تداعيات سقوط كابول على دول الجوار الأفغانى.. إيران تتوقع موجة لجوء جديدة.. باكستان تضبط الحدود وترجئ الاعتراف بحكومة طالبان المستقبلية.. وأوزباكستان تؤوى جنودا ورجال أشرف غنى.. وطاجيكستان تنفى إيواء الرئيس

كتبت: إسراء أحمد فؤاد

سقوط يشبه قطع الدومينو، واحدة تلو الأخرى سقطت كافة المدن الأفغانية فى أيدى جماعة طالبان وكان السقوط الأكبر والذى دوى صداه فى العالم كله هو سقوط العاصمة كابول الأهم والأشهر صباح الأحد 15 أغسطس، ليفر بعدها بساعات كبار رجال الدولة والجنود والرئيس أشرف غنى، تعقبه البعثات الأجنبية وإجلاء الرعايا، ويحاول المدنيون الهروب من المطارات فى مشهد مضطرب، وتتحول دول الجوار الأفغانى إلى مواطن لجوء.

وبين مشهد السقوط والهروب، تثار عدة تساؤلات حول تداعيات ما يحدث فى أفغانستان على محيطها الاقليمى والتى بدا عليها عبء ومسئولية كبرى تتمثل فى ضبط حدودها أمام فوضى وعنف وجماعات مسلحة قد ستسعى مستقبلا لتصدير أفكارها بقوة السلاح.

 

 

في إيران الجارة الغربية لأفغانستان حيث يجمعهما حدود جغرافية مشتركة تبلغ نحو 920 كيلومترًا، ويعد اقليم سيستان وبلوشستان الإيرانى ذو الأقلية السنية من أكثر الاقاليم المتخمة مع أفغانستان المعروف بجباله الوعرة واضطراباته الداخلية، فضلا عن امتدادت عرقية عبر الحدود، حاول المسئولون الإيرانيون تجنب الهجوم على طالبان بشكل مباشر، بل تحدثوا عن بناء مستقبل جديد لكابول بعد الهزيمة الأمريكية فيها.

وباعتبارها الحديقة الخلفية لإيران، قال الرئيس الايرانى إبراهيم رئيسي فى أول تعليق به "لهزيمة العسكرية لامريكا وخروجها من افغانستان يجب أن تتحول الى فرصة لإعادة الحياة والأمن والسلام المستدام في هذا البلد، طهران ستسعى لإرساء الاستقرار في أفغانستان باعتبارها دولة جارة وشقيقة كل الفصائل للتوصل إلى توافق وطني.

وسعت إيران لمسك العصا من المنتصف، واستقبلت مدينة مشهد الإيرانية حاكم ولاية هرات السابق والقائد الأفغانى فى الحرب ضد طالبان، الجنرال محمد إسماعيل خان، والذى منحته الحركة المسلحة الأمان بعدما سقطت هرات فى يدها دون مقاومة من جانبه.

على جانب آخر حذر مسئولون إيرانيون من موجة نزوح أفغانية أكبر مما كانت تحدث فى الماضى إلى الأراضى الإيرانية، على نحو ما قال مساعد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عباس مقتدائي "أن التطورات الجارية في أفغانستان حالياً يمكن أن تؤدي إلى زيادة أعداد النازحين إلى البلدان الأخرى". كما أعلنت خارجية طهران، نقل موظفي القنصليات في كل من مزار شريف وجلال آباد وقندهار إلى كابول، وتخفيض عدد موظفيها في كابول.

 

وأغلقت باكستان الجارة التى تقع جنوب أفغانستان، حدودها، وقال وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد إن بلاده أغلقت معبر تورخم الحدودي مع أفغانستان المجاورة مع سيطرة حركة طالبان على الجانب الأفغاني من الحدود.

وترغب باكستان "أمنا واستقرارا وحلا سياسيا عبر التفاوض وليس عبر البنادق" في البلد الجار، أكدت الحكومة الباكستانية في مناسبات عدة أنه "لا حل عسكريا" في أفغانستان، بحسب تقرير فرنسى، والذى أكد أنه كثيرا ما وجه إصبع الاتهام لإسلام آباد على أنها تدعم حركة طالبان. وقال زير الخارجية، شاه محمود قريشي "سنعترف بحكومة طالبان عندما يحين الوقت المناسب".

 

 

وفى أوزباكستان التى تقع شمال أفغانستان، عززت بشكل مكثف حراسة الحدود مع قالت وزارة خارجية أوزبكستان، وقال ممثل حرس الحدود في أوزبكستان "تم اتخاذ كل التدابير الأمنية اللازمة لضمان استقرار الوضع على الحدود، وفرض التأهب بين وحدات تابعة للجيش والداخلية والحرس الوطني، في تلك المنطقة"،  كما كشفت وزارة خارجية أوزبكستان إن مجموعة من 84 عسكريا من جيش أفغانستان، عبرت الحدود إلى أوزبكستان وطلبت المساعدة.

وكشفت تقارير إلى لجوء الرئيس الأفغانى إلى دولة طاجيكستان شمال أفغانستان لكن الأخيرة نفت ذلك وقالت إن طائرة أشرف غنى لم تحط على أراضينا، وبحسب الخارجية الطاجيكية في بيان لها، إن الطائرة التي تقل الرئيس الأفغاني أشرف غني، لم تدخل المجال الجوي لطاجيكستان ولم تهبط على أراضي البلاد.

فى النهاية، ترصد البلدان الـ4 المحيطة بأفغانستان مع اختلاف عقيدتها وأيدولوجيتها مع حركة طالبان ما ستؤول إليه الأوضاع مع الجارة، وتسعى السلطات لضبط الحدود بأقصى شكل ممكن، للحيلولة دون صراعات حدودية، وموجة نزوح أفغانية كبرى قد تحدث خلال الأيام المقبلة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كيلو السمك بـ30 جنيه بس.. قرية البشندى بالوادى الجديد تحصد الدفعة الثانية من مزرعة الأسماك الحكومية.. طرح المنتجات للمواطنين بأسعار مخفضة.. ورئيس المركز: خطة لتعميم التجربة فى القرى لتحقيق الأمن الغذائى.. صور

موسم خامس لمسلسل The Bear بعد أيام من طرح الموسم الرابع

أسيست أرنولد ضد يوفنتوس يسدد قيمة انتقاله من ليفربول إلى ريال مدريد

الشاعر أحمد المالكى: سعيد بنجاح أغنية «بشكرك » لـ مصطفى حجاج

فخامة وسرعة.. مواعيد قطار تالجو على خطوط السكة الحديد الخميس 3-7-2025


التحقيقات: دجال الإسكندرية أوهم ضحاياه بعلاجهم روحانيا

ثنائى أبو قير للأسمدة والقناة على رادار الاتحاد السكندرى لتدعيم صفوفه

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

محمد عبد السلام "الورقة الأخيرة" فى إجراءات ضم بيجاد رجب ليد الزمالك

البنتاجون: إيران أصبحت بعيدة عن الحصول على سلاح نووي


5 حالات للإخلاء الإجبارى فى قانون الإيجار القديم.. أبرزها امتلاك وحدة بديلة

حمزة علاء يبدأ رحلته الأوروبية من بوابة بورتيمونينسي البرتغالى

الإفراج عن يوسف بلايلي بعد اعتقاله فى مطار باريس

4 صفقات حائرة بين الأندية فى الانتقالات الصيفية الحالية.. أبرزها رضا سليم

الهلال يعلن ضم حمد الله رسميا والمغربى يصل مقر الزعيم فى أمريكا

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

مصر تدين التصريحات الإسرائيلية بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية

المعاينة فى حادث الطريق الإقليمي: انفجار الإطار واختلال عجلة القيادة بيد السائق

هيئة البث الإسرائيلية: هناك مؤشرات إيجابية بشأن إبرام صفقة في غزة

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى