الإدارة وربط العمل بالجودة والإنتاج

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

العديد من التعريفات والمفاهيم الإجرائية التي تتحدث عن معنى "الإدارة"، وحال اللجوء إلى محركات البحث، والمواقع المتخصصة، ستجد أبسطها وأوضحها يتركز حول تحقيق أهداف معينة في ضوء توظيف مثالي للموارد المتاحة، سواء مادية أو بشرية، إلا أن الإدارة مازالت معضلة كبيرة، ارتباطاً بمجموعة المفاهيم والكلمات التي نستخدمها دائماً، مثل الحداقة والفهلوة، وقل ما شئت من مصطلحات تشير إلى غياب الضمير وندرة السعي وغياب ثقافة العمل.

الإدارة تحاصرها الكثير من الأمراض المزمنة، والسرطانات المستعصية التي غالبا لا تستجيب للعلاج ولا تهدأ بالمسكنات، بداية من الروتين، والأداء الوظيفي التقليدي، وغياب الرؤية، مروراً بالكسل والشكوى غير المبررة، والشعور الزائف بالظلم والاضطهاد، والرغبة في الحصول على إجازات بسبب أو بدون، وعشرات الحالات، التي تترجم في النهاية إلى تراجع المنظومة حتى وإن حسنت النيات.

جزء من مشكلات وأعباء الإدارة أن "المدير" يحاسب على الفاتورة دائماً، يعمل كثيراً ولا يشكره أحد، الأول في الوصول إلى مكان العمل، والأخير في الانصراف، يتحمل أخطاء الفريق ككل، حتى ولو كان دوره إشرافيا، يتعرض للهجوم والنقد دائما من المرؤوسين في السر والعلن، خاصة إن كان يراجع كل شيء ولا يقبل الأخطاء.

تجربة الجهاز الإداري للدولة، والعمل في الوظائف الحكومية خلال الـ 60 عاماً الماضية أنتجت جيل من الموظفين، يعمل بمنطق " محدش يقدر يعملى حاجة"، وهذا قادنا إلى فكرة العمل بدون جودة أو كما يقول أبناء البلد "من غير نفس"، وتلك المشكلة نعانى آثارها حتى الآن، والدولة تسعى وتجتهد قدر الإمكان لمواجهة هذه المشكلة المزمنة، لتخلق ثقافة جديدة لبيئة العمل، تعتمد على اختيار العناصر المتميزة والكوادر الفنية القادرة على العطاء.

ثقافة العمل في حاجة إلى تغيير شامل، وضبط حقيقي، يتواكب مع ما تشهده مصر من تطور على كافة المستويات، هذا التغيير يبدأ من ربط العمل بالجودة والإنتاج، فبدون هذه العناصر لن يكون للعمل قيمة، وتصبح النتيجة النهائية تحصيل حاصل، وتحرك في دائرة مغلقة وحلقة مفرغة، البداية فيها أشبه إلى الوسط والنهاية، لذلك يجب أن نسارع في تغيير ثقافة العمل بصورة تكفل التحرك للأمام، ومواكبة التطورات التي يعيشها العالم، واستلهام التجارب الدولية المهمة في كل ما يتعلق بساعات العمل وجودة الإنتاج، مثل التجربة الصينية أو اليابانية أو الألمانية، وكيف ترى هذه الدول قيمة العمل وأهميته، ودوره في تحقيق رفاهية الشعوب.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شاهد برومو فيلم "فرج فودة.. مفكر واجه الظلام" على شاشة الوثائقية

أحمد السعدنى ناعيا سامح عبد العزيز: طيبة القلب وخفة الدم

كلب تشيه تزو يصبح بطلًا بعد إنقاذ صاحبه من شق جليدى فى سويسرا..فيديو وصور

مصر والصين تؤكدان أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران

الرياضيون يساندون إبراهيم سعيد فى أزمته.. قرب من ربنا وحل مشاكلك


الأدلة الجنائية ترفع الآثار والأدلة من سنترال رمسيس لبيان سبب الحريق

محمد هنيدى وشيكو وإدوارد ينعون سامح عبد العزيز: ربنا يصبرنا على فراقك

سامح عبد العزيز.. رحيل صادم وتاريخ مشرف فى السينما والدراما

الزمالك يربط بقاء دونجا بتخفيض راتبه مع اقتراب نهاية عقده

بدء تلقى أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ لليوم الأخير


فتح باب التقدم للالتحاق بمدارس المتفوقين وهذه شروط وموعد امتحان القبول

وفاة المخرج سامح عبد العزيز بعد تعرضه لوعكة صحية والجنازة من مسجد الشرطة

8 أغسطس موعد انطلاق بطولة الدوري المصري للموسم الجديد 2025 – 2026

القطار الأسرع فى مصر.. مواعيد "تالجو" وأسعار الرحلات اليوم الخميس 10-7-2025

بعد نظر أولى الجلسات.. معلومات عن خلية "دعاة الفلاح"

الزمالك يدرس الاستغناء عن صلاح مصدق لتقليص عدد الأجانب

أرباح أندية أوروبا من الدوري السعودي.. أستون فيلا فى الصدارة

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

محمد عواد يرحل بنفس سبب وفاة أحمد عامر.. أزمة قلبية مفاجئة

وداعًا للطوابير.. تعرف على خطوات الاستعلام عن مخالفات السيارات أونلاين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى