر تناوله قضايا ومشكلات تتعلق بمفردات الوجود وعناوينه كالحداثة والديمقراطية، أو الأمن والحرية، أو الأصولية والهوية، أو الشراكة والتنمية، فضلاً عن مسألة باتت تحتل أولوية قصوى هى الحياة المشتركة: كيف تُصنع وتُبنى أو تُدار وتُساس؟ وهذا هو السؤال: كيف يُدار الشأن المشترك؟
 
ويعتبر الكاتب أن الأزمة فى عالمنا الحديث أزمة مركبة ومتجددة، بقدر ما هى عالمية ومعولمة، كما تشهد الانهيارات المالية والكوارث البيئية والفظائع الإرهابية.
 
ويقول الكاتب من هنا ما عادت تجدى إدارة الكوكب ومعالجة أزماته الدورية، بما هو سائد من العقليات والأنماط والنماذج والنظريات التى لا تحل أزمة أو تحقق مصلحة. 
 
إن الرهان، وسط كل هذه المخاوف والمخاطر والكوارث المحدقة بالمصائر، هو كيف نصنع حياة سوية ومشتركة؟ كيف ندير مصلحة عمومية؟
 
قد يبدع الواحد قصيدة أو رواية أو نظرية أو عملاً فنياً، وقد يشنّ حرباً ظافرة، لكى يمارس نجوميته ونرجسيته وتألهه، وربما بربريته، ولكن المحك هو كيف نتدبر أمر العيش سوياً؟ كيف نخلق لغة مشتركة أو وسطاً للمداولة أو مساحة للمبادلة فى هذا المجال أو ذاك؟
 
وذلك يحتاج إلى تغيير يطال الأفكار والأدوار والمهمات وصور الحياة وأساليب العيش وقواعد المعاملة، بحيث يجرى تجاوز مقولات الأصل والصفاء والأحادية والقداسة والتأله والنخبة والبطولة والاحتكار والقوقعة والمعسكر... نحو مفاهيم جديدة كالوسيط، والاعتراف، والتعدد، والتهجين، والموجة، والنسبية، والحيوية، والشبكة، والمداولة، والشراكة، والقوة الناعمة... ويحتاج قبل ذلك إلى ممارسة التقى، بالتخلى عن ادعاءات التأله والقبض التى تحيل الشعارات والنصوص إلى أصنام تعبد، أو إلى أقانيم تقدس، أو إلى تنانين فكرية تولد الاستبداد والفساد أو تنتج التوحش والخراب. فنحن أدنى شأناً مما ندعي، من حيث علاقتنا بالمعنى والقيمة أو بالحقيقة والعدالة. مثل هذا الاعتراف يشكل شرطاً لقبول الآخر كشطر وجودي، والتعامل معه كشريك فاعل فى إدارة المصالح وصنع المصائر، بقدر ما يفتح الإمكان لتشكيل مساحات مشتركة للتواصل المجتمعى والتبادل البشري.
 
هذا هو التحدى الكبير: كيف نجعل الحياة على الأرض وبين الناس أقل بؤساً وفقراً وأقل توتراً وعنفاً، لتكون أكثر أمناً ويسراً وأكثر تواصلاً وتضامناً، سواء على مستوى جماعة أو دولة، أو على مستوى المعمورة؟ 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"أدوية سامة".. الصين تحذر لندن من تداعيات الاتفاق التجارى مع ترامب.. تفاصيل

ترامب: تخصيص تريليون دولار لموازنة الدفاع والجيش الأمريكى الأقوى فى العالم

شركة سويسرية: قرار ترامب بخفض أسعار الأدوية يهدد استثماراها بقيمة 50 مليار دولار

عشان النهارده مميز.. طاقة اليوم تحثك على الصبر والسعى وراء طموحك.. والكون يبعث لك برسائل حسب برجك الفلكى.. الثور عليه بالتحلى بالصبر والجوزاء يعاود التواصل مع أصدقائه القدامى والحوت مكافأة فى انتظاره

منتخب الدراجات يقترب من الفوز بالبطولة الأفريقية فى اليوم الرابع من المنافسة


إسبانيول ضد برشلونة.. التشكيل المتوقع للبارسا فى الدورى الإسبانى

وزير خارجية العراق: ندعم الخطة المصرية بشأن إعادة إعمار غزة

صورة متداولة لوصول الإسباني ريفيرا لتوقيع عقده مع الأهلي

أبو ريدة ووفد الاتحاد المصرى يشاركون بكونجرس فيفا رقم 75 فى باراجواى

مقتل إنفلونسر فى المكسيك خلال بث مباشر.. والسلطات تؤكد إجراء تشريح للجثة.. صور


سباق الحذاء الذهبي 2025.. كيليان مبابي يهدد حلم محمد صلاح

جدول مواعيد امتحانات الترم الثانى 2025 لطلاب المرحلة الإعدادية فى الجيزة

مد فترة الحصول على شهادة الصلاحية للمتقدمين لوظيفة معلم حتى 25 يونيو

قرار جمهورى بشأن رئيسى استئناف قنا والإسكندرية

أنجلينا إيخهورست تزور مشروع مترو الإسكندرية: ندعم مشروعات النقل المستدام فى مصر

اتحاد الكرة يناقش شروط القيد للموسم الجديد في اجتماع الثلاثاء المقبل

5 معلومات عن عصابة مخدرات غسلت 280 مليون جنيه فى أنشطة مشروعة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى