تطورات الوضع في أفغانستان.. هروب قادة و إفراج عن معتقلين.. إجلاء سفراء مع قرب سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية.. و 5 آلاف جندي لإخراج الرعايا الأمريكان و3 طائرات فوق قصر الرئاسة بكابول

بعد أن سيطرت حركة طالبان على عاصمة ولاية "لغمان" شمال شرق كابل دون أي قتال، بدأت التوقعات باستقالة وشيكة للرئيس الأفغاني أشرف غني.

بدأت قوات تابعة للجيش الأفغاني تهرب من أفغانستان باتجاه أوزبكستان، في حين كانت هناك غارات جوية أمريكية على قوات لطالبان هاجمت مطار قندهار، الذى شهد  إجلاء عدد من المسؤولين الأفغان بعد قصفه من طالبان.

في الوقت الذى سيطرت فيه حركة طالبان على الطريق الدولي بين كابل وجلال آباد، وولاية لوغار جنوب العاصمة وأصبحت على بعد 11 كلم من كابل، فر آلاف الأفغان عن منازلهم مع تقدم طالبان في المدن والولايات الأفغانية.

وواصلت طالبان تقدمها لتقترب من العاصمة الأفغانية كابل، في حين أكدت بعض المصادر أن الحكومة الأفغانية تسيطر فقط على 8 ولايات من أصل 34، وأن الولاية الوحيدة المهمة التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة هي كابل.

كما سيطرت طالبان على ولاية "لغمان" بدون قتال بعد فرار القوات الأفغانية، حيث أعلن الجنرال عبدالرشيد دستم أنه يفر إلى أوزبكستان مع قيادات عسكرية من الجيش الأفغاني، كما غادرت قيادات حكومية عسكرية ومدنية أفغانستان عبر مطار مزار شريف، في الوقت الذى أعلنت فيه حركة طالبان سيطرتها على ولايتي دايكندي وباميان

وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، طالبان من رد عسكري عنيف إذا ما هوجمت القوات الأمريكية، وقال: لن نسلم الحرب في أفغانستان إلى رئيس أميركي آخر، ورفع عدد القوات الأميركية التي ستصل أفغانستان إلى 5 آلاف جندي لإجلاء الرعايا الأمريكان الموجودين في أفغانستان، وعقد اجتماعا حضره هاريس وكبار المسؤولين لبحث الفوضى في أفغانستان.

بينما أعلنت مصادر أن هناك 3 طائرات عامودية تحط في القصر الرئاسي في كابل، في حين أكد القائد الأفغاني عطا نور نبأ هروبه من أفغانستان مع عبد الرشيد دستم، فيما توقع خبراء أمنيون وعسكريون إجلاء متوقع للسفير البريطاني غدا من كابل مع اقتراب طالبان من العاصمة، في الوقت الذى  خرج فيه السجناء من معتقل "بول شرخي" شرقي كابل بعد سيطرة طالبان عليه.

وأحكمت حركة طالبان، قبضتها على مناطق شمال أفغانستان بعد أن سيطرت السبت على مدينة مزار شريف، وفق ما أعلن مسؤول محلي أفاد أيضا بأن قوات الأمن فرت نحو الحدود مع أوزبكستان، وفق كالة الأنباء الفرنسية.

ومزار شريف هي عاصمة ولاية بلخ وكبرى مدن شمال أفغانستان، وآخر معاقل الحكومة في الولايات الشمالية. وتضاربت الأنباء سابقا حول الهجوم الذي شنته الحركة المتطرفة على المدينة.

وقال أفضل حديد رئيس المجلس المحلي بإقليم بلخ "طالبان سيطرت على مزار شريف"، مضيفا أن المدينة سقطت على ما يبدو دون قتال. وقال إن الجنود تركوا العتاد وتوجهوا نحو المعبر الحدودي، مضيفا "جميع القوات الأمنية غادرت مدينة مزار (شريف)" على الرغم من استمرار الاشتباكات المتفرقة في منطقة واحدة قرب وسط المدينة.