طفرة جديدة فى أسعار العملات المشفرة.. بيتكوين تتخطى الـ50 ألف دولار للمرة الأولى منذ أشهر.. خبراء: ستصل لـ100 ألف دولار.. أندية أوروبية كبرى تجنى إيرادات إضافية من العملات الافتراضية.. صحيفة: بداية لثورة جديدة

تشهد العملات المشفرة طفرة كبيرة فى الأسعار بعد فترة من الانخفاض الحاد، وارتفع سعر عملة البتكوين إلى ما يزيد عن 50 ألف دولار، اليوم الإثنين، للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، فيما عاد المستثمرون إلى شراء العملة المشفرة.

وارتفع سعر البتكوين حوالى 2% ليصل إلى 50,249.15 دولار وهو أعلى مستوى لها منذ منتصف مايو، عندما بدأ سعرها يتراجع بسبب مجموعة من العوامل بما فيها حملة الصين الهادفة إلى تنظيم سوق العملات المشفرة وقرار رئيس شركة تيسلا إيلون ماسك بالتوقف عن قبولها بسبب مخاوف بشأن التأثير البيئي لعمليات التعدين.

وارتفع سعرها الآن بأكثر من 70% من أدنى مستوياتها في ستة أشهر (أقل من 29 ألف دولار) التي سجلتها في يونيو، فيما تتزايد التكهنات بأن سعرها قد يصل إلى 100 ألف دولار.

طفرة كبيرة
 

وأشارت صحيفة "الدياريو" الإسبانية إلى أن العملات المشفرة والإلكترونية تعتبر هى العملات التى تشهد طفرة كبيرة فى الآونة الأخيرة بسبب فيروس كورونا، ويعتبر أسعار البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى هى مجرد بداية لدورة ثورة جديدة، وهناك توقعات بأنها ستصل إلى 100 الف دولار، فى وقت قريب.

وأوضحت الصحيفة فى تقرير لها إنه بعد أشهر في اتجاه هبوطي ، بدأ سوق العملات الرقمية مرة أخرى دورة إعادة تقييم مدفوعة بارتفاع سعر البيتكوين (BTC) الذي ارتفع بأكثر من 25٪ في آخر 25 يومًا.

وفى أعقاب البيتكوين ارتفعت أيضا عملات آخرى ، مثل الإيثيريم ETH ، بينانس كوين BNB، و كاردانو ADA، وسولانا SOL إلى أكثر من 70% فى هذه الفترة .

خطوة مستدامة أم مجرد راحة من السوق الهابطة
 

ومع ذلك ، بعد هذه الطفرة ، يتساءل محللو العملات المشفرة عما إذا كانت هذه الخطوة مستدامة أم مجرد راحة من السوق الهابطة منذ شهور.

وقال الخبير ألريك لايكى، العضو المنتدب لصندوق التحوط المشفر ARK36 ، إنه "يبدو أن هناك تحولًا في معنويات السوق مقارنة بالأشهر القليلة الماضية"، وأضاف أن السرد المتعلق باستهلاك الطاقة في سوق العملات المشفرة (والذي ساعد على خفض سعر بيتكوين BTC) فقد قوته بعد أن جادلت عدة مصادر بأن الشبكة تتمتع بالفعل باستهلاك جيد للطاقة.

بيتكوين تشق طريقها إلى المجال العام
 

بالإضافة إلى ذلك ، وفقًا للمحلل ، تشق بيتكوين طريقها إلى المجال العام على العديد من الجبهات الأخرى ، مثل نمو التبني والتحسينات التكنولوجية والجوانب المماثلة الأخرى ، والتي تزيد من الإدراك العام الإيجابي.

واضاف "عندما يرتفع سعر البيتكوين بنسبة 50٪ في 19 يومًا أو 20٪ في 6 أيام ، كما حدث مؤخرًا ، فإن الشيء المهم هو تحديد ما إذا كان الارتفاع مدفوعًا أو مدفوعًا بالسوق الفوري، أي إذا كان تطور التسعير مدفوعة بالمضاربين على المدى القصير أو المستثمرين على المدى الطويل. حاليًا ، تشير عمليات السحب الكبيرة لعملة البيتكوين من البورصات وتراجع السيولة إلى الأخيرة".

ومع ذلك ، وفقًا له ، من الناحية الفنية ، لا يزال سعر البيتكوين بحاجة إلى أن يكون أعلى من 50000 دولار للخروج من دورة الهابطة ، وبشكل أساسي ، تبدو كل من البيانات الموجودة على السلسلة وتحليل المعنويات إيجابية في الوقت الحالي.

وقال: "لكن يتعين على المستثمرين مراقبة الوضع عن كثب ومراقبة أي مؤشرات على انعكاس محتمل لهذا الاتجاه، مما يشير إلى أن الارتفاع كان بمثابة انتعاش قاتل".

أندية كرة القدم كبرى في أوروبا
 

فى السياق نفسه ، فقد حصلت بعض أفضل أندية كرة القدم في أوروبا على 204 ملايين دولار من خلال الاشتراك في تطبيق يتيح للجماهير شراء رموز افتراضية تشبه العملات المشفرة مقابل المشاركة في قرارات معينة للنادى، حيث يتم شراء "الرموز الافتراضية" عبر تطبيق "socios.com"، الذي يضم ما يقرب من مليون مستخدم مسجل.

وأثارت مجموعات الداعمين مخاوف بشأن دفع المستخدمين إلى استثمارات محفوفة بالمخاطر دون معلومات كافية بشأنها.

وقال ألكسندر دريفوس، مؤسس التطبيق "أتفهم سبب تحدي الناس لنا، ولكن هذا هو بالضبط سبب إعجاب الأندية بنا، لأنهم يرون أن ذلك يمثل عائدات إضافية"، مضيفا: "لا يؤثر الأمر على الإيرادات الأخرى لديهم، وهذا أمر مهم، إنه لا يمس إصدار التذاكر أو التسويق، إنها إيرادات إضافية لنوع جديد من المستهلكين، وهم هؤلاء المشجعون الرقميون في جميع أنحاء العالم".

ويستهدف "Socios (سوسيوس) الذي يعني "الشركاء" باللغة الإسبانية، المعجبين الشباب الذين يظهرون تفانيهم بالكامل عبر الإنترنت، وعادة ما تكلف الرموز نحو 3 دولارات لكل منها، وكلما زاد رصيد المشجع، زادت المنافع التي يحصل عليها، ويتم تداول الرموز "الافتراضية" عبر عملة تسمى أيضا Chiliz، التي تستخدم تقنية blockchain لتسهيل المعاملات، وفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية.

واستقطب النجم ليونيل ميسي هذا الشهر اهتمام باريس سان جيرمان جزئيا بالعملة. حيث ارتفع الرمز المميز للنادي في الفترة التي سبقت الانتقال، لكنه تراجع منذ ذلك الحين.