سعيد الشحات يكتب.. ذات يوم 21 أغسطس 1966.. المحكمة تقضى بإعدام سيد قطب و6 آخرين فى قضية «قيادة تنظيم جماعة الإخوان الإرهابى» والمؤبد لـ25 متهما.. و15 سنة لـ7 و10 سنوات لـ4

سيد قطب
سيد قطب
وصلت 4 سيارات بيضاء كبيرة مغلقة تقل المتهمين فى قضية «قيادة تنظيم جماعة الإخوان الإرهابى»، بزعامة سيد قطب، إلى محكمة أمن الدولة العليا فى الساعة التاسعة والنصف صباح 21 أغسطس، مثل هذا اليوم 1966 للاستماع إلى الأحكام الصادرة ضدهم، وفقا لجريدة «الأخبار» يوم «22 أغسطس 1966».
 
انعقدت المحكمة فى مبنى مجلس قيادة الثورة بالجزيرة، وكان أول من نزل من السيارة ودخل القفص المتهم على عشماوى، تذكر «الأخبار» أنه فى قاعة جانبية على امتداد غرفة المداولات، وغرفة النيابة عقدت المحكمة جلستها نحو الساعة العاشرة والنصف برئاسة اللواء أحمد وحيد الدين عضو هيئة المحكمة، ونائب رئيسها الفريق محمد فؤاد الدجوى، ونائب الأحكام الرائد عز الدين رياض، وكان يحمل حقيبة أوراقه، وحسن جمعة رئيس النيابة.
 
أُفتتحت الجلسة، وحكمت المحكمة، بإعدام 7 متهمين، والأشغال الشاقة المؤبدة على 25 متهما بينهم ثلاثة هاربين، والأشغال الشاقة 15 سنة على 7 متهمين، والأشغال الشاقة 10 سنوات على 4 متهمين، وبذلك يكون عدد المحكوم عليهم فى القضية «قيادة تنظيم الاخوان الإرهابى» 43 متهما، هم مجموع المتهمين فيها.
 
تصف «الأخبار» الأجواء التى تم فيها إعلام المتهمين، خاصة المحكوم عليهم بالإعدام، تذكر: «أحضر سيد قطب المتهم الأول فى القضية، وكان يرتدى بدلة رمادية، وتلا عليه نائب الأحكام قائلا: سيد قطب إبراهيم، استقر رأى المحكمة على أنك مذنب فى الادعاء المقام عليك، والمحكمة تحكم أولا بالإعدام شنقا، وثانيا بمصادرة كافة المضبوطات فى القضية».
 
تضيف «الأخبار»: «جُمد سيد قطب مكانه، حتى اقتاده حارساه إلى سيارة السجن، أما بقية المتهمين فكانوا يجلسون فى قفص الاتهام بقاعات المحاكمات، وكان رجال الحرس يأتون بالواحد منهم بعد الآخر لسماع الحكم، أمام هيئة المحكمة، وجاء دور المتهم الثانى محمد يوسف هواش، وتلقى الحكم بإعدامه منهارا تماما، ثم جِىء بعلى عشماوى، وسمع الحكم بإعدامه مذهولا، وبعده أحضر عبدالفتاح إسماعيل فوقف مضطربا، وكانت تخونه ساقاه فى الوقوف ثم سمع الحكم بإعدامه، وأخرج إلى سيارة السجن، ووقف أحمد عبدالمجيد يتظاهر بالثبات، وما إن سمع حكم الإعدام حتى زاغ بصره، وأخرج إلى السيارة، وجاء دور صبرى عرفة الكومى، فوقف معتدلا، ثم انهار بعد سماع الحكم، وأُخرج مجدى عبدالعزيز متولى إلى سيارة السجن بعد أن سمع الحكم بإعدامه وهو فى حالة ذهول، أما زينب الغزالى فوقفت أمام الهيئة تحاول أن تتماسك، ولكن بمجرد سماع الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة بدا عليها الانهيار.
 
أما الذين صدرت ضدهم أحكام 25 سنة أشغالا شاقة مؤبدة، هم: «عبدالمجيد الشاذلى، ومبارك عبد العظيم، وفاروق أحمد المنشاوى، وفايز محمد إسماعيل، وممدوح الديرى، ومحمد أحمد عبدالرحمن، ومحمد عبدالمعطى الجزار، ومحمد المأمون زكريا، وأحمد عبدالحليم السروجى، والسيد سعد الدين شريف، وإمام عبداللطيف غيث، وكمال عبدالعزيز سلام، وفؤاد حسن على متولى، ومحمد أحمد البحيرى، وحمدى حسن صالح، ومصطفى عبدالعزيز الخضرى، والسيد نزلى محمد، ومرسى مصطفى مرسى، وحلمى محمد حتحوت، وعبدالمنعم عبدالرؤوف، وعبدالفتاح شريف، وزينب الغزالى»، والثلاثة الهاربون هم: «عشماوى سليمان، ومحيى الدين هلال، ومصطفى العالم».
 
والذين صدرت ضدهم أحكام بالأشغال الشاقة لمدة 15 سنة، هم: «عباس حسن السيسى، وجلال الدين بكرى ديارى، ومحمد عبدالمعطى كمال، وصلاح محمد محمد خليفة، ومحمد بديع عبدالمجيد، ومحمد عبدالمنعم شاهين، وإلهام يحيى بدوى»، والذين صدرت ضدهم أحكام بالسجن بالأشغال الشاقة 10 سنوات، هم: «محمود عزت إبراهيم، ومحمود أحمد فخرى، وحميدة قطب إبراهيم، وصلاح محمد عبدالعال».
 
قالت «الأخبار»، إنه على أثر النطق بالأحكام، نقل المحكوم عليهم بالإعدام إلى سجن استئناف القاهرة، حتى تحدد إدارة السجن مواعيد تنفيذ الإعدام فيهم، وكشفت أنها علمت أن الأحكام بالإعدام سيتم تنفيذها فى خلال أسبوع من النطق بها، وأضافت أن الذين حكم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة اتخذت الإجراءات فورا لتنفيذ العقوبة عليهم، إذ أمر رئيس الجلسة رئيس النيابة بإخطار الليمانات لاستقبالهم وتنفيذ العقوبة عليهم.
 
أعلنت المحكمة أن جميع المتهمين المحكوم عليهم، «مذنبون» فى جميع الادعاءات التى وجهت إليهم، وتتضمن أنهم دبروا انقلابا مسلحا لقلب نظام الحكم بالقوة، واغتيال رئيس الجمهورية وكبار القائمين على الحكم والمسؤولين فى الدولة، وتخريب المنشآت العامة، وفى هذا السبيل استعانوا بالسلاح والمال لتنفيذ هذا المخطط الإرهابى التخريبى، وحال ضبطهم دون التنفيذ، اعترفوا بذلك كله اعترافات نصية صريحة فى محاضر التحقيقات وفى جلسات المحكمة.
 
ذكرت «الأخبار»، أن المحكمة أعلنت أنها ستعلن أحكامها فى قضية حسن الهضيبى، «مرشد الجماعة»، وولديه فى اليوم التالى، يوم 22 أغسطس 1966، وبقية القضايا خلال أسبوع.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد الكاس مدرب منتخب الناشئين يحتفل بعيد ميلاده الـ60..اليوم

تعويض مليون جنيه لمطلق بسبب تهديد زوجته السابقة له.. اعرف التفاصيل

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الثلاثاء

محمد حماقى يُحيى سهرة غنائية بمهرجان جرش بداية أغسطس

فيلم Mission: Impossible - The Final Reckoning يحقق 576 مليون دولار


سيدة تطالب زوجها بنفقة 50 ألف جنيه بعد شهر زواج بمصر الجديدة.. التفاصيل

موسم باريس سان جيرمان المثالى يهدد حلم ريال مدريد المونديالى

وزارة الطيران: تأخر محدود في إقلاع الرحلات لعطل بشبكات الاتصالات والإنترنت

جهات التحقيق تستجوب متهما بالاتجار فى العملات المشفرة عبر الإنترنت

انطلاق فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الـ 20.. المعرض بمشاركة 79 دار نشر مصرية وعربية.. 215 فعالية ثقافية على هامش المهرجان لـ 800 محضر.. خصومات تصل إلى 30%.. فيديو وصور


المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

الصحة تعلن أرقاما بديلة للإسعاف فى بعض المحافظات بعد تعطل الخط الساخن 123

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

وزير الاتصالات يتابع حريق سنترال رمسيس.. واستعادة الخدمة خلال ساعات

رسامة جديدة تعلن: مها الصغير نسبت لوحتى لنفسها.. لست الأولى فقد سرقت 3 آخرين

تأثر خدمات الاتصالات جزئيًا بعد حريق سنترال رمسيس.. ومحاولات لإعادة التشغيل

5 سيارات إطفاء تحاول إخماد حريق سنترال رمسيس بمنطقة وسط القاهرة.. صور

توم كروز يخطط لإنهاء الخلاف مع نيكول كيدمان وإعادة لم شمل العائلة

وائل كفوري يطرح "تك تك قلبي" ثانى أغنيات ألبوم "WK25"

القلعة الحمراء تمنح أعضاء الأهلي عرضا خاصا لتخليد أسمائهم على جدران الاستاد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى