سميح القاسم روائيا.. شاعر المقاومة الفلسطينية كتب روايتين تعرف عليهما

سميح القاسم
سميح القاسم
كتب محمد عبد الرحمن
رغم اعتباره أحد الثنائى الذهبى للشعر الفلسطينى، وآخر ثالوث أضلاع "شعراء المقاومة" فى فلسطين، مع الشعراء توفيق زياد ومحمود درويش، إلا أنه لم يترك الفرصة لكى يكتب الرواية، وكى يصبح ضيفا كبيرا على فن السرد، أنه الشاعر الكبير سميح القاسم.
 
وتمر اليوم الذكرى السابعة على رحيل الشاعر الفلسطينى الكبير سميح القاسم، الذى رحل عن عالمنا فى 19 أغسطس عام 2014، وهو أحد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل أراضى العام 48.
 
ورغم شهرة "سميح" الواسعة فى الشعر، باعتباره أحد كبار شعراء المقاومة فى فلسطين، لكنه كانت له تجاربه فى السرد، حيث كتب روايتين، وأن ظل يكتب الشعر، هما:
 

إلى الجحيم أيها الليلك 

 
إلى الجحيم أيها الليلك
 
قدم لنا سميح القاسم نصه النثرى على أنه حكاية أتوبيوغرافية، وقد يتصور القارئ أنه سيقدم لنا شخصية محددة المعالم بحيث يبدو تطورها التكوينى واضحاً، ولكنا بالمقابل نجد أنه يقدم لنا الحكاية التكوينية للقضية الفلسطينية، وقد كانت الفكرة هى العنصر السائد فى هذه الحكاية، فالفكرة هى أبرز عنصر يسيطر على القارئ عند قراءته لهذا النص.
 
تقع الحكاية فى 102 صفحة من القطع الصغير، صدرت عن دار صلاح الدين فى القدس سنة1977م، وقد قسم حكايته إلى ستة أجزاء، خصص لكل جزء عنواناً، وبدأ هذه العناوين بعنوان الانشطار.
 
ولعل تقسيم الحكاية إلى ستة أجزاء يوحى لنا بحرب الأيام الستة كما يسميها الإسرائيليون، حيث تم بعدها احتلال فلسطين بكاملها؛ فتم التطابق بين إيلانة "الشجرة لغويا" وإسرائيل رمزاً ودنيا "فلسطين".
 

الصورة الأخيرة فى الألبوم

 
الصورة الأخيرة فى الألبوم
 
تنهض فى هذه الرواية شخصيات عدة أكثرها من البدو، وتقابلنا شخصية "أمير" الطالب الجامعى الذى حاز شهادة الماجستير فى العلوم السياسية، من جامعة القدس، حائر حيرة الزمان والمكان، فلا الشهادة تأخذه إلى ما يأمله ويتوق إليه، ولا أهله يطيقون قعوده دونما عمل، ولهذا فإن الحيرة والقلق وضبابية المستقبل، والخوف والأذى، كلها صارت ندوباً بادية فى ذاته، مثلما هى بادية فى حواراته وأحاديثه وهواجسه الداخلية، فيضطر إلى العمل فى مطعم يهودى فى تل أبيب، حيث يعمل ابن قريته "إبراهيم"، وفى المطعم يتعرف على "روتى" الفتاة اليهودية التى ترتاد المطعم مع أسرتها، ووالدها يعمل ضابطاً كبيراً فى الجيش الإسرائيلى، وفى أثناء التقديم للطعام يندلق صحن الحساء على الضابط، فيغضب غضباً شديداً وينعت العرب بأنهم لا يجيدون حتى هذا العمل، لأنهم أغبياء وجهلة لا يصلحون لشيء، فما كان من "أمير" إلا أن عاد إلى داخل المطعم، فسحب شهادة "الماجستير" ورماها فى صحن الحساء.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أمن الجيزة يفحص مشتبه بهم لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

الأهلى يخطط لتحصين إمام عاشور مبكرا بسبب الإغراءات الخليجية

كل ما تريد معرفته عن "تتر النهاية" لدوري نايل بين الأهلي وبيراميدز

دفاع المتهم بواقعة الطفل ياسين يستأنف على حكم الجنايات

الرئيس عون يصل القاهرة فى زيارة رسمية


رضا سليم يفاضل بين أكثر من عرض خارجي للرحيل عن الأهلي فى الصيف

وزارة التعليم: استمرار الدراسة برياض الأطفال حتى 21 مايو الجارى

وزارة العمل تجدد تحذيرها للمواطنين: جميع خدماتنا مجانية ولا وسطاء فى الوظائف

منافس الأهلي.. ملخص وأهداف سقوط إنتر ميامي بثلاثية ضد أورلاندو سيتي

الصلح خير.. 5 دعاوى مشاهير تنتهي بالتصالح.. آخرهم راندا البحيري


بعد قليل.. الحكم على متهم بدهس مهندس فى التجمع

الأهلي يحدد موعد إعلان تنصيب ريفيرو مديراً فنياً للفريق

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

الحذاء الذهبي 2025.. محمد صلاح يخطط للعودة إلى القمة من بوابة برايتون

صراع ثلاثي على لقب هداف الدوري بين عاشور ومنسى وفيصل

بيان هام بشأن حالة الطقس اليوم الإثنين 19-5-2025

تفاصيل حرائق مروعة اندلعت فى إسرائيل وسر توقف حركة القطارات

مواجهة من العيار الثقيل.. موعد مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر

نجل عبد الرحمن أبو زهرة: الرئيس السيسى أثنى فى مكالمته على والدى ووصفه بالأيقونة

برشلونة يضيف لقبًا جديدًا إلى سجل إنجازاته فى إسبانيا.. إنفو جراف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى