زحام شوارع القاهرة ووسائل النقل العشوائية

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

زحام شديد تعيشه القاهرة على مدار يومين، دون مبررات واضحة، أو أسباب حقيقية تدعو لهذه التكدسات على الطرق الرئيسية والفرعية والمحاور المرورية، في حين أن كل مبررات الزحام تقريباً غير موجودة، فما زالت المدارس في مرحلة العطلة الصيفية، ولا توجد امتحانات مركزية على مستوى الجمهورية، مثل الثانوية العامة أو الدبلومات الفنية، والجامعات بكلياتها المختلفة، كما أن هناك أعداد كبيرة من المواطنين خارج القاهرة لقضاء الإجازة الصيفية.

معدلات الزحام بالأمس كانت ملحوظة بصورة واضحة، لدرجة أن الطريق من كورنيش المعادي، حتى الدقي، استغرق أكثر من ساعة، في حين أنه في الأوقات العادية لا يتجاوز 20 دقيقة، هل الموضوع له علاقة بالأكمنة المرورية وطبيعة الإشارات الموجودة في الشوارع، أم أن له علاقة بارتفاع درجات الحرارة وحوادث الطرق، وتعطل عدد غير محدود من السيارات أعلى المحاور والطرق الرئيسية.

أظن أن جزء كبير من أسباب الزحام في القاهرة الكبرى على مدار الأيام الماضية يرتبط بصورة أساسية بوسائل النقل العشوائية، التي انتشرت في المناطق الشعبية والمخططة على حد سواء، فقد شاهدت " التوك توك" أمس على كورنيش المعادي، ولا أعرف كيف وصل إلى تلك النقطة، ومن سمح له بالمرور فيها، فما بالنا بالمناطق غير المخططة، التي بات التوك وسيلة النقل الأكثر شعبية بها.

وسائل النقل العشوائية مثل التوك توك والتروسيكل، باتت سبب رئيسي في الزحام والتكدسات داخل القاهرة الكبرى، لذلك يجب أن يكون هناك تدخل حكومي عاجل للمواجهة من خلال قرار حاسم بمنع سيرها سواء في الشوارع الرئيسية أو حتى الفرعية، وإحلالها بوسائل مواصلات أكثر أماناً، خاصة أن قضية إحلال التوك توك شغلت جزء كبير من اهتمام الحكومة في الفترة الماضية، ومن المنتظر أن يكون هناك مشروع حضارى لتوفير وسائل نقل آدمية.

الزحام والتكدسات المرورية تدفع ضريبتها الدولة والمواطن على حد سواء، وتشكل مصدر رئيسى لإهدار المواد البترولية، التي تشتريها الدولة بالعملة الصعبة، بالإضافة إلى التلوث البيئي، الذي ينتج عن التكدسات المرورية ومعدلات احتراق وقود المواد البترولية، لذلك أتصور أن المشروعات القومية التي قدمتها الدولة في مجالات إصلاح وإحلال الطرق الإقليمية وتوسعتها في غاية الأهمية، ولها دور محوري في تخفيف الزحام، وتوفير الوقود، وتحقيق السيولة المرورية التي يتمناها المواطن.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بيراميدز يترقب وصول محترفيه للانتظام بتدريبات الاستعداد للموسم الجديد

فلومينينسي ضد تشيلسي.. ثنائية عاطفية تمنح جواو بيدرو أرقامًا تاريخية

شاهد التريللر الرسمى لفيلم أمير كرارة "الشاطر" قبل طرحه

مقطع يشرح كيف أبدع أساطير هوليوود فى الخدع السينمائية قبل 100 عام

الأهلى يُطارد الطيور المهاجرة لتدعيم فريقه.. الأحمر يتطلع لتكرار سيناريو تريزيجيه.. شرط وحيد يُحدد مصير عودة محمد عبد المنعم من فرنسا.. مصطفى محمد يؤجل خطوة ارتداء القميص الأحمر.. ومصدر يستبعد استعادة حجازى


الاتصالات: تصريحات الوزير حول زيادة كفاءة الإنترنت بعد حريق رمسيس مجتزأة

موعد مباراة بي اس جي ضد ريال مدريد في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

"جنة السياحة في تركيا".. كل ما تريد معرفته عن مدينة محمد صلاح المفضلة

زيزو يحتفل مع السقا بعرض فيلم "أحمد وأحمد" فى دبى.. صور

رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"


الأهلى يُخطر وسام أبو على بموعد الاستعداد للموسم الجديد لحين حسم العروض

الزمالك يستعيد أحمد حمدى بعد أداء مناسك العمرة

مصدر بالاتحاد المنستيرى: الزمالك فاوضنا لضم محمود غربال.. وهذا موقفنا

الأهلى يرفض رحيل عمر كمال عبد الواحد إلى سيراميكا ضمن صفقة الظهير

تشارلى تشابلن يعود للسينما.. "حمى الذهب" بتقنية 4K بمناسبة مئوية الفيلم

محمد صلاح يشترى فيلا فاخرة فى تركيا.. السعر مفاجأة

النيابة العامة تعاين اليوم موقع حادث حريق سنترال رمسيس لكشف أسبابه

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

متى يتم طرد المستأجر .. شروط قانونية يجب توافرها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى