"ويسكي يابانى" و"رعاية كلاب" يهددان آمال وزير خارجية ترامب فى انتخابات 2024.. نيويورك تايمز: تحقيق رسمى فى اختفاء "هدية ثمينة" تم تقديمها لـ"بومبيو".. وتقرير حكومى: مايك وزوجته طالبا موظفين بأداء "مهام شخصية"

أزمة جديدة يواجهها وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو الذى عمل في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وأثيرت حوله تكهنات عدة حول اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة ممثلاً عن الحزب الجمهوري، حيث فتحت وزارة الخارجية تحقيقاً رسمياً حول تلقيه "هدايا ثمينة" بالمخالفة للقانون.

تفاصيل التحقيقات كشفتها صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها الخميس، حيث قالت إن وزارة الخارجية تحقق في اختفاء زجاجة ويسكي بقيمة 5800 دولار قدمتها الحكومة اليابانية إلى وزير الخارجية مايك بومبيو في عام 2019، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

وبحسب التقرير، لم يتضح ما إذا كان بومبيو قد تلقى الهدية على الإطلاق، حيث كان في رحلة خارج الولايات المتحدة في الوقت الذى وصلت فيه الهدية في يونيو 2019 ، وهو اليوم الذي قدم فيه المسؤولون اليابانيون إلى وزارة الخارجية ، وفقًا لوزارة الخارجية.

ووفقا للصحيفة يتم توثيق الهدايا التي تم ارسالها للمسئولين الأمريكيين في السجل الفيدرالي.

ويمكن للمسؤولين الأمريكيين الاحتفاظ بالهدايا التى تقل عن 390 دولارًا، ولكن إذا أراد المسؤولون الاحتفاظ بالهدايا التي تتجاوز هذا السعر ، فعليهم شرائها وبحسب الإيداع ، قالت وزارة الخارجية إن الزجاجة تم تقييمها بـ 5800 دولار.

كما اتخذت الإدارة خطوة غير عادية بالإشارة إلى أن مكان وجود الويسكي غير معروف، حيث لم تذكر إيداعات مماثلة على مدى العقدين الماضيين أي إشارة إلى أي تحقيقات مماثلة، وجاء في الدعوى أن "الإدارة تبحث في الأمر ولديها تحقيق مستمر".

من جانبه قال بومبيو، من خلال محاميه ويليام أ.بيرك ، إنه لم يتذكر حصوله على زجاجة ويسكي ، ولم يكن لديه أي علم بما حدث لها أو أن هناك تحقيقًا في الوزارة حول مكان وجودها، وصرح بورك: "ليس لديه فكرة عن طريقة التصرف في زجاجة الويسكي هذه".

وبموجب الدستور ، من غير القانوني أن يقبل مسؤول أمريكي هدية من حكومة أجنبية، وتعتبر الهدايا ملكًا للحكومة وضع المؤسسون هذا الإجراء لمنع الحكومات الأجنبية من اكتساب نفوذ لا داعي له على المسؤولين الأمريكيين ويمكن أن يواجه أي مسؤول يُقبض عليه وهو يقبل مثل هذه الهدايا عقوبات مدنية أو مساءلة إذا كان لا يزال في مناصبه.

لم تقدم وزارة الخارجية أي تفاصيل أخرى حول الزجاجة أو التحقيق، وقالت الصحيفة ان الحكومة لم تتلقى مقابل للزجاجة وطلبت الوزارة من مفتشها العام معرفة ما حدث بالتفصيل.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الكشف عن زجاجة الويسكي المفقودة هو أحدث قضية حول كيفية عمل وزارة الخارجية تحت قيادة بومبيو ، الذي ناقش مع مساعديه إمكانية الترشح لانتخابات الرئاسة الجمهورية في عام 2024.

بناءً على دعوة من بومبيو، أقال الرئيس السابق دونالد ترامب المفتش العام الذي كان يحقق فيما إذا كان بومبيو وزوجته قد أساءوا استخدام الموارد الحكومية، وأصدر المفتش العام الجديد بوزارة الخارجية تقريراً في أبريل يقول إن بومبيو انتهك القواعد عندما طلب هو وزوجته من الموظفين القيام بمهام شخصية مثل رعاية كلبهم.

وقال ستانلي براند، محامي الدفاع الجنائي وخبير الأخلاقيات وكبير المحامين السابق في مجلس النواب ، إنه خلال العقود الأربعة التي قضاها في العمل في واشنطن ، لم يستطع تذكر حالة أثيرت فيها أسئلة مشروعة حول ما إذا كان المسؤول قد اتخذ هدية من بلد أجنبي.

وقال براند: "مثل الكثير مما حدث في عهد ترامب ، نشأ هذا من مزيج من القواعد واللوائح التي كانت في السابق غامضة ونادرًا ما يتم التذرع بها .. لقد كنت اعمل بالأشياء الأخلاقية لمدة 40 عامًا ولم يكن هذا على رأس القائمة أو على قائمة المشاكل."، ولم يتضح نوع الويسكي الذي أعطاه اليابانيون للسيد بومبيو.

يتشابه مذاق معظم أنواع الويسكي اليابانية مع تلك المصنوعة في أيرلندا أو اسكتلندا أو الولايات المتحدة، لكن أسعار الويسكي الياباني ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة إلى آلاف أو حتى عشرات الآلاف من الدولارات.

وقال ستيفان فان إيكين، مؤلف كتاب 2017 "Whisky Rising" عن الويسكي الياباني ، إن الزيادة تُعزى إلى الطلب على الويسكي الياباني، حيث انخفض الطلب بشكل كبير في الثمانينيات، مما أدى إلى انخفاض في الإنتاج ، لكنه انتعش مرة أخرى حوالي عام 2008 ، مما أدى إلى زيادة قيمة الويسكي الياباني ، وخاصة الأصناف التي مضى عليها عقود.

وظهرت مسألة الويسكي في الحساب السنوي لوزارة الخارجية للهدايا التي قدمتها الحكومات والقادة الأجانب إلى كبار المسؤولين الأمريكيين.

كما أفاد بومبيو بتلقي سجادتين بقيمة إجمالية قدرها 19400 دولار احداهما من رئيس كازاخستان والأخرى مقدمة من دولة عربية وقال الاشعار ان المنسوجات تم نقلها الى إدارة الخدمات العامة.

وبعد انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ، تردد اسم مايك بومبيو كمرشح محتمل للجمهوريين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث ذكرت وكالة اسوشيتدبرس الأمريكية أن بومبيو كثف من زياراته خلال الأشهر القليلة الماضية لعدد من الولايات التي تلعب دوراً حيوياً في السباق الانتخابي، بخلاف توقيعه عقد رعاية مع قناة فوكس نيوز المعروفة بانحيازها للحزب الجمهوري.

وفي نهاية 2019 ، وجه أحد الصحفيين سؤالا لبومبيو عما إذا كان يعتزم الترشح للرئاسة، ليجيب : لقد أعطتنى أمريكا الكثير، وإذا اعتقدت أنه يمكننى القيام بدور جيد، فلا يوجد شىء لن أفكر فى القيام به لأمريكا".