حسين حمودة: تجربة صلاح عبد الصبور نقطة تحول فى الأدب العربى الحديث

الناقد الكبير الدكتور حسين حمودة
الناقد الكبير الدكتور حسين حمودة
كتب محمد عبد الرحمن
قال الناقد الكبير الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى الحديث، ورئيس تحرير مجلة فصول الأدبية: "تقترن تجربة صلاح عبدالصبور بتمثيلها لنقطة من نقاط التحول الكبيرة فى الأدب العربي، الذى شهد خلال تاريخه الطويل عددا محدودا من هذه النقاط".
 
وتمر اليوم الذكرى الأربعين على وفاة الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، إذ رحل عن عالمنا فى 14 أغسطس من عام 1981، إذ يعد أحد أهم رواد حركة الشعر الحر العربى ومن رموز الحداثة العربية المتأثرة بالفكر الغربي، كما يعدّ واحداً من الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا مساهمة بارزة فى التأليف المسرحي، خاصة فى مسرحيته "مأساة الحلاج"، وفى التنظير للشعر الحر.
 
وأضاف "حمودة" فى تصريحات خاصة الـ"اليوم السابع": "التحول الذى أسهم فيه صلاح عبدالصبور، وكان تمثيلا له وركنا أساسيا فيه، اتصل بمجموعة من الأدوار المهمة: دور صلاح عبدالصبور فى التأسيس لحركة الشعر الحرّ، خلال دواوينه المهمة المعروفة، ودوره فى الانتقال بالمسرح الشعرى العربى من مرحلة الصوت الغنائى الواحد (الذى هو صوت المؤلف موزّعا على شخصيات تنطق بلسانه بنبرات شتى) إلى مرحلة الأصوات المتنوعة التى يستقل كل واحد منها عن صائغه، ودور صلاح عبدالصبور فى الحياة الثقافية: كاتبا لمقالات صحفية من نوع خاص فى عدد من من المجلات (وقد جمع بعض هذه المقالات فى كتب مهمة)، ويتصل بهذا دوره الثقافى والإداري، رئيسا للتحرير ومديرا لمؤسسة نشر كبرى، أو مستشارا ثقافيا لمصر أو.. إلخ، والدوران الأخيران ارتبطا، بالطبع، بسياق موصول بتحولات كبيرة شهدتها مصر وشهدها العرب وشهدها العالم.. وربما نستطيع أن نضيف إلى هذه الأدوار ما قام به من ترجمات قامت على اختيارات لأعمال تعدّ، هى ذاتها، تمثيلات للتحول فى سياقات أخرى (أعمال لتوماس ستيرنز إليوت، ولوركا، وهنريك إبسن)".
 
وتابع رئيس تحرير مجلة فصول: "وعى عبدالصبور بأبعاد التحول الذى انخرط فيه وأسهم فى التعبير عنه، قاده فى كل هذه الأدوار إلى إدراك موقعه فى هذا العصر الجديد، وإلى بلورة موقفه من تراثه القديم، وطبعا قاده إلى تشكيل معالم تجربته الإبداعية فى الشعر والمسرح، وامتدادها النقدى أيضا فى مقالاته وكتبه، وهذه التجربة، كما نعرف جميعا مسكونة بألوان من التجديد والاستكشاف، والتأملات والتساؤلات التى تعيد النظر فى علاقات العالمين القديم والعالم الحديث، معا، فضلا عن أن هذه التجربة تمثل نقلة إبداعية وفكرية على مستويات متعددة، لعل عنوانها الأساسى غير بعيد عن معانى ودلالات التحول".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد صلاح يحقق إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق في الدوري الإنجليزي

مطرب الراب dizzy too skinny مع ويجز فى حفل مهرجان العلمين

جنايات دمنهور تقضى بالإعدام على توربينى كفر الدوار لاعتدائه على 3 أطفال

محلل سعودى لـ"اليوم السابع": زيارة الرئيس السيسى للمملكة تحمل رسائل مهمة

مخدرات ودولارات.. تفاصيل القبض على التيك توكر "نورهان حفظى"


بعد مرور عام.. صور جديدة من حفل زفاف محمد الننى على حنان المغربية

أهم الأخبار العربية والعالمية حتى الظهيرة.. نيويورك تايمز: إسرائيل تتحدى الغضب العالمى بتحركاتها فى غزة والضفة.. قاعدة عسكرية سرية نووية فى كوريا الشمالية تهدد أمريكا وشرق آسيا.. 56 عاما على حريق المسجد الأقصى

ننشر النص الكامل لتعديلات قانون الرياضة بعد تصديق الرئيس السيسى

القصاص العادل.. تفاصيل إعدام قتلة الإعلامية شيماء جمال بعد 3 سنوات من الجريمة

قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار


تفاصيل بلاغ أرملة جورج سيدهم ضد منتحلى شخصيتها لجمع تبرعات باسمها

حملة رياضية كبرى لعزل إسرائيل ودعم سكان غزة.. ومحمد صلاح يتصدر المشهد

دولارات وذهب.. أبناء شقيقة أحمد شيبة يسرقون ملايين من شقة خالهم بالعجمى

سفاح الإسماعيلية.. "دبور" ذبح جاره وسط الطريق منذ 4 سنوات وتم إعدامه اليوم

محمد صلاح ضمن أفضل 10 لاعبين صناعة وتسجيلا للأهداف في القرن الـ21

دعوات إيطالية لتعليق مشاركة إسرائيل فى الفيفا واليويفا بسبب غزة

قفزة غير مسبوقة بالحزمة الاجتماعية: علاوة الحد الأدنى تتضاعف 5 مرات بـ4 سنوات

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

النائب العام الليبى يقرر حبس صاحب مزرعة أطلق أسده على عامل مصرى

الأهلى يعقد جلسة خاصة مع ريبيرو لحسم مصير أحمد عبد القادر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى