أفغانستان فى قبضة طالبان.. الحركة تستولى على قندهار ثان أكبر المدن فى أكبر مكسب لها حتى الآن.. تواصل التقدم فى عواصم الأقاليم.. و"جارديان": الولايات المتحدة تتحمل جزءا كبيرا من مسئولية الكارثة العسكرية بالبلاد

عناصر طالبان
عناصر طالبان
كتبت ريم عبد الحميد

تتسارع الأحداث فى أفغانستان بشكل لم يكن حتى أكثر المتشائمين يتوقعونه. فبعد أن كانت تحذيرات الاستخبارات الأمريكية تشير إلى أن سقوط البلاد فى يد طالبان مجددا يمكن أن يحدث فى غضون سنوات قليلة، فإن السقوط بات أقرب ربما فى غضون أشهر أو حتى أسابيع.

 

فقد استولت حركة طالبان اليوم الجمعة على مدينة قندهار، ثانى أكبر المدن فى أفغانستان، بحسب ما قال عضو البرلمان الأفعانى جول أحمد كامين لشبكة سى إن إن، مع مواصلة الحركة تقدمها السريع نحو العاصمة كابول.

 

 وأوضحت "سى إن إن" أن قندهار، التى تقع جنوب البلاد كانت محاصرة من قبل طالبان على مدار أسبوعين، ويعتبر كثير من المراقبين سقوطها بداية النهاية للدولة التى ساندتها الحكومة الأمريكية.

 

 وفى بيان لها اليوم، الجمعة، قالت طالبان أنها استولت على مكتب الحاكم ومقرات الشرطة وأيضا مراكز عملياتية رئيسية أخرى عبر المدينة. وذكر بيان طالبان أنه تمت مصادرة أيضا مئات الأسلحة والحافلات والذخيرة.

 

وقال النائب كامين إنه وكثيرين آخرين قد توجهوا إلى قاعدة عسكرية قريبة من المطار الدولى بالمدينة وينتظرون طائرة للخروج منها، وأوضح أن العديد من الجنود الحكوميين قد استسلموا بينما فر الباقون.

قندهار
قندهار


 

 وكان كامين قد صرح فى وقت سابق لسى إن إن أن مقاتلى طالبان قد استطاعوا اقتحام الخطوط الأمامية للمدينة، وكانوا ينخرطون فى مواجهات متفرقة مع القوات الحكومية.

 

ولفتت سى إن إن إلى أن قندهار التى تقع على تقاطع ثلاث طرق سريعة رئيسية، لها أهمية إستراتجية خاصة وكنت فى السابق مركزا رئيسا للعمليات العسكرية الأمريكية. ويمثل الاستيلاء عليها أكبر مكسب حتى الآن لطالبان، التى سيطرت حتى الآن على 13 من عواصم أقاليم البلاد البالغ عددها 34.

 

 وجاءت الغالبية العظمى من مكاسب طالبان على الأرض منذ انسحاب القوات الأمريكية الذى بدأ فى مايو الماضى، ومن المقرر أن يكتمل بحلول أواخر أغسطس

 

وفى ظل هذه الأحداث، بات السؤال الذى يردده الكثرون هو: من يتحمل مسئولية ما حدث وما سيحدث؟ صحيفة جارديان البريطانية قالت إن الولايات المتحدة تتحمل جزءا كبيرا من مسئولين الكارثة العسكرية فى أفغانستان، مشيرة إلى أن البيت الأبيض متهم بالإشارة بأصابع الاتهام، بشكل ظالم، إلى الجيش الأفغانى بعد عقود من سوء إدارة الحرب.

 وذكرت الصحيفة أنه مع سقوط عواصم أقاليم أفغانستان الواحدة تلو الأخرى فى يد طالبان، كانت الرسالة من واشنطن إلى الأفغان الذين يواجهون الهجوم أن نجاتهم بأيديهم وحدهم.

 

 حيث قال الرئيس الأمريكى جو بايدن إن عليهم أن يقاتلوا بأنفسهم، يقاتلوا من أجل بلدهم، فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكى إن لديهم ما يحتاجونه، وهو أنهم بحاجة لتحديده هو ما إذا كانت الإرادة السياسية ستقاتل.

 

لكن على الرغم من أكثر من 80 مليار دولار من المساعدات الأمنية الأمريكية منذ عام 2002، وميزانية عسكرية سنوية تتجاوز بكثير تلك التى تضعها الدول النامية الأخرى، فإن المقاومة العسكرية الأفغانية لطالبان تنهار بسرعة أكبر مما كان يتوقع حتى أكثر المتشائمين. فهناك  حديث بين المسئولين الامريكيين أن كابول ستسقط فى غضون أشهر، إن لم يكن أسابيع.

 

 وتشير مقابلات مع مسئولين سابقين كانوا مشاركين عن قرب فى السياسة الأمريكية فى أفغانستان إلى الشبكات المتقاطعة من العوامل التى تقف خلف الانفجار الداخلى، وبعضها كان قيد الإعداد لفترة طويلة، والبعض الآخر كان نتيجة لقرارات تم اتخاذها فى الأشهر القليلة الماضية.

 

وفى حين أن هناك إجماعا على أن فشل القيادة والوحدة فى كابول قد لعبا دورا مهما فى سقوط أوراق الدومنيو والهزائم المتتالية، إلا أن هناك اتفاقا أيضا على أن محاولة إلقاء اللوم كله على الأفغان يحجب نصيب المسئولية التى تتحملها الولايات المتحدة وحلفاها فى هذه الكارثة العسكرية.

وتوضح التقييمات الصريحة للولايات المتحدة والمسئولين والجنود المتحالفين معها والمسجل فى تقارير الدروس المستفادة التى فوض بها الكونجرس، وحصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست" أن بعض المشكلات الواضحة جدا اليوم كانت لها أصولها فى بداية الوجود العسكرى بقيادة أمريكا فى أفغانستان.

 

ففى السنوات الأولى، عندما كانت طالبان هاربة، عزف البنتاجون تحت قيادة دونالد رامسفيلد عن تمويل القوات الأفغانية لاسيما بعدما سحب غزو العراق بعض الموارد والانتباه.

 

 وفى المراحل اللاحقة، وعندما أعادت طالبان تنظيم نفسها مرة أخرى والعودة، سارع التحالف لبناء قوات الأمن القومى الأفغانية التى تضم الجيش والشرطة والميليشات على نطاق هائل، وبلغ مجموعها أكثر من 350 ألف فى ذروتها، مما أدى إلى تقليص التدريبات والتمويل.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نبيل الكوكى يستعين بسموحة لاستكشاف زد قبل مواجهة كأس عاصمة مصر

مقتل أستاذ طاقة نووية أمريكى قرب بوسطن بطلق نارى

تفاصيل رقم قياسى للأهلى فى مونديال الأندية أبهر رئيس فيفا

أوروبا على حافة موسم أعياد مظلم.. كريسماس بلا ضحكات.. إنفلونزا K تخرج عن السيطرة.. الأسعار تحطم طقوس الكريسماس.. المطارات مشلولة بالإضرابات.. وتهديدات إرهابية تحول من احتفال منتظر لكابوس جماعى يطارد الملايين

جلسة حاسمة.. هل يعود حسن راتب وعلاء حسانين لعقوبة السجن في غسل الأموال؟


مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

محمد عبد الله مطلوب فى الدوري البرتغالي.. واللاعب يحيل العروض للأهلي

إمام عاشور يوجه رسالة مؤثرة: مريت بمرحلة صعبة ومش مستنى آخد لقطة

مصدر مقرب من أحمد حمدى يكشف كواليس أزمته مع أحمد عبد الرؤوف


إنبى يوافق على رحيل مودى ناصر بشرط

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

إمام عاشور وزيزو وصابر في تشكيل منتخب مصر ضد نيجيريا

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

وزير التعليم العالي يشهد إطلاق برنامج «رعاية» لتدريب الأطباء على تشخيص وعلاج الأمراض النادرة للأطفال.. شراكة بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية و أسترازينيكا مصر.. والبحوث الطبية تتصدر الإنتاج العلمي المصري

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى