لم يستسلم للظروف.. رحلة طارق محمد من الأردن لمصر بحثا عن الرزق الحلال.. صور

رحلة طارق محمد من الأردن لمصر ب

الدقهلية - مرام محمد

السبت، 28 أغسطس 2021 07:00 ص

ولد الشاب المصرى طارق محمد الأفندي، البالغ من العمر أربعين عاما فى دولة الأردن، عاش حياته يكافح من أجل لقمة العيش والرزق الحلال شاقا طريقه معتمدا على نفسه دون الاعتماد على أهله، فافتتح مطعما فى عمّان وعمل به لمدة أربع سنوات حتى عاد بعدها لمصر ليبدأ رحلة جديدة فى الكفاح بعدة مطاعم أخرى، ولكن تسببت ظروف الحياة فى القضاء على مشاريعه وأحلامه، فلم ييأس وحاول من جديد بإنشاء كافيه متنقل على سيارة يروج منها جميع المشاريب للشباب، حتى ذاع صيته بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.

ويحكى طارق محمد الأفندى لـ"اليوم السابع" أنه عاد لمصر عام 2008م بعدما أنهى دراسته بكلية السياحة والفنادق بجامعة عمّان الأهلية بالأردن، وعمله بمطعمه الخاص، ليفتتح مطعما بمدينة أجا بالدقهلية وظل العمل يسير جيدا حتى اندلاع الثورة وما شهدته مصر من أحداث فى عام 2013م فاضطر لغلق مطعمه، ولكنه لم ييأس فبعد فترة افتتح مطعما آخر فى منطقة الجلاء بمدينة المنصورة حتى أغلقه هو الآخر لظروف منعت من استمراريته، ومن ثم اتجه للعمل فى مدينة شرم الشيخ ليعود للمنصورة بعد ثلاثة أشهر فقط بعد ظهور جائحة كورونا التى كانت عائقا جديدا أمام مسيرته.

وأضاف طارق، أنه لفت انتباهه أثناء عمله بمدينة شرم الشيخ، عربة مشروبات متنقلة يتناسب تصميمها وشكلها مع طبيعة نشاطه، فاستشار كل من حوله حتى اشتراها من صاحبها ونقل تراخيص عملها لمدينة المنصورة.

واستطرد طارق، أنه اهتم بتصميم العربة، فبحث عن مهندسين يصممون له شكل العربة وعمال ينفذون له التصميم المختار محاولا محاكاة تصميمات هذه النوعية من العربات فى الدول الأوروبية.

وقال طارق، إنه جهز العربة تجهيزا متكاملا، فزودها بآلات صنع القهوة والشاى وثلاجة للعصائر والمثلجات وتمديدات الغاز والمياه.

وأشار طارق، إلى أنه يقدم العديد من المشروبات بعربته المتنقلة، وأراد أن يتميز بعمله عن الآخرين من خلال تقديم مشروب النسكافيه الكلاسيك بالحليب الخالص، بالإضافة إلى شاى الكرك المكون من الشاى والحبهان والزعفران والجنزبيل والحليب، بالإضافة إلى مشروبات أخرى تكسر الروتين لدى الشباب وتحببهم فى المشروع.

وقال طارق، إنه تشجع على العمل بمشروع عربة المشروبات المتنقلة بعدما وصى الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر للشباب وترخيصها وصدور قانون ينظم العمل بها.

وأشار طارق، إلى أن أكثر المعوقات التى تواجهه أثناء عمله هو الكلام المحبط والسلبى الذى يتلقاه من بعض الأشخاص، ولكنه مع الخبرة استطاع أن يستوعب ذلك ويتداركه ويحببهم فى عمله حتى أصبحوا زبائن دائمين يتوافدون عليه.

وقال طارق، إن مشروعه من المشاريع الخدمية ولهذا يستوجب عليه الالتزام ببعض المعايير لضمان نجاح العمل كاستقبال الزبائن بطريقة مهذبة ومحببة وتقديم منتج عالى الجودة، والاهتمام بالنظافة.

وقدم طارق، نصيحته للشباب قائلا، يجب أن يحاولوا ويبدأوا بالعمل فى مجال يفهمونه ويستطيعون التعاطى معه، وأن يثابروا ويحاولوا أكثر من مرة حتى يصلون لهدفهم ويحققون النجاح فى حياتهم العملية.