خاير بك.. الأمير الخائن كره المصريين ولم يقرأوا الفاتحة عليه

خاير بك
خاير بك
كتب محمد عبد الرحمن
واحد من بين الأسماء المثيرة للجدل فى التاريخ المصرى، هو شخصية خاير بك الجركسى، أحد أمراء المماليك الجراكسة، وهو أول حاكم لمصر تحت السلطة العثمانية وآخر وال مملوكى فى حلب.
 
ويرجع الجدل حول شخصية "خاين بك" كما أطلق عليه المصريون، بعدما وافق على العمل سرا لدى السلطان سليم الأول، فحاول أن يثنى السلطان المملوكى قانصوه عن الخروج لمواجهة العثمانيين محاولا إقناعه بأنهم يريدون فقط الدولة الصفوية، وليس هناك خطر على مصر، وقد عينه السلطان الغورى لقيادة ميسرة جيش المماليك.
 
وتمر اليوم الذكرى الـ505، على سيطرة العثمانيين بقيادة السلطان سليم الأول على حلب – التى كان يتولاها خاير بك - بعد أيام من انتصارهم على المماليك فى معركة مرج دابق، وذلك فى 28 أغسطس عام 1516م.
 
بحسب المراجع التاريخية، فإنه بعدما قُبض على آخر ملوك المماليك "طومان باى" وقتله، أصبح خاير بك أول حاكم على مصر فى العصر العثمانى مكافأة له على خيانته، ليُطلق عليه المصريون لقب "خائن بيك"، وهو نفس اللقب الذى أطلقه عليه السلطان العثمانى سليم الأول أيضاً.
 
كره المصريون خاير بك، بسبب ظلمه، فكان عهده يمتاز بالقسوة والعنف وساءت فيه أحوال البلاد، وقد هان القتل فى عهده حتى طال الصغار.
ويعدد ابن إياس فى كتابه "بدائع الزهور"، فيقول إنه كان جباراً عنيداً، سافكاً للدماء، قتل العديد من الخلائق، وقد اخترع طريقة للقتل أطلق عليها "شك الباذنجان"، فكان يتم القتل بإدخال الخازوق فى الأضلاع، وكان كثيراً ما يسكر، ويذهب عقله، ويحكم على الناس وهو فى هذا الحال.
 
ويقول ابن إياس فى كتابه "بدائع الزهور فى وقائع الدهور"، إنه عندما اشتد المرض به لزم الفراش وأُصيب بالشلل التام، وأصابته 3 أمراض حتى أن الأطباء احتاروا فى علاجه، وظن الوالى الخائن أن إنفاقه لماله سيشفيه، فلجأ للتصدق على الأطفال فى الكتاتيب بمنحهم الفضة ليدعوا له بالشفاء، ويضيف ابن إياس "كان يشترى الدعاء بماله".
 
ولما اشتد به المرض أعتق جواريه ومماليكه، وأفرج عن كل من سجنهم ظلماً، ووزع الحبوب والغلال على المحتاجين والفقراء، فأخرج 10 آلاف أردب من القمح للتوزيع، وبنى مسجده.
 
ويوضح ابن إياس: لم ير الناس أحسن من هذه الأيام فى عهده، فجاد على الناس وبر الفقراء، ولم يعرف الله إلا وهو تحت المرض.
وتقول الروايات التاريخية إن أحداً لم يقرأ عليه الفاتحة بعد وفاته فى 1522 ميلادية، لما ساد فى عصره من ظلم، وترددت الروايات المتداولة بعد وفاته أفادت بأن الناس كانوا يسمعون صرخاته داخل قبره ليلاً، حتى ضجوا من ذلك.
 
أما مسجده فربما يكون من سخرية القدر وعدالة السماء فإن المعمارى الذى أقام مسجده قد أخطأ فى اتجاه القبلة، لذا لم يُصلِ فيه المسلمون يوماً منذ بنائه قبل نحو 5 قرون.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رادار المرور يلتقط 1124 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

الداخلية تتصدى لمخالفات النقل الثقيل وتجاوز السرعة لمنع حوادث الطرق

عرض Legend Of The Happy Worker لـ ديفيد لينش بمهرجان لوكارنو

انقطاع الكهرباء بمناطق في العاشر من رمضان نتيجة اشتعال النيران بمحطة محولات 66

35 حزبا يتنافسون على المقاعد الفردية بانتخابات مجلس الشيوخ.. إنفوجراف


السيدة انتصار السيسى تتواصل هاتفيًا مع والدة البطل نور امتياز كامل

ريال مدريد مهدد بفقدان أرنولد ضد باريس سان جيرمان بمونديال الأندية

إبراهيم سعيد يبكى فى أول ظهور له بعد الخروج من السجن: عايز حقى.. فيديو

22 عاما على "اللى بالى بالك".. مكالمة من الزعيم أسعدت محمد سعد بعد عرض الفيلم

فلومينينسي ضد تشيلسي.. ثنائية عاطفية تمنح جواو بيدرو أرقامًا تاريخية


ريما حسن تعلن إطلاق سفينة جديدة لكسر الحصار عن غزة بعد احتجاز أسطول الحرية فى يونيو

مجلس الوزراء: إعادة تخصيص 5 قطع أراضي تابعة للزراعة لصالح جهاز مستقبل مصر

الطقس غدا.. شديد الحرارة رطب وشبورة والعظمى فى القاهرة 37 درجة

زيزو يحتفل مع السقا بعرض فيلم "أحمد وأحمد" فى دبى.. صور

بالأسماء.. القائمة الوطنية تتقدم بأوراقها لانتخابات الشيوخ عن قطاع شرق الدلتا

بعد ضياع صفقة ويليامز.. برشلونة يعيد فتح ملف الجناح ولياو أبرز المرشحين

إسبانيا: رجال الاطفاء يواصلون مكافحة حريق الغابات قرب مدينة تاراجونا

إقامة السوبر المصرى فى نوفمبر بسبب كاف

وزارة الصحة تحذر 3 فئات من الخروج أثناء ارتفاع درجات الحرارة

فيلم ريستارت لـ تامر حسنى يحصد 87.6 مليون جنيه خلال 6 أسابيع عرض

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى