السماح للجمهور بدخول قصر باكنجهام .. ما الأهمية التراثية للمكان؟

قصر باكنجهام هو المقر الرسمى لملوك بريطانيا، وله أهمية تراثية كبيرة حيث زين بالعديد من التحف الفنية التى لا تقدر بثمن، والتى تشكل جزءاً من المجموعة الملكية، أحد أهم المجموعات الفنية فى العالم، وفى مثل هذا اليوم 17 أغسطس من عام 1993 تم لأول مرة فى التاريخ الحكومة البريطانية تسمح للناس بالدخول إلى القصر والتجول فيه.

ترجع أهمية القصر أيضًا لأنه شهد على أغلب الأحداث المتصلة بالعائلة البريطانية المالكة، وانعقاد العديد من الاجتماعات وزيارات قادة الدول، فمن هذا القصر تم إلقاء أبرز البيانات، كما أنه يعتبر مزارجذب سياحى، كما أنه يعد الدعامة الأساسية للنظام الملكى الدستورى فى بريطانيا، ويضم مكاتب أولئك الذين يدعمون نشاطات يومية، وواجبات الملكة ودوق أدنبرة وأسرهم، وهو أيضاً المقر الرسمى لانعقاد الاحتفالات الملكية الكبيرة، والزيارات الخارجية، والتعيينات التى تنظمها الأسرة المالكة، غرف الدولة تشكل نواة القصر كمقر للعمل.

تعود قصة القصر عندما تم  بناء أول منزل على الموقع وكان ذلك فى عام 1624م، رغم وجود نزاعات على الموقع إلا أن الحجج القانونية استمرت، وايضًا الوثائق المفقودة وفجوات المواقة الملكية والارتباك حول الملكية الحقيقية للمواقع لعدة سنوات.

وعند حلول عام 1703 قرر دوف باكنجهتك ونورماندى بناء منزل كبير على أرض الموقع، والذى أصبح يشكل جزءًا كبيرًا من القصر، ولكن بعد 58 عام من بناء منزل باكنجهام تم بيعه مقابل 21000 جنيه استرلينى للملك جورج الثالث.

وعند حلول عام 1837م، عندما اعتلت الملكة فيكتوريا العرش لم يكن القصر وقتها لغرض الإقامة الملكية الرئيسية كما هو الآن، عندما تزوجت الملكة فيكتوريا الأمير ألبرت وكان ذلك فى عام 1840 بدء فيه تغير حالة استخدام مقر الهيئة الملكية الرئيسى الحالى تمامًا وأصبح كما نراه اليوم .

يبلغ طول واجهة القصر 108 متراً ويبلغ عمقه 120 متراً، وارتفاعه 24 متراً، يوجد بالقصر 775 غرفة، تشتمل على 19 غرفة دولة، و52 غرفة ملكية وغرف للضيوف، و188 غرفة للموظفين، و92 مكتباً، و78 حماماً.