جزر هاواى.. حكاية مملكة أصبحت آخر ولاية تنضم للاتحاد الأمريكى

تمر خلال تلك الأيام الذكرى الـ123 على تحول ملكية جزر هاواى فى المحيط الهادى إلى الولايات المتحدة، ولتصبح آخر الولايات التى انضمت للاتحاد الأمريكى، وذلك حدث فى عام 1898 وعلى هذا فهى الولاية الخمسون من الولايات المتحدة، وتبدو على شكل أرخبيل فى المحيط الهادي، ووفق الإحصاءات السكانية لعام 2000م فإن عدد سكان هذه الجزر نحو مليون ومائتى ألف نسمة وهونولولو هى العاصمة وأكبر المدن، وهى الولاية الأمريكية الوحيدة التى تقع بالكامل فى المناطق الاستوائية.

 

وكانت تأمل أن تنضم للولايات المتحدة غير أن أمريكا رفضت فى بادئ الأمر ثم أعلنت بها الجمهورية عام 1884 من جانب الأمريكيين المقيمين بها، وفى عام 1898م صوت الكونجرس فى صالح ضم هاواى إلى أن أصبحت الولاية الخمسين لها زى النهاردة من عام 1900م، وتتألف هاواى من 23 جزيرة.

 

وكانت هاواى مملكة قبل أن تصبح ولاية أمريكية، وتأسست مملكة هاواى فى عام 1795 مع توحيد مجموعة جزر مستقلة وهى هاواي، أواهو، ماوي، مولوكاي، ولاناى تحت حكم حكومة واحدة، وفى عام 1810 أصبح أرخبيل هاواى كله موحدا عندما انضمت جزر كاواى ونييهاو إلى المملكة طوعا بدون إراقة الدماء أو الحرب، وقد حكمت أسرتان رئاستيان هذه المملكة: وهم بيت كاميهاميها وبيت كالاكوا.

 

حازت المملكة على الاعتراف من القوى الأوروبية الكبرى. وأصبحت الولايات المتحدة شريكا تجاريا رئيسيا لها، اعتمدت هاواى دستورا جديدا فى عام 1887 لتقليل السلطة المطلقة للملك كالاكاوا، حاولت الملكة ليليوكالاني، التى خلفت كالاكوا فى عام 1891، استعادة النظام القديم، ولكن تمت الإطاحة بها فى عام 1893، بمساعدة الولايات المتحدة. وتحولت بعدها هاواى الى جمهورية حتى ضمتها الولايات المتحدة فى عام 1898.