رواية "جسر عبدون" تكشف انعكاسات الآليات الاجتماعية الناجمة عن تطور العصر

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد منصور

صدر حديثا عن دار الآن ناشرون وموزعون رواية بعنوان "جسر عبدون" للكاتب قاسم توفيق، ووصفت الرواية على غلافها الأخير بأنها: "تضج بالرغبات وجرأة الاقتحام والاكتشاف والتفتح، تحاول أن تحتفى بكل ما فى الحياة من جمالات وانتصارات ومتع وأفكار نبيلة، دون أن يغمض الكاتب عينيه عما يسودها من فساد وخيبات وانكسارات وفجائع".

جسر عبدون copy
جسر عبدون

تقول إحدى شخصيات الرواية: "لطالما تساءلتُ: كيف يتنامى الحقد فى الناس بسرعة صاروخيَّة، فى حين أنَّ الحبّ لا ينمو فيهم إلّا بصعوبة وبطء وتثاقل؟ المخبرون الذين كانوا يرمقونني بحقد لم يُفزِعوني، ولا آلمتني حركاتهم العنيفة التي كانوا يفعلونها بي بتشفٍّ وكره.. فزعي كان من عدم فهمي لما يجري، وجهلي التّام بسبب انفجار حقدهم عليّ واشتعال غيظهم في وقت قياسى قصير لا يتجاوز دقيقتين أو ثلاث من وقوع عيونهم عليَّ. لا أريد أن أصدق أنَّ الحقد يولد معنا، لأنه إن كان كذلك فالحبّ يجب أن يولد معنا أيضًا.

وكشفت الرواية انعكاسات الآليات الاجتماعية المعاصرة، الناجمة عن تطورات العصر وعولمته، على بنية الإنسان الذهنية، وموقفه من العالم. وهو موقف يدخل إلى أعماق الإنسان ليحلل عوالمه السرية، والطريقة التى تتركب بها شخصيته فى المسافات الفاصلة بين ما تسرّه نفسه وما تعلنه.

يصف قاسم توفيق إحدى شخصيات روايته قائلًا: "شىء ما فى داخله ظل يعوقه عن الخلاص من الأزمة التى تلبسته دون أن يقدر على فهم كنهها، أو فهم أنّه إنسان مأزوم أصلًا. لم يكن يدرك أنَّه يعبر نفقًا لا ضوء فيه، ولم يعرف أنّه يكابد عناء اجتياز أيام العمر المتنكِّرة بالاعتيادى والضرورى والطبيعى لتخفى فى ثناياها السأم الموحش. انهالت عليه أحاسيس مُضطَربة ومُشتَّتة دفعة واحدة، أحسَّ براحة مُبهمة لأنَّ "سارة" أخلفت موعدها.. لقد منَّت عليه بأنّها أراحته من البحث عن الكلمات الحلوة التى يقولها ليفرحها ويحزن هو. فكّر أنّها أهدته شيئًا رائعًا؛ خلافًا يريحه أيامًا من لقائها أو الكلام معها. تلك الحقيقة التي انتزعها من نفسه كانت بداية أخرى لجنونه".

جدير بالذكر أن قاسم توفيق ولد عام 1954، وحصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من الجامعة الأردنية عام 1978، وقد حصل على جائزة كتارا للرواية العربية (2018) عن روايته "نزف الطائر الصغير"، وأصدر مجموعة كبيرة من الروايات والمجموعات القصصية خلال الفترة الممتدة بين العامين 1987 و2021، كان آخرها حانة فوق التراب (2015)، و"ميرا" (2018)، و"نشيد الرجل الطيب" (2020).

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مقتل أستاذ طاقة نووية أمريكى قرب بوسطن بإطلاق نارى

تفاصيل رقم قياسى للأهلى فى مونديال الأندية أبهر رئيس فيفا

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 17-12-2025 والقنوات الناقلة

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

تقرير عبد الرؤوف النهائى يحسم مصير ناصر منسى مع الزمالك


إمام عاشور يوجه رسالة مؤثرة: مريت بمرحلة صعبة ومش مستنى آخد لقطة

موعد مباراة الأهلي وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025


محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

ألونسو: أخشى مفاجآت كأس الملك وأستمتع بأوقاتى مع ريال مدريد

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى