حوار بين الصورة والنص.. كيف ردت آسيا جبار على لوحة ديلاكروا "نساء الجزائر"؟

لوحة نساء الجزائر
لوحة نساء الجزائر
كتب محمد عبد الرحمن

تمر اليوم الذكرى الـ 158 على رحيل الرسام الفرنسى أوجين ديلاكروا، إذ رحل فى 13 أغسطس عام 1863م، عن عمر يناهز حينها 65 عاما، وهو رسام فرنسى من رواد المدرسة الرومانسية الفرنسية. له العديد من اللوحات الفنية المحفوظة فى متحف اللوفر وغيره. بدأ الرسم فى العشرين من عمره. من أشهر لوحاته الحرية تقود الشعب التى رسمها عام 1830 ولوحة سلطان المغرب التى رسمها عام 1845 ولوحة الجزائريات التى رسمها عام 1830

ففى عام 1832 وخلال فترة قصيرة فى الجزائر العاصمة، أتيحت لـ لديلاكروا فرصة زيارة الحريم مستوحيا ذلك من هذه التجربة الشرقية، فيرسم لوحة بعنوان "نساء الجزائر فى شقتهن".

لوحة نساء الجزائر

وفى عام 1849، أعاد ديلاكروا رسم نسخة ثانية من "نساء الجزائر"، حيث جاءت تقريبا متطابقة مع النسخة الأولى، بعد بضع سنوات بعد ذلك يتابع بيكاسو فكرة اللوحة الثانية لديلاكروا، ويحول النساء السجينات إلى حاملات للقنابل. يشتمل كتاب آسيا جبار على جزأين الأول بعنوان "اليوم" والثانى "أمس" حيث يمثلان فترتى تطور المرأة الجزائرية فيما يتعلق بدورها فى مجتمع أبوى للغاية. من ناحية، نرى الحياة اليومية للمرأة الجزائرية قبل الاستقلال، ومن ناحية أخرى، وضعها أثناء الحرب وخاصة بعدها.

فى سنة 1980 نشرت الكاتبة أسيا جبار بباريس مجموعتها القصصية المعنونة بـ: (نساء الجزائر فى شقتهن) حيث اقترحت عملا مكتوبا وقدمته على أنه حوار بين الصورة والنص. "نساء الجزائر فى شقتهن" هو عنوان عمل إبداعى للكاتبة أسيا جبار ولوحتى الرسام يوجين ديلاكروا.

المجموعة القصصية نساء الجزائر فى شقتهن

ووفقا لمقال للناقد الدكتور سعد البازعي، فى عام 1999 عادت الكاتبة إلى ديلاكروا ضمن رسامين آخرين لتناقش تمثلهم للنساء الجزائريات فى كتاب بالفرنسية عنوانه "هذه الأصوات التى تحاصرني" تضمن مجموعة من المقالات. فى تناولها عبرت جبار، كما يشير أحد المحللين، عن إعجابها بما أنجزه أولئك الفنانون من تحرير لجسد المرأة الجزائرية وشخصيتها من خلال لوحات اقتحمت العزلة التقليدية المضروبة على الأنثى. فجبار لم ترَ فى اللوحات مجرد تكرار للصور النمطية التى تسم كثيراً من الأعمال الأوروبية حول الشرق بإظهاره فى شكل مثير أو غرائبي. غير أن ذلك المحلل يذكر أيضاً وجهات نظر مخالفة منها النظرة النسوية التى ترى فى بعض اللوحات، لا سيما لوحة بيكاسو الشهيرة التى تحمل نفس العنوان والتى استوحاها من ديلاكروا، حيث يبدو بيكاسو وهو يتعامل بوحشية مع الجسد الأنثوى ممزقاً إياه على الطريقة التكعيبية ومبرزاً ما فيه من شهوانية على حساب الكرامة الإنسانية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يبدأ اليوم فترة الإعداد للموسم الجديد تحت قيادة يانيك فيريرا

هويسن يعتذر لجماهير الريال قبل موقعة سان جيرمان فى نصف نهائى مونديال الأندية

إيقاف 7 مهندسين بسبب بناء جسر بزاوية 90 درجة فى الهند.. فيديو

بعد أحمد وأحمد.. فيلما الشاطر والجواهرجي ينافسان في موسم صيف 2025

ضجة تسونامى المزعومة.. لماذا يثير البحر المتوسط قلقاً غير مبرر؟.. الموج العالى وظهور القرش ظواهر طبيعية لا علاقة لها بالكوارث.. والنشاط الزلزالى طبيعى ولا ينذر بكارثة وشيكة.. والوعى العلمى خط الدفاع ضد الشائعات


الأهلى يرفض ضغوط وسام أبو علي للتراجع عن دفع 10 ملايين دولار للرحيل

جمال عبد الناصر يكتب: زوزو نبيل.. فنانة تسكن الشخصيات لا تؤديها فحسب

طرح بيض المائدة بمنافذ وزارة التموين.. اعرف الأسعار

الصين بصدد إجراء تجارب انفتاح مؤسسى على مستوى أعلى فى مناطق التجارة الحرة

طلاب الثانوية نظام قديم يؤدون اليوم امتحانات الجيولوجيا والجبر وعلم النفس


القلق من الرسوم الجمركية والتوترات الجيوسياسية يعطل انتعاش الطروحات العامة فى أوروبا

7 نجوم ارتدوا القميص 10 في تاريخ برشلونة قبل لامين يامال

تسيير أول رحلة جوية من مطار تبريز إلى اسطنبول بعد حرب الـ 12 يومًا

ريال مدريد يصنع التاريخ فى كأس العالم للأندية.. وجارسيا يحقق إنجازا مميزا

إعلام عبري: نتنياهو طلب من الجيش الإسرائيلى إعداد خطة عمل لمعبر رفح بحلول يوم الخميس المقبل

مواعيد مباريات نصف نهائى كأس العالم للأندية 2025

سامية الطرابلسي: أنا ماسعتش للتمثيل وهو اللي جالي لوحده

مواعيد مباريات اليوم الأحد 6 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة

وزير النفط الكويتي يجدد دعم بلاده لجهود أوبك لاستقرار الأسواق العالمية للطاقة

هانى رمزى: كولر رفض التعاقد مع وسام أبو على فى البداية.. وهو سبب فشل ضم ساليتش

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى