البعض يرفض أن يكون عظيما

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
يحار الإنسان فى فهم تجربة محمد على باشا وحكمه لمصر، ذلك الرجل الذى أدرك مبكرا أن الحاكم القوى يحتاج دولة قوية كى تظهر قوته، وإن لم تكن القوة موجودة وجب إيجادها، لذا راح الباشا الذكى يهتم بالتعليم والصناعة والجيش واستطاع تحويل مصر إلى دولة قوية وفاعلة، ولكن الغريب أنه برحيله، وقبل رحيله حتى، راحت الأمور تتراجع، وخلف من بعده خلف أضاعوا كل شىء.
 
تختلف كتب التاريخ فيما يتعلق بحياة عباس الأول حفيد محمد على باشا مواليد 1912، والذى تولى الحكم بعد موت عمه إبراهيم الذى لم يحكم سوى شهور قليلة، ومات فى حياة والده محمد على، وتقول الروايات إن المحيطين بالباشا المريض أخفوا عليه خبر وفاة الابن، المهم أن عباس حلمى هو حفيد محمد على وابن "طوسون" وتولى الحكم لكونه الأكبر سنا فى الأسرة العلوية وحكم خلال الفترة من (1848- 1854) وكان زمنه إعلانا صارخا على تراجع كل شىء.
 
المحزن فى الأمر أن التراجع الرهيب لم يكن بسبب ظروف خارجية أو تحكمات دولية، بل كان رؤية ذاتية من الوالى، وفى ظنى أن قضيته الأساسية تكمن فى أنه لم يكن ينتمى لمصر فى شىء، على عكس جده وعمه اللذين نظرا إلى الأمر بصورة شخصية تمامًا وتعاملا بأنهما أبناء المكان وورثته، كان عباس حلمى الأول يعيش فى عالم منفصل عما يجرى على الأرض ولا يملك كاريزما الجد ولا رؤيته، ويقول البعض إنه كان يكره المصريين، وأنا أصدق ذلك.
 
وجاء من بعده محمد سعيد باشا، وفى رأيى هو امتداد لعباس حلمى، لا كاريزما ولا رؤية، ولكنه صاحب ورث فلا همة ولا رغبة فى تميز، لذلك كان زمنه باهتا.
 
هذه وجهة نظر، فأساتذة التاريخ يعرفون أكثر، ويحللون بصورة أقرب، أنا فقط أحاول أن أفهم كيف لإنسان يملك مقومات أن يكون عظيما ثم لا يفعل ذلك؟
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مسيرة فنية كبيرة.. 19 عاما على رحيل النجم عبد المنعم مدبولى

الطقس اليوم الأربعاء 9-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

محمد صلاح يتفوق على يامال وفينيسيوس في سباق أفضل أجنحة العالم

بالأرقام.. حصاد ماريسكا مع تشيلسى بعد التأهل لنهائى كأس العالم للأندية

القطار الأسرع فى مصر.. مواعيد "تالجو" وأسعار الرحلات اليوم الأربعاء 9-7-2025


محاولات لإنهاء أزمة سيف الجزيرى في الزمالك

محمد صلاح يزين قائمة الأكثر موهبة في تاريخ ليفربول

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

مرسى مطروح مصيف السعادة.. متعة السباحة والمناظر الخلابة تُحسن المزاج وتجدد النشاط.. ملايين المصريين والسياح أسرى طبيعة مطروح البكر.. والشواطئ على موعد مع ذروة المصيف والصخب الجميل بعد نهاية امتحانات الثانوية

مدرب فلوميننسى بعد السقوط ضد تشيلسى: نغادر مونديال الأندية مرفوعى الرأس


للأزواج.. إجراء بمحكمة الأسرة لو زوجتك طالبتك بنفقات غير مستحقة

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟

ترامب يعلن حضور نهائى كأس العالم للأندية 2025

تفاصيل التحقيق مع متهم بالنصب على المواطنين بزعم توفير فرص عمل بالخارج

المسارات البديلة بعد غلق الطريق الإقليمى لتنفيذ أعمال إصلاحات لمدة 7 أيام

جواو بيدرو يتوج بجائزة أفضل لاعب فى مواجهة فلوميننسى ضد تشيلسى

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

عماد سليمان يعتذر عن الاستمرار فى رئاسة قطاع الكرة بالاسماعيلى

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى