تباين ردود الأفعال الدولية حول سيطرة طالبان على كابول.. ماكرون: الوضع الحالى فى أفغانستان يؤثر على فرنسا وأوروبا والعالم وسنواجه العنف.. واشنطن: العلاقات مع طالبان رهن سلوكها.. وروسيا: الوضع يتجه للاستقرار

اختلفت ردود الأفعال الدولية حول ما يحدث فى أفغانستان، وسيطرة طالبان على العاصمة كابول، حيث أجرى رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ودعيا لعقد اجتماع استثنائى لمجموعة السبع حول أفغانستان، وذلك حسبما أفادت فضائية "العربية"، فى خبر عاجل لها منذ قليل.

واتفق جونسون وماكرون على توحيد موقفيهما فى مجلس الأمن حول أفغانستان، من ناحية أخرى، توافق كل من وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ونظيره الأمريكى أنتونى بلينكن على العمل مع باكستان والأمم المتحدة بشأن الوضع فى أفغانستان.

وقال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أن الوضع الحالى فى أفغانستان يؤثر على فرنسا وأوروبا والعالم، وأضاف الرئيس الفرنسى، خلال كلمة له:" الأفغان تعاونوا مع قواتنا وعلينا الآن مساعدتهم".

وتابع الرئيس الفرنسى: "علينا دعم الأفغان الذين ساعدوا قواتنا"، مشددا على ضرورة عودة الاستقرار لأفغانستان فى أسرع وقت، و"نعمل بجهد كبير لمواجهة التهديدات الحالية فى أفغانستان".

 وأكد الرئيس الفرنسى أن من حق الشعب الأفغانى الحياة فى أمن وسلام، مضيفا: "سنواجه العنف فى أفغانستان بكل الطرق".

فيما قالت وزارة الخارجية الروسية أن الوضع فى كابول يتّجه نحو الاستقرار بعد سقوط العاصمة الأفغانية فى قبضة طالبان فى نهاية الأسبوع، وإن الحركة بدأت تفرض "النظام العام".

من المقرر أن يلتقى سفير روسيا فى أفغانستان ممثلين عن طالبان الثلاثاء، وتعهّدت الحركة "بضمان سلامة السكان"، فيما يسعى أفغان إلى مغادرة البلاد هربا من تشدد طالبان.

أكدت روسيا فى البيان أنها بدأت "التواصل مع ممثلين عن السلطات الجديدة"، وبحسب قناة العربية، على عكس الدول الغربية التى سارعت لإجلاء دبلوماسييها من البلاد فى خضم بسط حركة طالبان سيطرتها فى نهاية الأسبوع، أعلنت روسيا أنها ستبقى سفارتها فى كابول مفتوحة.

فيما قالت الخارجية الأمريكية، أن العلاقات مع طالبان رهن بسلوكها، وبحث وزير الخارجية الأمريكى انتونى بلينكن مع مجموعة من نظرائه الغربيين، جهود إجلاء مواطنيهم من العاصمة الأفغانية كابول، ومساعدة الأفغان المستضعفين.

جاء ذلك، وفق ما نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكترونى الاثنين، فى مكالمات هاتفية منفصلة مع نظيرته الأسترالية ماريس باين والفرنسى جان إيف لودريان والألمانى هايكو ماس والنرويجى إين إريكسن سوريد.

كما قال مسؤول عسكرى أمريكى، إنه تم استئناف العمل فى مطار كابول، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إنها لم تقم بأية ضربات عسكرية جوية فى أفغانستان خلال الـ24 ساعة الماضية.