ماذا يحدث فى تيجراى؟.. النزاع أذل جيش أثيوبيا وأظهر فشل حكومة آبى أحمد فى إدارته.. جبهة التحرير تدعو للتحقيق فى مجازر وحشية لرئيس وزراء أديس أبابا.. والأمم المتحدة: 400 ألف يعانون المجاعة وأمريكا تجلى مواطنيها

رئيس وزراء أثيوبيا يفشل فى التيجراى
رئيس وزراء أثيوبيا يفشل فى التيجراى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

نجح مسلحو الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، في دحر قوات الجيش الفدرالي الإثيوبي ودخول مدينة مقلي، عاصمة إقليم تيجراي، شمال إثيوبيا، وقبل ايام بدأت القوات عملية تطهير للقوات الحكومية التى ارتكبت أفظع الجرائم تجاه الاقليم ، ما يعد تحول كبير في الصراع المتأجج منذ نحو 8 أشهر، وهو ما عدّه مراقبون انتكاسة وفشل كبير لحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد.

وخرج الآلاف من سكان المدينة ينزلون إلى الشوارع ويرفعون الأعلام ويطلقون الألعاب النارية احتفالا بدخول "قوات دفاع تيجراي" إلى المدينة بعد أشهر من سيطرة قوات الجيش الإثيوبي والقوات الإريترية عليها، والتي شهدت انتهاكات بالغة بحق المدنيين في المدينة والإقليم بالكامل، وصفتها الأمم المتحدة بأنها ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما تسببت في تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية بالإقليم، إلى حد وضع مئات الآلاف من سكانه على شفا مجاعة، وفق تقرير أممى.

وقال مسئولون دوليون وعمال إغاثة إن جنودا تابعين للجيش الفدرالي الإثيوبي شوهدوا وهم يغادرون مقلي في سيارات على مدى اليوم، بعضهم حاملا أشياء منهوبة، كما دخل الجنود مجمعا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" وبرنامج الأغذية العالمي وقطعوا شبكة الإنترنت، كما غادر مسئولوا الحكومة المؤقتة التي عينها أبي أحمد في الإقليم، وعاد بعضهم بالفعل إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، بحسب "نيويورك تايمز".

وقالت الجبهة أنها أجرت عمليات "تطهير" ضد القوات الحكومية الإثيوبية المنسحبة من العاصمة الإقليمية ميكيلي بعد ارتكابها لمجاوز وإبادة جماعية ممنهجة ، وأن المدينة عادت "بنسبة 100%" إلى سيطرتهم.

وكان دخل الجيش الإثيوبي إقليم تيجراي، في نوفمبر الماضي، بالتعاون مع الجيش الإريتري وميليشيات؛ بزعم تنفيذ قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي -الحزب الحاكم في الإقليم وفي إثيوبيا سابق- هجوم على قاعدة عسكرية فدرالية في الشمال الإثيوبي، وهو ما نفته الجبهة التي اتهمت آبي أحمد بالتذرع بالهجوم المزعوم للإطاحة بها وبسط سيطرته على الإقليم.

ومنذ ذلك الوقت، سعت قوات دفاع تيجراي لإعادة تنظيم صفوفها وتجنيد قوات جديدة حتى تتمكن من استعادة السيطرة على الإقليم، إلى أن بدأت، الأسبوع الماضي، هجوما مضادا نحو العاصمة مقلي.

ووصفت صحيفة نيويورك تايمز التقدم السريع لقوات تيجراي بأنه انتكاسة كبيرة لحكومة أبي أحمد، والذي كان قد تعهد في بداية العملية العسكرية، العام الماضي، بأن العملية ستنتهي في غضون أسبوعين، لا سيما وأن ناشطين في تيجراي يقولون إنهم سيسعون للاستقلال عن إثيوبيا بعد الفظائع التي ارتُكبت بحقهم خلال العملية العسكرية الأخيرة، وهي أزمة أخرى تضاف لأزمات الحكومة الإثيوبية التي تعاني من تمرد في عدد من الأقاليم.

وقال سيساي هاجوس (36 عاما)، وهو أحد من خرجوا إلى الشارع للاحتفال بالتطور الأخير: "لقد احتلونا. أبي (أحمد) كاذب ودكتاتور، لكنه هُزم بالفعل. ستكون تيجراي بلدا مستقلا".

ويتهم لاجئون ومراقبون دوليون القوات الإثيوبية والقوات المتحالقة معها بارتكاب "فظائع واسعة النطاق"، تضمنت تطهيرا عرقيا ووضع الإقليم على شفا المجاعة، وهو ما دفع المجتمع الدولي للضغط على النظام الإثيوبي للسماح بدخول منظمات الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وسحب القوات الإريترية من الإقليم.

فيما طالبت جبهة تحرير إقليم تيجراي، بفتح تحقيق دولي في المجازر التي ارتكبتها القوات الإثيوبية في الإقليم.وأعلنت الجبهة أنها ستتعاون مع المنظمات الدولية من أجل إيصال الإغاثة لأكثر من مليوني نازح.

كما استعرضت قوات إقليم تيجراي، آلاف الأسرى من الجيش الإثيوبي، على نقالات والبعض الآخر يضع ضمادات ملطخة بالدماء، بينما تم اقتيادهم إلى سجن كبير على الحافة الشمالية للمدينة وهو ما يعد ازلال كبير لجيش أديس أبابا.

ونقلت «صحيفة نيويورك تايمز» الأمريكية، إنه خلال العرض في ميكيلي عاصمة الإقليم، كان هناك أكثر من 7 آلاف جندي إثيوبي أسير، ساروا لما يقارب 75 كيلومتراً جنوب العاصمة، لمدة 4 أيام.

فى غضون ذلك حذر مسؤولون بالأمم المتحدة مجلس الأمن من أن أكثر من 400 ألف في إقليم تيغراي يعانون المجاعة حاليا، ومن احتمال وقوع مزيد من الاشتباكات في المنطقة برغم إعلان وقف إطلاق النار.

وفى وقت سابق أصدرت السفارة الأمريكية في إثيوبيا إخطارا ينذر بإجلاء محتمل للمواطنين الأمريكيين عن مدينة ميليكي، عاصمة إقليم تيجراي.

ودعت السفارة الأمريكيين في تيغراي لإيجاد ملاذات آمنة في أماكنهم، مضيفة أنها تعمل على وضع خطة لإجلائهم المحتمل من ميكيلي، مطالبة المواطنين بالاتصال بها بشكل عاجل.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طبيب الأهلى يكشف تطورات حالة أشرف بن شرقى

اتحاد الكرة: 9 مكاسب فى إسقاط منتخب مصر لنيجيريا قبل أمم أفريقيا

الرئيس السيسي يرحب بتوقيع اتفاق الدوحة للسلام بين الكونغو وتحالف نهر الكونغو

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

حكاية مكالمة حزينة جمعت عبد الحليم حافظ وأم كلثوم قبل وفاة الأخيرة


السلامى فى رسالة نارية للمغرب: الأردن يملك مقومات التتويج بلقب كأس العرب

طليقة مصطفى أبو سريع تحتفظ بصورهما بعد انفصالهما رسميًا

BBC: محمد صلاح يحظى بدعم جماهيرى ورسمى غير مسبوق بعد أزمة ليفربول

بعد مصرع نيفين مندور.. حوادث مأساوية أنهت حياة فنانين بعيدا عن الكاميرا

أبرد الفصول.. الشتاء يبدأ رسمياً الأحد المقبل ويستمر 88 يوما و23 ساعة


الأهلى يتلقى عروضا سلوفينية وروسية لرحيل جراديشار

صور أثار حريق شقة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

الأهلي مهتم بضم محمد توريه لتدعيم هجومه في يناير

مواعيد مباريات اليوم.. باريس سان جيرمان مع فلامنجو ومان سيتي ضد برينتفورد

جار نيفين مندور يكشف تفاصيل مصرعها فى حريق منزلها بالإسكندرية

حالة الطقس.. تمركز للسحب الممطرة على شرق البلاد مصحوبة بأمطار غزيرة

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

نهائى كأس العرب 2025.. تفوق عرب أفريقيا على آسيا فى النهائيات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى