قصة "قصر أندراوس" بمدينة الأقصر مع بدء أعمال إزالته بالكامل.. صور

الأقصر – أحمد مرعى

يرصد "اليوم السابع" التاريخ الكامل وآخر صور لقصر "يسى أندراوس" أشهر منزل فى جميع أرجاء محافظة الأقصر، حيث ظل قصر "توفيق باشا أندراوس" الواقع فوق معبد الأقصر فى الواجهة المطلة على النيل مباشرة، مكان يحيطه الغموض لسنوات طويلة خاصة بعد قيام ثورة 1952م، ورحيل معظم أفراد عائلة يسى أندراوس شقيق توفيق باشا اندراوس عن المنزل المجاور لمنزل توفيق أندراوس عقب إزالته منذ عدة سنوات مضت، ويتم حالياً العمل فى إزالة القصر الثاني لأبناء عائلة أندراوس الشهيرة فى عصر ثورة 1919 وما أعقبها.

 

وفى هذا الصدد، التقى اليوم السابع، العميد طارق لطفى رئيس مجلس مدينة الأقصر، والذى أكد أن بداية القصة كانت بتلقى محافظة الأقصر بقيادة المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، خطابا من السياحة والآثار ومفتشى معبد الأقصر، بأن القصر تعرض لأضرار جسيمة جراء أعمال التنقيب عن الآثار أسفله خلال الفترة الماضية، وأصبح معرضا للسقوط والانهيار فى أى وقت، نتيجة ظهور شروخ عديدة فى جدران القصر المكون من طابقين وعبارة عن مبنى على 509 أمتار بطراز قديم يعود تاريخه لأكثر من 120 سنة مضت.

 

وحتى الفترة الأخيرة كان لا يتم السماح بدخول القصر إلا للقليل، حيث إنه ذو شهرة كبيرة بالمحافظة، ويتناوله أهالى الأقصر بالعديد من الحكايات عن التحف والمقتنيات الأثرية الموجودة به، ومنها قصة سيارة جميل بك، ابن توفيق باشا أنداروس، وهى من آوائل السيارات التى شاهدها الناس بالأقصر، ويقال إنها مطلية بماء الذهب وبعد وفاته قامت أخواته البنات بإدخال السيارة إلى داخل البيت فى قلب حجرة آخيهم، وكان يسكن داخل القصر بنات توفيق باشا الثلاث (جميلة ولودى وصوفى) اللاتى ظللن آنسات حتى وفاتهن جميعًا لرفضهن الزواج، وعندما تمر بجانب القصر لا تجد فيه أى علامة من علامات الحياة أو وجود أشخاص يعيشون به، وكان الغريب فى الأمر أنه فى الأسبوع الأخير قبل مقتلهن شوهدت لودى وصوفى فى المدخل الصغير أمام البيت وهن يجلسن بحثا عن دفء الشمس والغريب أن هذا حدث أكثر من مرة فى أسبوع واحد، وهو أمر غير معتاد منهن، بل إن هناك من شاهدهن وهن يتحدثن مع عدد من السائحين والمارة فى الشارع وسائقى الحنطور الموجودين فى هذه المنطقة بشكل كبير، بل إن أحد الشهود قال إنه شاهد أحد سائقى الحنطور يجلس معهن فى شرفة المنزل فى الطابق الأول.

 

والقصر الذي يتم إزالته حالياً أطلقت عليه الأديبة فوزية أسعد فى روايتها الشهيرة "بيت الأقصر الكبير"، حيث أنه فى عام 1921 إلى مكان دولى ممنوع الاقتراب منه من أجل استقبال الزعيم الوفدى سعد زغلول، ومالك القصر وقف أمام السلطات أثناء أزمة سعد زغلول بالصعيد بعد أن صادرت السلطات فى ذلك الوقت حرية سعد باشا زغلول، وقام بدرالدين بك مدير الأمن العام بمنع سفينة سعد زغلول من الرسو فى الأقصر فقام توفيق باشا اندراوس بحيلة بأن قام برفع أعلام إيطاليا وبلجيكا وفرنسا فوق منزله، حيث كان قنصل فخرى للدول الثلاث وقام بمد سلم خشبى كبير من السفينة إلى قصره المطل على النيل ليقوم باستقبال سعد زغلول به لتهتف الجماهير يحيا سعد ويهتف سعد زغلول يحيا توفيق اندرارس، كما كان لتوفيق باشا أندراوس إبن العائلة وشقيقة يسي العديد من المواقف الوطنية، حيث تصدر صفوف ثورة (1919) ووهب لها عمره وحاول القصر الملكى أن يثنيه وعرض عليه أحمد حسنين باشا - وكان زميلا له فى جامعة اكسفورد - رغبه الملك فؤاد فى تعيينه سفيرا فى لندن على أن يترك سعد زغلول، فكان رده الرفض بشدة، وعندما نفت السلطات سعد زغلول ورفاقه علم توفيق اندراوس أن أم المصريين صفية هانم زغلول تشكو من نضوب خزينة الوفد، فما كان منه إلا أن باع سبعمائة فدان ووضع ثمنها تحت تصرف أم المصريين للصرف على الحركة الوطنية.

 

وكان أندروراس بشارة باشا نائب عن الأقصر فى مجلس الأمة حتى تاريخ وفاته عام 1935، كما كان من أثرياء مصر وقام والده بوقف مائة فدان لخدمة مساجد وكنائس الأقصر مناصفة، وأوقف عشرة أفدنة لخدمة المدرسة الصناعية لأنه كان يؤمن أن الصناعة والحرف تشكل المستقبل لشباب الأقصر ثم قام ببناء مدرسة الأقباط، التى مازالت قائمة وبنى مسجد المقشقش ومسجد المدامود وجمعية الشبان المسلمين والعديد من المشروعات الخيرية، وتعتبر عائلة أندراوس باشا بالأقصر من أثرى العائلات ذائعة الصيت منذ زمن، حيث إن توفيق باشا أندراوس هو أحد رجال الحركة الوطنية المصرية خلال ثورة 1919 ونائب الأقصر لثلاث دورات بمجلس الأمة ولم تنتخب الأقصر نائبًا غيره فى تلك الفترة، وأحد الأصدقاء المقربين للزعيم الراحل سعد زغلول باشا، والذى زاره فى قصره.

ازالة ابواب وشبابيك القصر لإزالته بالكامل
ازالة ابواب وشبابيك القصر لإزالته بالكامل

 

العمل فى ازالة قصر يسي اندوراس
العمل فى ازالة قصر يسي اندوراس

 

العمل فى هدم قصر يسي أندوراس بالأقصر
العمل فى هدم قصر يسي أندوراس بالأقصر

 

القصر تعرض للضرر من التنقيب عن الاثار داخله
القصر تعرض للضرر من التنقيب عن الاثار داخله

 

جانب من ازالة القصر بكورنيش الأقصر
جانب من ازالة القصر بكورنيش الأقصر

 

جانب من قصر أندراوس بالأقصر
جانب من قصر أندراوس بالأقصر

 

عمليات الازالة للقصر بكورنيش النيل
عمليات الازالة للقصر بكورنيش النيل

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مدبولى: مصنع الطلمبات الغاطسة سيكون قادر على تلبية احتياجات الدولة فى مراحل المبادرة الرئاسية حياة كريمة

من حريق شقة بطلة فيلم اللى بالى بالك لكل بيت مصرى.. تحذيرات أمنية لا تحتمل التأجيل.. الخبراء يضعون روشتة لمواجهة الحرائق.. الحذر أثناء استخدام وسائل التدفئة.. ويشددون على كواشف الدخان والتأكد من سلامة الأسلاك

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

مجلس الوزراء يهنىء الرئيس بمنحه أرفع وسام من الفاو

انتهاء نظر استئناف محمد رمضان على حبسه عامين وتغيبه عن الحضور


بعد مصرع نيفين مندور.. حوادث مأساوية أنهت حياة فنانين بعيدا عن الكاميرا

أبرد الفصول.. الشتاء يبدأ رسمياً الأحد المقبل ويستمر 88 يوما و23 ساعة

صور أثار حريق شقة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

ليفربول يبلغ وكيل محمد صلاح موقفه من رحيل الملك المصرى

على ماهر يعيد 5 لاعبين لتشكيل سيراميكا أمام الأهلى فى كأس عاصمة مصر


فريق النيابة يعاين حريق شقة الفنانة نيفين مندور بعد وفاتها بالإسكندرية

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة

نيابة المنتزه تحقق فى مصرع الفنانة نيفين مندور داخل شقتها بالإسكندرية

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

الأهلي مهتم بضم محمد توريه لتدعيم هجومه في يناير

بعد مصرع الفنانة نيفين مندور.. خطوات لتجنب حرائق الشقق السكنية.. تعرف عليها

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى تحدد شروط صرف منحة وفاة أصحاب المعاش

غموض مصير أحمد حمدى مع الزمالك

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى