معركة اليرموك.. كيف كانت الخطوة الأولى لإقامة إمبراطورية الدولة الإسلامية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
خاض المسلمون فى بداية نشأة الدولة الإسلامية العديد من المعارك والغزوات، والتى بدأت منذ عصر النبى صلى الله عليه وسلم، واستمرت حتى آخر الدول والخلافات الإسلامية التى جاءت من بعده، لكن معركة اليرموك التى تحل اليوم ذكراها، واحدة من أهم المعارك المحورية فى التاريخ الإسلام، إذ يعتبرها بعض المؤرخين من أهم المعارك فى تاريخ العالم لأنها كانت بداية أول موجة انتصارات للمسلمين خارج جزيرة العرب، وآذنت لتقدم الإسلام السريع فى بلاد الشام.
 
ووقعت أحداث معركة اليرموك بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بأربع سنوات، وقررت الجيوش الإسلامية الانسحاب من الجابية بالقرب من دمشق إلى اليرموك بعد تقدم جيش الروم نحوهم. تولَّى خالد بن الوليد القيادة العامة للجيش بعد أن تنازل أبو عبيدة بن الجراح، كانت قوات جيش المسلمين تعدّ 36 ألف مقاتل فى حين كانت جيوش الروم تبلغ 240 ألف مقاتل.
 
وتمكنت الجيوش الإسلامية بعد معركة أجنادين التى وقعت أحداثها فى (27 من جمادى الأولى سنة 13 هـ= 30 من أغسطس 643م) من أن تتابع مسيرتها الظافرة، وأن تخرج من نصر إلى نصر حتى بسطت يدها على أجزاء عظيمة من بلاد الشام ضمت "بصرى" و"بعلبك" و"حمص" و"دمشق" و"البلقاء" و"الأردن"، وأجزاء من "فلسطين".
 
ولم يكن أمام "هرقل" إمبراطور الروم سوى الاحتشاد لمعركة فاصلة بعد أن تداعت أجزاء غالية من دولته أمام فتوحات المسلمين، فبدأ يجهز لمعركة تعيد له هيبته وتسترد له ما اقتُطِع من دولته، وتجمعت أعداد هائلة من جنوده ومن يقدر على حمل السلاح من الروم، فأخذت تتقدم من إنطاكية- حيث يقيم- إلى جنوبى الشام.
 
بعد انتهاء المعركة وقد قُتل عشرات الآلاف من الروم، وأُسر الآلاف، قرر قيصر الروم هرقل أن يهرب نحو القسطنطينية، وهى عاصمة الدولة البيزنطية، يقول ابن الأثير فى الكامل: "وسار هرقل فنزل بشمشاط ثم أدرب منها نحو القسطنطينية فلما أراد المسير منها علا على نشز ثم التفت إلى الشام فقال: السلام عليك يا سورية، سلام لا اجتماع بعده، ولا يعود إليك رومى أبداً إلا خائفاً" (الكامل فى التاريخ، ابن الأثير، ج2، [ص:341-342]). وهذا خطاب صادر عن رجل عالم بالكتب السماوية، فلقد كان يعرف أن المسلمين على الحق، لأنهم يعتنقون الدين الحق وهو دين الإسلام، فإذا فتحوا أرض سوريا خاصة والشام عامة وحرروها من براثنه فلن تعود إلى سلطانه أبداً، لقد كان هرقل يعلم أن الإسلام دين الحق لكنه الصلف والتكبر والظّنُّ بالملك وحب الذات، كل ذلك كانت موانع فى طريق هدايته ولكن كان الثمن بالنسبة للروم كبيراً.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الوجوه الجديدة تزين قائمة الزمالك أمام المقاولون بظهور ناصر وبيزيرا وشريف

جينيفر أنيستون تحوّل منزلها الفاخر إلى واحة هادئة بعيدًا عن صخب هوليوود.. صور

جون إدوارد يرفض الجلوس على دكة الزمالك ويختار متابعة المباريات من المدرجات

محمد هانى ينضم لقائمة غيابات الأهلي أمام غزل المحلة.. تعرف عليها

وزارة التعليم: حظر تحصيل أية مبالغ مالية من أولياء الأمور


وزارة التعليم: تسجيل غياب الطلاب يوميا بالعام الدراسى الجديد 20 سبتمبر

حجز المتهمين بمطاردة مهندس وأسرته بطريق "بلبيس أبو حماد" على ذمة التحريات

روميو وجوليت العصر.. تايلور سويفت تكشف كيف وقعت فى حب نجم الـ NFL ترافيس كيلسي

مصطفى شوبير يعتذر لجهاز الأهلي واللاعبين عن خطأ مباراة فاركو

قمة ترامب – بوتين.. "تقدم كبير" دون التوصل لاتفاق إنهاء الحرب.. اعرف التفاصيل


جورج كلوني ولاري ديفيد فى صراع خفى على صداقة أوباما.. والرئيس السابق يضحك فى الخفاء

الأهلي يقدم شكوى رسمية ضد الحكم محمد معروف خلال ساعات بسبب طرد هاني

"?In Whose Name".. وثائقي جديد يكشف التحولات الجذرية في حياة كانييه ويست

أشرف داري يواجه شبح الرحيل عن الأهلي خلال ميركاتو الشتاء

الطفلة سبين النجار تفقد القدرة على الحركة والتنفس بسبب التلوث ونقص العلاج فى غزة

جيمس كاميرون يحذر من خطر الذكاء الاصطناعي على مستقبل صناعة السينما

عيد ميلاد مادونا.. ما لا تعرفه عن قصة حبها مع مايكل جاكسون وسبب عدم زواجهما

18 قتيلا و24 مصابا فى حادث سقوط حافلة وسط العاصمة الجزائرية.. صور

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني تطالب بضغط لوقف الحرب على غزة

وفاة والدة الفنان صبحى خليل وتشييع جثمانها بعد صلاة الظهر بالغربية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى