صلاح عبد الصبور.. 40 عاما على رحيل صاحب "مأساة الحلاج"

صلاح عبد الصبور
صلاح عبد الصبور
كتب محمد عبد الرحمن
يعتبر الشاعر صلاح عبد الصبور الذى تحل ذكرى رحيله الـ40 اليوم، السبت، إذ رحل فى 14 أغسطس عام 1981، وهو واحدا من الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا مساهمة بارزة فى التأليف المسرحي، خاصة فى مسرحيته "مأساة الحلاج"، وفى التنظير للشعر الحر، وأحد أهم رواد حركة الشعر الحر العربى ومن رموز الحداثة العربية المتأثرة بالفكر الغربي.
 
تأثر عبد الصبور بالعديد من المصادر فى إبداعه، بداية من شعر الصعاليك إلى شعر الحكمة العربي، مروراً بسيَر وأفكار بعض أعلام الصوفيين العرب مثل الحلاج وبشر الحافي، الذين استخدمهما كأقنعة لأفكاره وتصوراته فى بعض القصائد والمسرحيات، واستفاد من منجزات الشعر الرمزى الفرنسى والألماني، والشعر الفلسفى الإنجليزي.
 
عبد الصبور الذى عمل مستشارًا ثقافيا فى الهند لسفارة بلاده، لم يُضِع فرصة إقامته هناك، بل أفاد خلالها من كنوز الفلسفات الهندية ومن ثقافات الهند المتعددة وكذلك كتابات كافكا السوداوية، فضلًأ عن تأثره بكتاب مسرح العبث.
 
اقترن اسم صلاح عبد الصبور، باسم الشاعر الأسبانى "لوركا " خلال تقديم المسرح المصرى مسرحية "يرما"  لكاتبها "لوركا" بستينات القرن الماضي، إذ اقتضى عرض المسرحية أن تصاغ الأجزاء المغناة منها شعرا، وكان هذا العمل من نصيب صلاح عبد الصبور، وظهرت ملامح التأثر بلوركا من خلال عناصر عديدة بمسرحيات عبد الصبور مثل "الأميرة تنتظر، بعد أن يموت الملك، ليلى والمجنون "، و تشابهت الموضوعات فيما بينهم، واستقى عبد الصبور منابع موضوعاته من خلال التناص الواضح مع طبيعة الموضوعات والتيمات المسرحية، وصاغ الشاعر باقتدار سبيكة شعرية نادرة من صَهره لموهبته ورؤيته وخبراته الذاتية مع ثقافته المكتسبة من الرصيد الإبداعى العربى ومن التراث الإنسانى عامة.
 
وترك عبد الصبور آثارا شعرية ومسرحية أثرت فى أجيال متعددة من الشعراء فى مصر والبلدان العربية، خاصة ما يسمى بجيل السبعينيات، وجيل الثمانينيات فى مصر، وقد حازت أعماله الشعرية والمسرحية قدرا كبيرا من اهتمام الباحثين والدارسين، ولم تخل أية دراسة نقدية تتناول الشعر الحر من الإشارة إلى أشعاره ودواوينه، وقد حمل شعره سمات الحزن والسأم والألم وقراءة الذكرى واستلهام الموروث الصوفي، واستخدام بعض الشخصيات التاريخية فى إنتاج القصيدة، ومن أبرز أعماله فى ذلك: " مذكرات بشر الحافي" و" مأساة الحلاج" و" ليلى والمجنون"، كما اتسم شعره من جانب آخر باستلهام الحدث الواقعي، كما فى ديوانه: "الناس فى بلادي".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

وزير الاتصالات يتابع حريق سنترال رمسيس.. واستعادة الخدمة خلال ساعات

شركات المحمول: تأثير حريق سنترال رمسيس قيد التقييم.. وفرق الدعم تتابع

رسامة جديدة تعلن: مها الصغير نسبت لوحتى لنفسها.. لست الأولى فقد سرقت 3 آخرين

حريق داخل سنترال رمسيس والحماية المدنية تحاول السيطرة على النيران


4 سنوات دراسية للثانوية ومواد إضافية.. قواعد تطبيق البكالوريا

الهيئة الوطنية تعلن انتهاء اليوم الثالث لتقى طلبات الترشح لانتخابات الشيوخ

حبس المتهمين بسرقة شخص يحمل جنسية أجنبية بالإكراه فى مصر الجديدة

كل ما تريد معرفته عن كواليس الميركاتو الصيفى فى الأهلى

الإعدام لتاجر قتل سائقا بوضع السم فى الطعام لسرقته بالإسكندرية


التحقيقات تكشف تفاصيل مقتل فتاة على يد أفراد من أسرتها فى أبو النمرس

وزير التعليم: "لو عايز تبقى مهندس وماجبتش مجموع البكالوريا هتديك الفرصة"

اعرف التحويلات المرورية بعد غلق جزء من الطريق الإقليمى لرفع كفاءته

وزير الإنتاج الحربي يتفقد شركة TUYA Technology لنظم المعلومات التابعة للوزارة

المقابل المادى يحسم انضمام كارلوس فينيسوس لاعب توتنهام السابق للزمالك

الطرق البديلة قبل غلق الطريق الإقليمى لتنفيذ أعمال إصلاحات لمدة 7 أيام

ماسك يربط حزبه الجديد بالـ"بتكوين" ويصعد هجومه على سياسات واشنطن المالية

أحمد السقا يقدم الأكشن بطريقة جذابة واحترافية فى أحمد وأحمد.. التفاصيل

مواعيد مباريات نصف نهائي كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة

نصف نهائي كأس العالم للأندية يرفع شعار "أصدقاء الأمس.. منافسي اليوم"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى