سقوط الأندلس.. هل ظلم التاريخ أبو عبد الله محمد الثانى عشر آخر ملوك الأندلس؟

سقوط الأندلس - أرشيفية
سقوط الأندلس - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

تمر اليوم ذكرى توقيع اتفاقية بين الملك أبو عبد الله محمد الثانى عشر، آخر ملوك المسلمين فى الأندلس، وبين ملك القشتاليين، باع له الأول بمقتضاها كل أملاكه فى الأندلس ثم غادرها، وذلك فى 7 أغسطس 1493م.

أبو عبد الله الثانى عشر هو آخر ملوك الأندلس المسلمين فى الأندلس، سماه الإسبان (أى الصغير) و(أبو عبديل)، بينما سماه أهل غرناطة الزغابى (أى المشؤوم أو التعيس)، وهو ابن أبى الحسن على بن سعد، الذى خلعه من الحكم وطرده من البلاد عام 1482، وذلك لرفض الوالد دفع الجزية لـفرناندو الثانى ملك أراغون كما كان يفعل ملوك غرناطة السابقون.

وعلى عكس الرواية المتداولة، والتى تُصور أبا عبد الله الصغير كملك جبان لم يدافع عن عاصمة ملكه وسلم مفاتيحها للقشتاليين، فإن المؤرخ والباحث فى التاريخ الإسلامى، حمزة الكتانى يؤكد أن الذى يتتبع تاريخ أبى عبدالله الصغير لا يمكن أن يصفه لا بالخيانة ولا بالتهاون، فقد كان يواجه عمه الثائر على حكمه، المعروف بالزغل، كما كان يواجه القشتاليين فى الوقت نفسه، قبل أن يسلم عمه ملجا للإسبان، بينما ظل هو يقاوم إلى أن تيقن أن الاستمرار فى المقاومة أصبح ضرباً من الانتحار، واضطر أن يناور، غير أنه قوبل بغدر من القشتاليين.

ويضيف الكتانى أن فترة حكم أبى عبدالله الصغير للأندلس اتسمت بالاضطراب والحروب المتتالية مع الجيش القشتالي، بزعامة الملك فيرناندو والملكة إيزابيلا الكاثوليكيين، وانهزم أبو عبد الله الصغير فى الكثير من المعارك، وذلك لأن أحلافه الاستراتيجية كانت ضعيفة جدا.

ويؤكد مؤرخون أن الأسبان هم من خانوا العهد بعد أن أعطوا ملك غرناطة الأمن والأمان، وأنهم سيعامون العرب باحترام وتقدير، وإن أى نزاع او خلاف يحدث سيتم وفقا للشرائع والقوانين لكلا الديانتين المسيحية والإسلامية، لكن الإسبان نقظوا كل الوعود والعهود وشنوا حملات قتل ظالمة على العرب المسلمين وتعاملوا معهم بقسوة وبأساليب وحشية وبريرية لم يعرف لها تاريخ الحروب فى تلك الفترة مثيلا!!

ويؤكد مؤرخون أنه لا أصل للحكاية التى تم فبركتها عن الرجل: "إبك مثل النساء ملكًا مضاعًا، لم تحافظ عليه مثل الرجال".

وفى المصادر التاريخية العربية، لا وجود للقصة إلا فى المصادر القشتالية، كما تختلف هذه الأخيرة فيما بينها عند سرد التفاصيل، حتى إن هناك رواية تؤكد أن مقولة "إبك مثل النساء ملكًا مضاعًا، لم تحافظ عليه مثل الرجال" لم تصدر عن الحرة لإبنها أبى عبد الله فى طريق الرحيل بل بقصبة الحمراء.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جوادالاخار ضد برشلونة.. شوط سلبي فى دور الـ32 من كأس ملك إسبانيا

تصويت محمد صلاح وحسام حسن لاختيار أفضل مدرب وحارس فى «ذا بيست» 2025

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

تعرف على أصوات محمد صلاح وحسام حسن فى جائزة ذا بيست

غيابات بالجملة فى الزمالك أمام حرس الحدود


أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين


يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

ترامب يعلن خطوبة نجله جونيور.. ونيويورك تايمز: الثالثة.. فيديو

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

وزارة الصحة توجه للمواطنين رسائل هامة لمنع عدوى الأنفلونزا.. صور

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى