تليفزيون اليوم السابع من داخل "مقياس النيل" الأثرى.. استخدمه المصريون فى حساب منسوب النهر قبل 1200 عام.. عرفوا من خلاله مواعيد الفيضان والجفاف لتحديد الضرائب.. واحتفالات كبرى مع الإعلان عن "وفاء النيل" (فيديو)

الزميل الصحفي محمد أسعد من أمام مقياس النيل
الزميل الصحفي محمد أسعد من أمام مقياس النيل
أجرى اللقاء: محمد أسعد تصوير: يونس حسين ومحمود فخري

بجزيرة منيل الروضة، غرب منطقة مصر القديمة، يقع "مقياس النيل" الأثري، وهو ثانى أقدم أثر إسلامي بعد مسجد عمرو بن العاص.. وأجرى "اليوم السابع" لقاء خاصا مع الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار لشرح قصة إنشاء هذا الأثر.

يقول الدكتور أسامة طلعت "ارتبط حياة مصر والمصريين بنهر النيل، ومنذ عصور ما قبل الأسرات وعصور مصر القديمة وحتى العصر الحديث حرص المصريون على قياس منسوب المياه في نهر النيل، فمن خلال هذا القياس يتم معرفة وتحديد مواعيد الفيضان والجفاف ووفاء النيل، وظل هذا المقياس يعمل حتى القرن التاسع عشر.

الدكتور أسامة طلعت والزميل الصحفي  محمد أسعد  (1)
الدكتور أسامة طلعت والزميل الصحفي محمد أسعد (1)

 

وعن قصة وتاريخ إنشاء مقياس النيل يقول الدكتور أسامة طلعت، إنه يعبر عن عبقريتين عبقرية في المعمار والإنشاء، وعبقرية في حساب كمية المياه من خلال العمود القياسي، وهو يعتبر من أقدم الآثار الإسلامية الباقية حيث يعود لسنة 247 هجريًا، في القرن التاسع الميلادي، أي يزيد عمره عن 1200 عام.

 

ويتكون مبنى المقياس من بئر تصل أرضيته لمنسوب أرضية ماء النيل، وتم تبطينه بالأحجار الجيرية منحوت عليها اسم الخليفة المتوكل العباسي الذي بُني المقياس في عصره، وينقسم لثلاثة طوابق، وفي المنتصف عامود من الرخام يتم من خلاله قياس الماء وه مقسم لأذرع، وحينما تصل المياه إلى 16 ذراع يعني أن كمية المياه الموجودة في نهر النيل هذا العام تكفي للشرب والزراعة ومن هنا يبدأ الاحتفال بوفاء النيل، وكانت تقام احتفالات كبرى لأن "الوفاء" هو أفضل الحالات، فكان النيل إذا قل عن ذلك "شرق" وإذا زاد عن ذلك "غرق".

الدكتور أسامة طلعت والزميل الصحفي  محمد أسعد  (2)
الدكتور أسامة طلعت والزميل الصحفي محمد أسعد (2)

 

وأضاف، إنه بناء على هذا المقياس كان يتم تحديد الضرائب، وكان في أوقات الفيضان والجفاف يتم مراعاة ذلك بخفض نسبة الضرائب المفروضة

 

وأشار إلى أن هذا المقياس ظل يعمل حتى القرن التاسع عشر، ثم أضحى أثرًا، ورغم أنه ظل يعمل لأكثر من 1100 عام لكنه ظل متماسكًا دون أي شروخ أو تهدمات، ويعتبر ثاني أقدم أثر إسلامي باقي من العمارة الإسلامية، ودعا الجميع لزيارة هذا الأثر خاصة وأنه يجاور قصر المانسترلي، ومتحف السيدة أم كلثوم.

الدكتور أسامة طلعت والزميل الصحفي  محمد أسعد  (1)
الدكتور أسامة طلعت والزميل الصحفي محمد أسعد (1)

 

الدكتور أسامة طلعت والزميل الصحفي  محمد أسعد  (2)
الدكتور أسامة طلعت والزميل الصحفي محمد أسعد (2)

 

الدكتور أسامة طلعت والزميل الصحفي  محمد أسعد  (3)
الدكتور أسامة طلعت والزميل الصحفي محمد أسعد (3)

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جاهزية محمود جهاد للمشاركة مع الزمالك

الحكومة: خفض أسعار السيارات المحلية والمستوردة بنسب تتراوح بين 10% إلى 20%

حلا شيحة تنشر صور جديدة مرفقة بتلاوة من سورة يونس

رئيس الوزراء يستعرض تقريرا من اتحاد الغرف التجارية بشأن مبادرة خفض الأسعار

ليبي يطلق أسداً على عامل مصري والسلطات الأمنية تحقق.. فيديو


زيزو يواصل التألق.. حصاد الجولة الثانية للدوري فى أرقام "إنفوجراف"

محمد صلاح يتربع على عرش الجولة الافتتاحية فى الدوري الإنجليزي.. إنفوجراف

بالأسماء.. قرار جمهورى بتعيينات وترقيات وتعديل أقدمية بهيئة قضايا الدولة

الطقس غدا.. ارتفاع مؤقت بدرجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

بعد أول جولتين.. الأهلي والمصري يتقاسمان لقب "أقوى خط هجوم" فى الدوري


لامين يامال يسعى لمواصلة صناعة التاريخ مع برشلونة فى موسم جديد

استاد القاهرة يودع الدوري مؤقتاً بمباراة البنك الأهلى وكهرباء الإسماعيلية

"باني الشرير".. سر احتفال جراديشار ولاعب المصري بعد تسجيل الأهداف

وزير الخارجية: مصر ساهمت بـ70 % من إجمالي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

وزير الخارجية: نرفض التصريحات الإسرائيلية حول ما يسمى "إسرائيل الكبرى"

انتعاشة كبيرة فى مطروح والساحل الشمالى.. تدفق آلاف المصطافين والسياح لقضاء إجازة المصيف.. أجمل الشواطئ تقع على الخلجان.. ونسب الإشغال فى المنشآت المصيفية والفندقية في ارتفاع مستمر.. صور

المصابتان في حادث مطاردة الفتيات بطريق الواحات يحضران أولى جلسات محاكمة المتهمين

وزير الرى: إنتهاء أول مرحلة لتراخيص المياه الجوفية والإعداد لمنظومة تراخيص الشواطئ

زاخاروفا: تصريحات ماكرون بشأن رفض بوتين السلام "افتراء"

إخماد حريق داخل منزل فى البدرشين دون إصابات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى