تخوف من وصول الإرهابيين لأوروبا بسبب التطورات فى أفغانستان.. المفوضية الأوروبية: لا أحد يتوقع ماذا يمكن أن يحدث بكابل.. واشنطن تطالب طالبان بالالتزام بتعهداتها بمكافحة الإرهاب.. وجوتيريش يحذر من كارثة إنسانية

وزارة الدفاع الفرنسية: عشرات الفرنسيين ما زالوا فى أفغانستان

مجلس الشيوخ يقر تشريعا لمساعدة الأمريكيين العائدين من أفغانستان

الأمين العام لحلف شمال الأطلسى يتعهد عدم "نسيان" الأفغان الذين لم يتمكنوا من المغادرة

الحكومة البريطانية: من السابق لأوانه اتخاذ قرار بالتعامل مع طالبان

زادت تخوفات المجتمع الدولى بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية رسميا الانسحاب العسكرى من أفغانستان، حيث أعرب المجتمع الدولى عن تخوفه من وصول الإرهابيين لأوروبا بسبب التطورات في أفغانستان، فيما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن على طالبان الامتناع عن تنفيذ أعمال انتقامية.

فى هذا السياق قال الاتحاد الأوروبي إنه يتخوف من وصول الإرهابيين لأوروبا بسبب التطورات في أفغانستان، فيما قالت المفوضية الأوروبية: "لا أحد يتوقع ماذا يمكن أن يحدث في أفغانستان"، متابعة: "لا أحد يمكنه توقع ماذا سيحدث في أفغانستان، ولم نسجل بعد حركة هجرة جماعية من أفغانستان".

بدوره أقر مجلس الشيوخ الأمريكي تشريعا لمساعدة الأمريكيين العائدين من أفغانستان، بينما طالبت وزارة الخارجية الأمريكية طالبان بالتزام تعهداتها بمكافحة الإرهاب، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه على طالبان الامتناع عن تنفيذ أعمال انتقامية، وعلى طالبان الوفاء بالتزاماتها واحترام الحقوق الأساسية للشعب الأفغانى.

بدورها قالت وزارة الدفاع الفرنسية إن عشرات الفرنسيين ما زالوا في أفغانستان، فيما تعهد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج عدم نسيان الأفغان الذين لم يتمكنوا من المغادرة، وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: "من الضروري إبقاء مطار كابل مفتوحا".

ووصف أمين عام حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرج، تسلم حركة طالبان السيطرة على أفغانستان بأنه أمر مؤلم.

وقال ستولتنبرج، فى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، اليوم الثلاثاء: "إن ما أريناه على مدار الأيام الماضية هو مأساة للشعب الأفغاني وهو مؤلم بالنسبة لنا جميعا، الناتو وحلفاؤه مكثوا هناك لعقدين من الزمان واستثمروا الكثير وبالطبع رؤية عودة طالبان أمر مؤلم".

وأضاف أن الناتو عندما اتخذ القرار بإنهاء وجوده في أفغانستان كان القرار ينطوي على مخاطر من بينها خطر عودة طالبان، ولكن من ناحية أخرى كان البديل هو البقاء في أفغانستان في مهمة مفتوحة الأجل، وهو ما كان سينطوي على المزيد من القتال والضحايا المدنيين وضحايا في صفوف جنود الحلف، ولذلك اتخذ الناتو قرارا بأنه لن يبقى هناك إلى الأبد وبإنهاء مهمته في أفغانستان.

فيما قالت الحكومة البريطانية: "من السابق لأوانه اتخاذ قرار بالتعامل مع طالبان"، وبدوره حذر أنطونيو جوتيريش، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، من كارثة إنسانية في أفغانستان ويطالب بتمويل عاجل، وحث جوتيريش جميع الأطراف في أفغانستان إلى توفير المساعدات الإنسانية لإنقاذ أرواح الناس، قائلا: "على جميع الأطراف حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات إليهم، كما حث جوتيريس جميع الدول لاستقبال اللاجئين والامتناع عن ترحيلهم".

ودعا جوتيريش إلى منع التهديدات الإرهابية وضمان واحترام حقوق الإنسان الأساسية، والقيم التى يتحد عليها العالم، داعيا حركة طالبان وكل الأطراف إلى احترام القانون الدولى فى أفغانستان.

وتعهد أمين عام الأمم المتحدة إلى استمرار مساعدة ودعم الشعب الأفغاني، مضيفا: "الشعب الأفغاني يستحق منا الدعم في هذه اللحظات الصعبة".