هل ارتفاع نجم محمود درويش فى الشعر ظلم سميح القاسم

سميح القاسم ومحمود درويش
سميح القاسم ومحمود درويش
كتب محمد عبد الرحمن
قصائده رائعة تتميز باللغة الفاتنة والمواضيع المتنوعة إلا أن أشعاره لم تسطع شمسها وذلك بسب محمود درويش الذى بزغ فجره فى نفس الفترة التى عايشها، هكذا يقول النقاد عن الشاعر الكبير سميح القاسم، الذى يوصف بثالوث شعر المقاومة الفلسطينية، فهل ظلم "قاسم" فى زمن محمود درويش؟
 
وتمر اليوم الذكرى السابعة على رحيل شاعر المقاومة الفلسطينية، الشاعر الكبير سميح القاسم، إذ رحل عن عالمنا فى 19 أغسطس من عام 2014، وهو أحد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل أراضى العام 48، رئيس التحرير الفخرى لصحيفة كل العرب، عضو سابق فى الحزب الشيوعى.
 
سجن سميح القاسم أكثر من مرة وعانى الأمرين فى مسيرته الأدبية، فى حين أن محمود درويش وقد نال كل النجاح، مالا وشهرة، فى حين أنه تم تجاهله، مع أنه لا يقل إبداعا عن درويش شعرا، ولكنه يتجاوزه فى مجال النقد الأدبى والفنى والأبحاث التراثية والأعمال الروائية والمسرحية، ورغم هذا يعترف سميح درويش بأن صديقه القديم درويش كان شاعرا كبيرا حقا، ويراه رمز فلسطين، وحزن عليه كما لم يحزن على أحد يوم وفاته.
 
وبحسب الكاتب عبد الرحيم جاسم فى مقال بعنوان "سميح ومحمود: إشكالية الالتباس" فإن العلاقة كانت ملتبسة بين سميح القاسم (1939 ـ 2014) ومحمود درويش (1941 ـ 2008)، فهما لطالما تخاصما وتحابا، تقاتلا وتراسلا، ولا ريب فى أن جناح البرتقالة الثانى (أو الأول) للشعر الفلسطيني، عرف ذات يوم بأن منافسه الأبرز فلسطينياً سيرحل بصمت وهدوء ذات يوم، وستكون له (هو) غلبة وإن "زمنية" على الساحة الشعرية، لكنه مع هذا لم يكن سعيداً، فغياب المنافس لا يعنى إلا أن الساحة أرض بوار، هكذا صنفها القاسم يوم رحيل "درويش"، فنعاه، ونعى الأرض التى استحالت بواراً بعد رحيل "شاعرٍ خاصب".
 
ويرى "الجاسم" أن "القاسم" عاش حياة مليئة بكل شيء، شأنه شأن درويش، وإن لامس محمود النجوم أكثر، فلأنه طرد من فلسطين، وتجول وسافر، ومارس حياة شخصية صاخبة، وسياسية أكثر صخباً، نزق الشعر ونزفه، لذلك كان طبيعيا أن يحصل شهرة أكبر من شاعرى فلسطين المجايلين له: توفيق زياد وسميح القاسم.
 
لكن كل ذلك لم يرهق سميح كثيراً، ولم يفكر به أكثر، فهو فى رسائلهما المشتركة التى عنوناها "الرسائل"، حكى كلام "الصديق للصديق" وليس الشاعر للشاعر فحسب. كانا مجرد فلسطينيين يتبادلان اطراف الحديث بعمق وعلانية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إزالة تعديات على حوالى 2 مليون متر أراضى فى الأقصر خلال أسبوع.. صور

الصلح خير.. 5 دعاوى مشاهير تنتهي بالتصالح.. آخرهم راندا البحيري

أفضل 10 فرق لن تشارك فى كأس العالم للأندية 2025.. ليفربول الأبرز

بعد قليل.. الحكم على متهم بدهس مهندس فى التجمع

دراسة للمركز المصرى تشيد بالجهود المصرية لتمكين القطاع الخاص وجذب الاستثمارات.. إجراءات إصلاحية شملت إصدار وثيقة ملكية الدولة وبرنامج الطروحات الحكومية والضريبة الموحدة أبرزها.. ومبادرة لدعم الصناعة المحلية


ذكرى ميلاد يوسف إدريس.. أفلام مأخوذه عن أعماله الأدبية

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

تحتاج لمليار دولار.. عوائق تمنع ترامب من استخدام الطائرة القطرية

ليفربول يسعى لكسر لعنة "الممر الشرفي" ضد برايتون فى الدوري الإنجليزي

كيف تحصل على مساعدة شهرية من وزارة التضامن الاجتماعي؟.. اعرف التفاصيل


"فاضل على الحلو دقة".. ترتيب الأهلي وبيراميدز فى صراع حسم الدوري قبل آخر جولة

البنك الأهلي يختتم استعداداته لمودرن سبورت في ربع نهائي كأس عاصمة مصر

نهائى دوري الأبطال.. موعد مباراة بيراميدز وصن داونز والقناة الناقلة

ثروت سويلم: الأهلى أبلغنا بصعوبة إقامة دورى بدون الإسماعيلى

زد يدرس استمرار حمادة صدقى على رأس القيادة الفنية فى الموسم المقبل

مسئول إسرائيلي: ويتكوف قدم لإسرائيل وحماس مقترحا محدثا لوقف إطلاق النار في غزة

عمرو دياب وحماقى والعسيلى وعمرو سعد يحضرون العرض الخاص لفيلم المشروع X.. صور

الاحتلال يحتجز 5 شبان ويمنع مركبة الإسعاف من الوصول إليهم غرب نابلس بفلسطين

وكالة الأنباء السورية: قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة بريف دير الزور الشرقي

كريم عبد العزيز يحتفل بعرض فيلمه المشروع X ووالده المخرج محمد عبد العزيز يدعمه.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى