"أم حسين" أشهر بائعة طعمية فى طنطا.. قصة كفاح 42 عاما.. توفى زوجها وتربى 9 أبناء وأحفاد.. شادية: زوجى مات وعمرى 27 سنة ونزلت الشارع من أجل العمل وتربية عيالى.. ونفسى فى شقة أعيش فيها بديلا للإيجار.. فيديو

"أم حسين" أشهر بائعة طعمية فى طنطا
"أم حسين" أشهر بائعة طعمية فى طنطا
الغربية - مصطفى عادل

سطرت الحاجة شادية سعد عبد الهادى المعروفة بـ"أم حسين"، أشهر بائعة طعمية بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، قصة كفاح حقيقية لأكثر من 42 عاما، بعدما قررت النزول للعمل من أجل لقمة العيش لتربية 3 أولاد وأحفادها الـ6، ومازالت تعمل حتى الآن لتنفق عليهم.

"الشغل مش عيب وفى رقبتى ولادى التلاتة و6أحفاد" بهذه الكلمات سردت "أم حسين" قصة كفاحها لـ"اليوم السابع" فتقول أن زوجها توفاه الله وعمرها 27 عاما وحاليا فى العقد السابع من عمرها تاركا لها 3 أبناء أكبرهم حسين وكان عمره وقتها 10 سنوات وأصغرهم كان عمره عام ونصف، فقررت أن تكرس حياتها لتربية الأبناء وتعليمهم.

وأضافت أنها تقف فى مكانها الموجودة فيه حاليًا بشارع طه الحكيم بطنطا، لبيع الطعمية والباذنجان المقلى فقط، واستطاعت أن تربى الأبناء وتعليمهم وتزويجهم ورزقهم الله بـ6 أحفاد.

وأشارت إلى أنها تعيش فى شقة بالطابق الأرضى بالإيجار وأولادها يعيشون فى شقق بالإيجار، وتعمل يوميًا بقصد تربية الأبناء والأحفاد وتوفير حياة كريمة لهم.

كفاح-أم-حسين-أشهر-بائعة-طعميه-فى-طنطا.

وأوضحت أنها تعمل فى بيع الطعمية منذ أن كان سعر كيلو الفول 2 جنيه، ومازالت تعمل ويتردد عليها الزبائن من أبناء المنطقة والمناطق المحيطة بها، ويعرفها الجميع باسم أم حسين.

وتابعت أن نجلها الأكبر حسين يعمل معها هو وزوجته ويساعدونها فى العمل، وليس لديها مصدر دخل سوى هذه المهنة، مؤكدة أنها كرست حياتها على تربية الأبناء وتساعدهم فى نفقات العيش.

كفاح-أم-حسين-أشهر-بائعة-طعميه-فى-طنطا-(1)

واضافت أنها رغم مرضها وتعبها إلا أنها تصر على العمل والوقوف على قدميها لتوفير الدخل لأبنائها ومساعدتهم فى ظروف المعيشة.

وأشارت إلى أنها وقفت وقفة الرجال وعمرها 27عاما لتربية أبناءها وتوفير لقمة عيش بالحلال لهم، ورفض الزواج وكرست حياتها لتربية الأبناء وتعليمهم وتوفير حياة كريمة لهم، وعمرها الآن 66عاما، وتوفى زوجها منذ 35عاما، ونزلت للعمل بعد وفاة زوجها.

كفاح-أم-حسين-أشهر-بائعة-طعميه-فى-طنطا-(2)

وأوضحت أن ابناءها الثلاث تزوجوا أحدهم طلق زوجته ويعيش معها فى الشقة، والثانى لا يعمل ويعمل معها هو وزوجته، ونجلتها الثالثة ولديها بنت بالثانوية العامة وابن بالتعليم الجامعى، وتساهم فى مساعدة أبناءها وأحفادها ماديًا.

وأضافت أن عملها يبدأ يوميا من الساعة الرابعة فجرًا وتقف على قدميها طوال النهار لصناعة الطعمية حتى تنتهى من الكمية اليومية، مشيرة إلى أنها تقوم ببيع الطعمية وزوجة نجلها الأكبر تقوم بإعداد الباذنجان المقلي.

كفاح-أم-حسين-أشهر-بائعة-طعميه-فى-طنطا-(4)

وتابعت بأن نجلها الأكبر لديه رخصة قيادة درجة الأولى ولم يجد وظيفة له فقرر النزول معها والعمل هو وزوجته فى بيع الطعمية، ويحصلون على رزقهم اليومى من العمل.

وأكدت أنها تشعر بتعب وإرهاق شديد من الوقفة أمام طاسة الزيت والعمل ولكن لقمة العيش تحكمها ولا تستطيع الجلوس فى المنزل نظرا لعملها اليومى، مشيرة أنها تعرضت لوعكة صحية اقعدتها فى المنزل 3 أشهر متصلة، وتعانى من حساسية على الصدر وتعب بالقلب، وخشونة المفاصل، ولا تتغاضى عن كل ذلك لمساعدة أبنائها وأحفادها.

وأشارت إلى أن الله نجاها من تعب شديد فى الرقبة بعدما قرر الأطباء خضوعها لعملية جراحية ولكن فوجئ الأطباء بزوال التعب، وهذا يرجع لفضل الله تعالى عليها لسعيها وراء الرزق الحلال ومساعدة ابناءها وأحفادها.

وقالت: "أنا مش شغالة لنفسى أنا بشتغل لعيالى وعيالهم، ونفسى ابنى الكبير يشتغل لأن فى رقبته عيلين، وخايفة أقعد ابنى ميلاقيش مصدر دخل تانى، أو حتى يوفر إيجار شقته اللى بيدفع لها 1500جنيه".

وتحلم أم حسين بتوفير شقة سكنية للعيش فيها فى ظل ظروف المعيشة الصعبة وزيادة أعباء الحياة.

وأضاف "حسين" ابنها الأكبر" أن والده توفاه الله وكان عمره وقتها 10سنوات، وبعد وفاة والده قرر النزول مع والدته للعمل ومساعدتها ومازال واقفا معها لبيع الطعمية والباذنجان فى مكانهم الحالى بشارع طه الحكيم.

وأشار إلى أن والده كان يعمل قهوجيها فى مقهى شقيقه، وبعد وفاة والده طردهم عمه من المنزل، واستولوا على حقهم فى الميراث، مؤكدا أن ولدته بمثابة الأب والأم لهم، وكرست حياتها لتربيتهم وتعليمهم وساعتهم فى الزواج وتعطيهم مصاريفهم رغم زواجهم، متابعًا: "أمى شقيت وتعبت وجزمتها نشيلها فوق راسنا وربنا يحفظها ويبارك لنا فى عمرها".

فيما قال محمد عبد الرحيم أحد سكان المنطقة: "أم حسين ربتنا ومينفعش نأكل طعمية إلا من عندها ووعينا على الدنيا وجدناها وقفة على رجليها تسعى وراء لقمة العيش كى تربى عيالها وأحفادها".

بينما أكد رمضان ابن شقيقها، أنه تربى وكبر ووجد عمته تعمل فى ذلك المجال وتكافح من أجل تربية أبناءها وأحفادها وتعبت كثيرا كى تربى أولادها بعد وفاة زوجها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بدرية طلبة تمثل أمام لجنة مجلس تأديب من 5 أعضاء.. اعرف التفاصيل

وزارة التعليم: شهادة البكالوريا معترف بها دوليا مثل الثانوية العامة

القاهرة الإخبارية: انتهاء اجتماع ولى العهد السعودى والرئيس السيسى بمدينة نيوم

زفاف بعد السبعين.. فريد وفاطمة يتحديان السن ويدخلان عش الزوجية فى المنوفية

رئيس اللجنة الهندسية: الحفر لم يتوقف في استاد الأهلي..وما يتردد غير صحيح


الإسماعيلي يشكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لصدور قانون الرياضة الجديد

طقس شديد الحرارة غدا واضطراب الملاحة ونشاط رياح والعظمى بالقاهرة 36 درجة

تفاصيل مصرع شخصين وإصابة 18 آخرين فى حادث طريق مطروح

التشكيل المتوقع للزمالك أمام مودرن سبورت فى مباراة اليوم

تظاهرات فى غزة تدعو لوقف العدوان الإسرائيلى ورفض التهجير.. فيديو وصور


56 عاما على حريق "الأقصى" ولا تزال النيران مشتعلة.. محاولات إسرائيلية لتصفية قضية فلسطين وسرقة الأرض.. الاحتلال يقود حرب إبادة مدمرة فى غزة.. ويواصل مخططاته للقضاء على الهوية العربية والإسلامية وفرض التهويد

الرئيس السيسى يصدّق على إصدار قانون الرياضة

تشغيل خدمة جديدة تعمل اليوم بالسكة الحديد.. تفاصيل

حملة رياضية كبرى لعزل إسرائيل ودعم سكان غزة.. ومحمد صلاح يتصدر المشهد

تسجيل زلزال بقوة 5.6 درجة قبالة سواحل كامتشاتكا الروسية

سفاح الإسماعيلية.. "دبور" ذبح جاره وسط الطريق منذ 4 سنوات وتم إعدامه اليوم

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

تنفيذ حكم الإعدام فى دبور "سفاح الإسماعيلية"

جنود الإنسانية على طريق غزة.. شهادات سائقين مصريين من قلب قوافل المساعدات بين التفتيش والملاجئ الخرسانية.. كواليس لحظات الخطر داخل الاحتلال عبر معبر كرم أبو سالم.. كريم: كل تعب يهون والمهم نوصل لإخواننا بالقطاع

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى