قرأت لك.. "فالس الغراب" أحداث تجمع بين الواقع والخيال

فالس الغراب
فالس الغراب
كتب أحمد منصور

يوظف القاص الأردنى يوسف ضمرة فى مجموعته القصصية "فالس الغراب" أجواء الفانتازيا والغرائبية، حيث الأحداث مزيج من التشكيل والرسم والدراما والخرافة والسخرية السوداء، وتتحرك ضمن أطر غير واقعية وإن امتلكت منطقها الخاص، وتتسم المجموعة الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" بالجمع بين الحقيقة والخيال، من خلال 33 قصة وتتنوع فى طبيعة المشاهد التى تقدمها، وجاءت أكثر القصص فى صفحتين لتقدم صوراً خاطفة تحدث فيها المفارقة.

ويقول السارد فى مشهد يجسد إحدى مفارقات العالم الفانتازى للمجموعة: "لا أعرف لماذا أصرت زوجته أن تدفن ساقه الخشبية وهى مربوطة بإحكام فى ركبته وفخذه! ما الحكمة فى ذلك؟ ولماذا لم تستمع إلى من أخبرها أن هذه الساق قد تفيد أحدًا يحتاج إليها ولا يملك ثمنها، لكنها منذ الليلة الأولى التى أصبحت فيها وحيدة بعد انتهاء مراسم العزاء، استيقظت على صوت تلك الساق تدق الأرض فى اتجاه المطبخ، مشت إلى المطبخ وفرحت لأنها لم تر شيئًا، كذلك توقف الصوت تمامًا، عادت بعد أن قرأت المعوذتين وحاولت النوم، لكن الساق الخشبية عادت أيضًا إلى نقر الأرض برتابة ممزوجة بوحشة".

ويقول فى مشهد آخر يظهر الجانب الأسطورى الذى كان له حضورا فى أكثر من مكان داخل المجموعة: "إن الصرخة تأتى من ملاك يرافق الطفل آن الولادة لحراسته، وإن الوليد ما إن يخرج إلى الحياة حتى يرى وجه الملاك فيشعر بالخوف ويصرخ، ربما لهذا السبب أُشيح بوجهى عن الجدار ليلًا حين تتحرك الظلال، قلت لزوجتي: إننى لا أريد ستائر للنوافذ، ولا أريد صورًا أو أى شيء يُعلَّق على الجدران. وبعد محاورات وسجال وصراخ صمتت زوجتى مكرهة، واضطُرت المسكينة كلّما زارنا أحد أن تقول بعتب كبير إننى أنا الذى أمنعها من تركيب ستائر، وتعليق لوحات وصور وشهادات".

وتظهر صورة الغراب فى مشهد ثالث مؤكدة "ثيمة" المجموعة التى تكثر فيها مشاهد الألم والموت والخوف، وهى معانٍ يمكن ربطها بالغراب فى الموروث الشعبى الذى ينتمى إليه المؤلف: "لكنّ البناية انهارت صباحًا، ومات الغراب وصاحب البناية فى يوم واحد، وأثناء الحفر ورفع الركام، عثر العمّال على ثعبان ضخم فى أحد خزّانات المياه. انتقلتُ إلى بناية جديدة، وكان أول ما فعلته أن تفقدتُ خزانات المياه. لم يكن ثمة ثعابين فى أى منها. لكنّ الغربان تملأ الحي، ونعيقها يملأ الفضاء. وبدون أى مقدمات انهارت البناية بعد أسبوعين. نظرت حولى وأنا أراقب الأغربة الجميلة، وأخمّن أى البنايات سوف تكون التالية".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مان سيتي والهلال.. مواجهة نارية بطعم 13 مليون دولار فى مونديال الأندية

تحدٍ من نوع خاص بين مرموش وبونو فى قمة مان سيتي والهلال بمونديال الأندية

الطقس اليوم شديد الحرارة ورطوبة عالية وشبورة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

قصة نجاح مصرية.. مؤسسات التصنيف الدولية ترفع الثقة وبرامج التمويل تتدفق

3 مدربين أجانب يستعدون للمنافسة فى دوري نايل الموسم المقبل


الأهلي يضع الرتوش الأخيرة على صفقة انتقال عمر الساعى للمصري

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 30-6-2025 والقنوات الناقلة

عضو بالكونجرس الأمريكى: دعم واشنطن "مؤسسة غزة الإنسانية" تمويل للإبادة

4 رسائل مؤثرة فى وداع نجوم تونس والجزائر لجماهير الدوري المصري

رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام


رسوب 10 حكام و8 مساعدين فى الاختبار البدنى لمعسكر تأهيل حكام الـVAR

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد بايرن ميونخ فى ربع نهائى مونديال الأندية

شبح التسريح فى يوليو يهيمن على الخارجية الأمريكية.. واشنطن بوست: غضب بين الموظفين بعد الاستعانة بهم ساعات إضافية عند ضرب إيران.. ومطالبة السفارات بمشاركة صور سعيدة لحفل عيد الاستقلال تكشف ازدواجية إدارة ترامب

مولودين من 48 ساعة.. مسعد ويحيى أصغر أسدين فى حديقة حيوان بنى سويف "فيديو"

أحمد حسام: الزمالك لن يقف على زيزو.. وعبد الله السعيد صعب يتعوض

إيران تدين تصريحات ترامب ضد خامنئي

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

واشنطن بوست: تنصت أمريكى على إيران تضمن أحاديث تقلل من حجم ضرر غارات واشنطن

مصرع سيدة سقط عليها ونش أثناء تواجده داخل سيارته فى طريق الأوتوستراد.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى