أفريقيا أول مرة - ساحل العاج

ماهر المهدي
ماهر المهدي
بقلم: ماهر المهدي

راح زميلى العزيز يحكى لى عن أبيدجان وعن ساحل العاج بحماس ورضا عام، بينما كانت أتفقد كل شىء حولى فى هذا البلد الصديق الجميل. فالناس تكسوهم الطيبة وتشغلهم الحركة جيئة وذهابا داخل المطار النظيف المرتب الذى تلفه البساطة بصفة عامة حجما وموضوعا، بحيث لا يمكن لك أن تتوه فيه عن أحد، كانت أصوات الناس تتداخل فى مسامعى وبينها أصوات بعض من المصريين واللبنانيين وجنسيات عربية أخرى من المقيمين فى ساحل العاج، الأمر الذى يشعرك بالألفة على الفور فى هذا البلد الأفريقى الجميل.

كان على البقاء فى ساحل العاج لليلتين قبل اللحاق بإحدى الطائرات المتجهة إلى منروفيا عاصمة ليبيريا، وأصر زميلى على استضافتى فى بيته كرما منه ومحبة قدرتها له وما زلت . وفى بيت زميلى كان يمكنك رؤية أبيدجان من الدور الخامس عشر رؤية صافية حلوة تبعثك على الراحة والتفاؤل والإقبال على الحياة فى صباح اليوم . فكان المنظر يطل على المحيط الأطلنطى وعلى بحيرة أيضا والمياه تنساب فى دعة وسرور فى مسارها الأبدى . وخلال ساعات النهار تدب الحركة فى المدينة دون ضجيج شديد منفر ، فلا تعلو أبواق السيارات بالنفير ولا يسود الجو إلا شعور بالرغبة فى العمل ، أو هكذا شعرت .

فالمدينة بسيطة ، وعندما تتجول فى شوارعها ترى المحال اللبنانية منتشرة هنا وهناك ، لتعرض الأزياء وغيرها من البضائع فى أناقة واضحة . وفى وسط المدينة وبجوار أحد الفنادق الهامة كانت شركة النصر للتصدير والاستيراد تشغل مبنى عاليا وقورا رأيته ولكنى لم أزره ، لضيق الوقت . وقد امتلأت ساحة الفندق المجاور بأنواع كثيرة من الأشجار والنباتات الجميلة وغير المألوفة التى لم أر مثلها من قبل ، حتى تمنيت لو استطعت الحصول على بعض منها فى مصر . كانت هذه الأشجار آية فى جمالها وتحيطها صفحات من المياه الجارية الخلابة داخل الفندق، فسبحان الله الذى أبدع كل شىء . وفى الليل ينشط النسيم الهفهاف الذى يداعب وجوه الناس وتضىء أنوار المحال والفنادق الواجهات والمداخل، كانت المدينة تستعد لحفل طويل . فقط كان على المرء عدم المبالغة بالتحرك فى متأخر الليل أمانا له .

مضى اليومان بصحبة زميلى الودود وفى ضيافته الطيبة الكريمة ونحن نتبادل الفكر والرأى ، وقد أسعدتنى صحبته كثيرا وهونت على وأصبحت مستعدا للمغادرة - أو المغامرة - الى منروفيا ليبيريا التى كانت حينها تشهد هدنة بين الفصائل الليبيرية المتحاربة المختلفة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يطارد مصطفى محمد.. ونانت يضع شرطًا مكلفًا لبيعه

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

انطلاق امتحانات التعليم المدمج بجامعة القاهرة بمشاركة 30 ألف طالب وطالبة

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

"اليوم السابع" يجرى جولة بمحطات الخط الرابع لمترو الأنفاق.. التنفيذ يتخطى الـ50% والتشغيل 2027.. أول قطار يصل العام القادم والشركات المصرية تصنع التاريخ.. والرصيف بوسط المحطات وأبواب زجاجية لحماية الركاب.. صور


ريبيرو يستفسر عن تطورات الصفقات الجديدة فى الأهلي قبل التحضير للموسم الجديد

فلومينينسي يصارع تشيلسي على بطاقة نهائى كأس العالم للأندية 2025

بدء تلقى أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ لليوم الرابع على التوالى

وزير التموين: انتظام صرف الخبز المدعم للمواطنين بجميع محافظات الجمهورية

رؤية شاملة لقانون الأحوال الشخصية للكنائس.. حماية حقوق الطفل وأهمية الأسرة في التبنى.. مراحل تحضيرية وضمانات قانونية في الخطوبة والقائمة.. والتوازن بين الشرع والعدالة الاجتماعية في قضايا الميراث


رجال الحماية المدنية يواصلون عمليات التبريد لحريق مبنى سنترال رمسيس

تحول مفاجئ فى مستقبل إندريك مع ريال مدريد

طب المنصورة قلعة طبية مصرية مصنفة من أفضل كليات الطب في الشرق الأوسط وأفريقيا.. دشنت برنامج "مانشستر للتعليم الطبي" في 2006 لمنح مستوى عالمي لدرجة البكالوريوس.. ويمكن للطالب السفر للتدريب فى جامعة مانشستر

الزمالك يجهز بدائل شلبى والزنارى بعد رحيلهم فى صفقة ربيع

تياجو سيلفا يتجسس على تشيلسي من أجل حلم فلومينينسي في مونديال الأندية

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

بي اس جي ضد الريال.. مبابي يتحدى باريس في مواجهة الثأر والانتقام

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

اتحاد بنوك مصر: استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء

نقل حركة الإنترنت الثابت لعملاء المصرية للاتصالات لمركز الحركة بالروضة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى