أين جثة موريل؟.. وثائقى بريطانى يحاول الإجابة عن السؤال بعد مضى 50 عاما.. عصابة مجهولة نفذت الجريمة للحصول على فدية من إمبراطور الإعلام "ميردوخ".. وزوجة مساعده تدفع الثمن بالخطأ.. والشرطة تفشل فى العثور عليها

وثائقى بريطانى يفتش فى جريمة بعد 50 عاما
وثائقى بريطانى يفتش فى جريمة بعد 50 عاما
كتبت رباب فتحى

عملية اختطاف تعود لما يزيد علي 50 عاما كاملة كشفت تفاصيلها صحف بريطانية الثلاثاء، بالتزامن مع عرض فيلم وثائقي عن تلك الحادثة التي لا تزال يكتنفها الكثير من الغموض رغم مرور الزمن، فالمستهدف من الاختطاف كانت زوجة قطب الإعلام العالمي، ومالك سلسلة الصحف وشبكات البث التلفزيوني الشهير روبرت ميردوخ، إلا أن زوجة مساعده دفعت ثمن هذا المخطط الإجرامي عن طريق الخطأ.

موريل مكاى

موريل مكاى

بدأت القصة فى 29 ديسمبر عام 1969، عندما فتح الصحفى إليك مكاى مساعد روبرت ميردوخ فى ذلك الحين باب منزله الأمامى فى ويمبلدون، جنوب غرب لندن ليجد أن محتويات الغرف مبعثرة والهاتف منفصل عن الحائط، ومحتويات حقيبة زوجته موريل متناثرة، بينما وجد خطاف ولفافة من الحبال.

وبحسب صحيفة ديلي ميل ، اندفع مكاي من غرفة إلى أخرى وهو ينادي بشكل يائس على زوجته موريل ، لكن  لم يكن هناك أي أثر لزوجته، ليفاجأ بمكالمة هاتفية من شأنها أن تبدأ أول قضية اختطاف من أجل فدية رفيعة المستوى في المملكة المتحدة، وكانت من رجل يطلب مليون جنيه إسترليني - أي ما يعادل 20 مليون جنيه إسترليني فى الوقت الحالي - إذا تم إعادة موريل على قيد الحياة.

وبحسب أوراق التحقيقات كان الخاطفون يخططون لاستهداف آنا مردوخ ، زوجة رجل الأعمال روبرت مردوخ البالغة من العمر حينها 25 عامًا.

وتشير الصحيفة إلى أن جزء من أخطاء المحققين كان التنكر بشكل غريب لخداع الخاطفين ، الذين كانوا بدورهم بعيدين عن كونهم عقول إجرامية ، ولكن تقول إن جزء من مشكلة الشرطة يكمن في الطبيعة غير العادية لقضية الاختطاف.

وقالت جوانا بارثولوميو ، مديرة مؤسسة "مواجهة الاختطاف فى ويمبلدون: "قد ترى مثل هذه الجريمة في أمريكا ، وربما في إيطاليا .. ظل الجميع يقول إن هذه ليست جريمة بريطانية".

ميردوخ وزوجته
ميردوخ وزوجته

وأضافت بحسب ما نشرته ديلي ميل: لم يتمكن الضباط الأوائل في المشهد من فهم كيف يمكن أن تحدث جريمة كهذه فى منطقة راقية تضم  منازل عائلية على بعد بضع مئات من الأمتار فقط من نادي أول إنجلاند لاون للتنس والكروكيه حيث تقام بطولات ويمبلدون للتنس كل عام.

وفي الأشهر الأولى من الحادث، كان الاعتقاد السائد لدي جهات التحقيق أن موريل البالغة من العمر 55 عامًا ربما هربت مع حبيب.. ولكن كانت هذه فكرة سخيفة لأي شخص كان على دراية بالأم لثلاثة أطفال بالغين وتذهب إلى الكنيسة بانتظام. وسرعان ما اتضح أن موريل كانت مجرد ضحية لخطأ فادح.

وبحسب الصحيفة ، انتقلت هي وأليك إلى المملكة المتحدة من أستراليا حتى يتمكن من متابعة مسيرته المهنية في الصحافة بصفته الذراع الأيمن لروبرت مردوخ ، المالك الجديد حينها لصحيفة  The Sun and News of the World.

مزرعة الآخوين حسين
مزرعة الآخوين حسين

ولفت مردوخ انتباه الخاطفين لأول مرة في مقابلة تلفزيونية مع السير ديفيد فروست. ولمعرفة مكان إقامته ، قاموا بتتبع سيارة رولز رويس من مكتبه، لكن الملياردير كان يعمل في أستراليا وكان أليك مكاي يستخدم السيارة في غيابه، لتدفع الزوجة فيما بعد ثمن ذلك.

وبعد اختطافها، راسلت موريل زوجها تستجديه لإنقاذها، حيث قالت فى خطاب بخط يديها: "أرجوك افعل شيئًا لتعيدني إلى المنزل.. ماذا فعلت لأستحق هذه المعاملة ؟".

ومع حصار منزلهم من المراسلين والمصورين ، حاول ماكاي إبقاء خط الهاتف متاحا للخاطفين. جاءت حوالي 18 مكالمة خلال الأسابيع الستة التالية ، من رجل يدعي أنه يمثل مجموعة دولية تسمى "- M3 اى اختصار لكلمة مافيا.

وهدد إليك بقتل زوجته، ومع استمرار المفاوضات من أجل إطلاق سراح موريل ، وصلت رسالتان أخريان بخط يدها. كتبت في إحداها "أنا أتدهور في الصحة والروح.. أنا معصوبة العينين وأشعر بالبرد. يرجى إبعاد الشرطة عن هذا والتعاون مع العصابة."

في هذه الأثناء ، تم الاتصال بالعائلة من قبل عشرات المخادعين ، كلهم ادعوا أن موريل كانت على قيد الحياة وقدموا معلومات حول مكان احتجازها.

ورغم المحاولات العديدة لمقابلة الخاطفين ومنحهم الفدية، إلا أنها كثيرا ما فشلت بسبب عدم تمكن الشرطة من خداعهم.

ولكن تم ربط الأخوين آرثر حسين ونظام حسين من منطقة إيست إند الريفية بجريمة الاختطاف، حيث عثرت الشرطة فى مزرعتهما ، على خيوط وحبال مثل تلك التي وجدت في منزل مكاى ودفتر ملاحظات به صفحات مفقودة تتطابق مع تلك التي كتبت فيها موريل مكاي مناشداتها للحصول على المساعدة.

لكن لم يكن هناك ما يشير إلى موريل - على الرغم من البحث فى كل مكان فى المزرعة وتفتيش مبانيها وأراضيها وبركها من قبل 120 ضابطًا. وكانت إحدى النظريات أن حسين أطعم جسدها للخنازير.

وقالت الصحيفة إنه عندما مثُل الأخوان أمام محكمة أولد بيلي في سبتمبر 1970 ، كانت هذه واحدة من أولى المحاكمات بدون جثة. وخلال المحاكمة ، تم اقتراح أن آرثر حسين قد اختطف موريل مكاي لأنه كان في أمس الحاجة إلى المال.

وأدين هو وشقيقه ، وحكم عليهما بالسجن المؤبد ، ووصف القاضى الجريمة بأنها نفذت "بدم بارد وعدم رحمة".

وأبلغ أليك مكاي الصحفيين لدى مغادرته المحكمة. "أريد فقط أن أعرف مكانها حتى أتمكن من وضع الزهور على قبرها". لكنه توفي في عام 1983 دون أن يعرف أبدًا ما حدث لموريل.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه من غير المحتمل أن نحصل على إجابة على هذا السؤال. توفي آرثر حسين في مستشفى أشوورث للأمراض النفسية عام 2009 وما زال نظام ، الذي خدم 20 عامًا قبل ترحيله إلى ترينيداد ، يدعي براءته.

وتقول جيني ابنة موريل، في الفيلم الوثائقي "ما زلت أستيقظ وأفكر فيها. إنها دائمًا هناك. لقد كانت واحدة من أروع الناس الذين عرفتهم على الإطلاق. كانت مبهجة".

واختتمت "ديلى ميل" تقريرها بمناشدة ربما تأخرت 50 عاما للإدلاء عن أي معلومات عن موريل وما إذا كانت حية أم فارقت الحياة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سلطنة عُمان تستثمر 25 مليون دولار في توطين مشروعات الصناعات الكيميائية والطاقة

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

تشيلسى يقصى فلومينينسى بثنائية ويتأهل لنهائى كأس العالم للأندية.. فيديو

إحباط تهريب 300 كائن حى نادر بمطار القاهرة.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراضا وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصالا لها.. وتتسبب فى خسائر فى الثروة الحيوانية

الزمالك يكرم أيمن الرمادى بعد التتويج بكأس مصر


بطل من الحماية المدنية.. مدير إدارة عمليات يصعد على السلم ليساعد في إخماد حريق سنترال رمسيس

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

الحماية المدنية تواصل عمليات تبريد حريق سنترال رمسيس

بطل من الحماية المدنية.. قطع إجازته ليخمد حريق سنترال رمسيس ..صور وفيديو

وزير الشئون النيابية: صرف تعويضات لأسر شهداء ومصابى حريق سنترال رمسيس


المصرية للاتصالات: لا نتنصل من مسؤولية حريق سنترال رمسيس والخطط عجلت عودة الخدمة

رئيس وزراء قطر: توجه لزيادة الاستثمارات القطرية فى مصر

أسر شهداء حادث سنترال رمسيس يتسلمون جثامين ذويهم استعدادًا لتشييعها

قهوة الزباد.. رحلة أغلى فنجان فى العالم من بطن حيوان إلى مائدة الأثرياء

اتحاد الكرة يعلن مباريات الجولتين الأولى والثانية بدورى المحترفين

الحكومة خارج الخدمة بعد حريق سنترال رمسيس.. انتقادات برلمانية واستدعاء وزير الاتصالات تحت القبة.. رئيس النواب: الضرر جسيم ولا نقبل التهوين.. نواب: أين الميكنة والتحول الرقمي؟.. ومحمود فوزى يكشف تفاصيل الحادث

خطوات اختيار الرموز الانتخابية للمرشحين فى انتخابات مجلس الشيوخ .. صور

رابط وخطوات التقديم للصف الأول الثانوى 2025 فى الجيزة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى