حياة المصريين.. ول ديورانت: الكشف عن تاريخ مصر أروع فصل فى كتاب علم الآثار

حجر رشيد
حجر رشيد
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نتابع سلسلة حضارة المصريين مع موسوعة قصة الحضارة للمؤرخ الكبير ول ديورانت، ونعرف معًا ما ذكره عن حجر رشيد واكتشافه، يقول ول ديورانت تحت عنوان "شامبليون وحجر رشيد".
 
إن الكشف عن تاريخ مصر لهو أروع فصل فى كتاب علم الآثار، لقد كان كل ما تعرفه العصور الوسطى عن مصر أنها مستعمرة رومانية وموطن من مواطن المسيحية، وكان الناس فى زمن النهضة يظنون أن الحضارة بدأت فى بلاد اليونان، وحتى عصر الاستنارة لم يكن يعرف من مصر أبعد من الأهرام.
 
وكان علم الآثار المصرية نتيجة ثانوية من نتائج حروب نابليون الاستعمارية، ذلك أن القائد القورسيقى العظيم، لما قاد الحملة الفرنسية على مصر فى عام 1798م، اصطحب معه طائفة من الرسامين والمهندسين ليرتادوا الأرض ويرسموها، وشملت هذه الحملة أيضا بعض العلماء الذين كانوا يهتمون بمصر اهتماما يظنه الناس سخيفاً فى تلك الأيام، ويسعون لفهم التاريخ فهما أوفى وأفضل مما كان يفهمه المؤرخون وقتئذ، وكانت هذه العصبة من الرجال هى التى كشفت للعالم الحديث هياكل الأقصر والكرنك، كما كان كتاب "وصف مصر" المحكم المفصل (1809- 1813م) الذى أعدوه للمجمع العلمى الفرنسى أول خطوة هامة خطاها العلماء فى دراسة هذه الحضارة المنسية.
 
على أن هؤلاء العلماء ظلوا سنين طوال عاجزين عن قراءة النقوش الباقية على الآثار المصرية. وليس ما بذله شامبليون أحد هؤلاء العلماء من جد وصبر أن حل رموز الكتابة الهيروغليفية إلا شاهداً من شواهد كثيرة على الروح العلمية التى امتاز به علماء تلك الحملة. 
 
وعثر شامبليون آخر الأمر على مسلّة مغطاة بهذه "الرموز المقدسة" مكتوبة باللغة المصرية ولكن فى أسفلها نقوشاً باللغة اليونانية عرف منها أن هذه الكتابة ذات صلة ببطليموس وكليوباترا. وخطر له أن إحدى العبارات الهيروغليفية الكثيرة التكرار والتى يحيط بها الإطار الملكى (الخرطوشي) هى اسم الملك والملكة، فَهَدَته هذه الفكرة (فى عام 1822م) إلى تمييز أحد عشر حرفاً من الحروف المصرية؛ ولكن ذلك كان مجرد حدس ولم يكن يقيناً. وكان هذا الكشف أول دليل على أن مصر كانت لها حروف هجائية. ثم طبق هذه الحروف على رموز وجدها على حجر كبير أسود عثر عليه جنود نابليون قرب مصب رشيد. وكان على "حجر رشيد" هذا نقوش كتبت بثلاث لغات أولاها الهيروغليفية وثانيتها "الديموطية"- الكتابة المصرية الدارجة- والثالثة هى اليونانية. واستطاع شامبليون، بفضل علمه باللغة اليونانية وبالأحد عشر حرفاً التى عرفها من المسلة الأولى وبعد جهد متواصل دام أكثر من عشرين عاما، أن يحل رموز هذا النقش كلها وأن يعرف الحروف الهجائية المصرية بأجمعها. وأن يمهد السبيل للكشف عن عالَم عظيم مفقود. وكان هذا الكشف من أعظم الكشوف فى تاريخ التاريخ.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

النيابة تستمع لأقوال أحفاد نوال الدجوى فى واقعة سرقة الذهب والدولارات

نجوى فؤاد طريحة الفراش بعد تعرضها لكسر مضاعف إثر سقوطها أمام منزلها

المعمل الجنائى ينتقل لرفع البصمات فى واقعة سرقة فيلا نوال الدجوى

صلاة واحدة فى هذا المسجد تعادل أجر عمرة

إيلي كوهين.. ماذا تعرف عن أشهر جواسيس إسرائيل فى الستينيات


روبوت طبي بموسم الحج يمازح صحفي اليوم السابع: المصريين أحسن ناس(فيديو)

مجلس المصرى يكثف اتصالاته مع كامل أبو على للتراجع عن الاستقالة

الهلال يقنع إنزاجى بعرض ضخم قبل كأس العالم للأندية

سيارة بنتايج تكشف حقيقة الرحيل عن الزمالك

موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025


معلومات الوزراء: بيع 17.3 مليون سيارة كهربائية على مستوى العالم فى 2024

مدمن مخدرات يفصل رأس والده عن جسده بالسكين فى قرية الكوبانية بأسوان

موعد صرف مرتبات شهر مايو 2025 للعاملين بالدولة

تطورات واقعة سرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من فيلا نوال الدجوى

البنك الأهلى يلتقى اليوم مع مودرن سبورت لتأكيد التأهل بكأس عاصمة مصر

البرلمان الأوروبى يتفق على منح الحكومة المصرية 4 مليارات يورو

نهاية الرحلة.. الأهلي يوجه الشكر إلى علي معلول نهاية الموسم

نجوم يبحثون عن المجد في مونديال الأندية بعد موسم كارثي

الطقس اليوم.. حار بالقاهرة شديدة الحرارة جنوبا ونشاط رياح والعظمى بالقاهرة 31

مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا خاصا عن الوضع في السودان

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى