قرارات قيس سعيد حول أزمة كورونا بتونس.. اليوم انطلاق أكبر عملية تطعيم للتونسيين ضد كوفيد 19.. إقبال التونسيين على 335 مركز تلقيح.. "الصحة": عدد الملقحين 120 ألف شخص.. ونستهدف مليون تونسى بحلول أكتوبر

لاتزال تونس تكافح تفشى وباء كورونا ، حيث سجلت البلاد فى الأيام الماضية أعدادا كبيرة  من المتوفين والمصابين ، وقد أعلنت وزارة الصحة، اليوم الأحد ، عن 122 وفاة جديدة بفيروس كورونا ، فضلا عن 2546 إصابة إضافية بالفيروس، ليصل إجمالي الإصابات بالفيروس 610660 حالة، منها 20931 وفاة، و 542219 حالة تعاف بعد شفاء 2871 شخصا.  

 وفى سياق إجراءات مجابهة كورونا انطلقت اليوم عملية مكثفة للتلقيح ضد كوفيد 19 في كافة أنحاء الجمهورية ستكون هي الأكبر منذ انطلاق الحملة الوطنية في مارس 2021 قصد كبح جماح جائحة كورونا التي راح ضحيتها اكثر من 20 الف شخص.

تأتي هذه العملية المكثفة للتلقيح، التي أصدر قرارا بتنظيمها رئيس الجمهورية قيس سعيد، اثر ما وفرته دول شقيقة وصديقة لتونس من كميات هامة من التلاقيح ناهزت 6 ملايين جرعة.

وينتظر ان تشكل عملية التطعيم المكثف الذي تنطلق أول ايامه بداية من الأحد ديناميكية جديدة تعتزم وزارة الصحة تعميمها لتشمل الفئات العمرية الاقل سنا.

أكدت الدكتورة ايناس فرادي المديرة العامة للتعاون الفني لوزارة الصحة وعضوة لجنة التلقيح تجاوز عدد الملقحين المسجلين في منظومة ايفاكس 96 ألف شخص. وفق إذاعة شمس التونسية.

وأوضحت فرادي ، أن العدد يناهز 120 ألف ملقح خاصة وأن هناك عدد من الملقحين تم تسجيلهم يدويا وعبرت عن أملها في تسجيل رقم مهم جدا.

الشرائح المستهدفة

تستهدف العملية حصريا الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 40 سنة فما فوق من المسجلين في منظومة ايفاكس او من غير المسجلين على ان يكونوا مصحوبين، بوثيقة تثبت هويتهم سواء بطاقة تعريف وطنية او جواز سفر.

وخصصت الوزارة 335 مركز تلقيح بالمعاهد والمدارس الإعدادية بمعدل مركز في كل معتمدية مع تخصيص مركزين في المعتمديات التي تعد نسبة الاقبال على التلقيح فيها منخفضة.

وقد وضعت وزارة الصحة التي تنظم العملية بالتعاون مع وزارة الدفاع والصحة العسكرية كل الوسائل الضرورية لانجاح هذه العملية وذلك بالتنسيق مع عدد من المنظمات الوطنية، التي تعهدت بتوفير متطوعين لتنظيم طوابير الانتظار حسب ما أكده المدير العام للصحة ومنسق العملية، فيصل بن صالح.

ومن جانبه أكد مدير عام الصحة العسكرية الفريق طبيب مصطفى الفرجاني اليوم الأحد   أن أهم شيء هو اقتناع حوالي 90 بالمائة من التونسيين بأن التلقيح هو الطريقة الوحيدة للقضاء على الوباء.

وأضاف الفريق طبيب مصطفى الفرجاني، إقبال المواطنين على كل المراكز في مختلف مناطق البلاد.

ودعا الفريق طبيب مصطفى الفرجاني المواطنين الى تفادي الاطتظاظ والازدحام وعبر عن أمله تسجيل رقم قياسي اليوم لعدد الملقحين.

وشدد الفريق طبيب الفرجاني على أنه في صورة بقاء عدد من التلاقيح التي لا يقع استعمالها هناك شاحنات للتبريد ستقوم بجمعها واعادتها الى المخازن، كما أبرز محدثنا أن تونس ستصل الى 12 مليون تلقيح وذلك الى غاية موفى شهر أوت الجاري.

مليون تونسى بحلول منتصف أكتوبر

وتتطلع الوزارة، حسب عضو اللجنة العلمية، امان الله المسعدي، الى تلقيح مليون شخص من الفئة العمرية المستهدفة (40 فما فوق) مشيرا الى ان الهدف هو تلقيح نصف المجتمع التونسي قبل موفى شهر أكتوبر على ان تصل نسبة المناعة المجتمعية 80 بالمائة بعد الاخذ بعين الاعتبار الأشخاص المتعافين.

وكشفت وزارة الصحة ان 30% من الأشخاص الذين تساوي أعمارهم او تفوق 40 سنة لم يسجلوا الى حد الان في منظومة ايفاكس للتلقيح ضد كورونا أي حوالي مليون و700 الف شخص.

وتشهد 8 ولايات تشهد نقصا في اقبال هذه الشريحة عل التلقيح وهي ولايات تونس الكبرى (تونس وأريانة ومنوبة وبن عروس) فضلا عن صفاقس والقيروان ونابل وسوسة.

وتلقى مليونان و800 ألف شخص من هذه الشريحة العمرية التلقيح وهو رقم يعتبره المختصون غير كاف، بالإضافة الى 500 الف شخص مسجلين في المنظومة، تمت دعوتهم لتلقي التلقيح اليوم.

وسيتم استخدام التلقيح البريطاني استرازينيكا الذي تتوفر تونس على مليون و300 الف جرعة منه، وهو تلقيح اثبت نجاعته حسب العديد من النشريات العلمية ومصادق عليه من عديد الهيئات العلمية في العالم وتوصي باستخدامه للفئات العمرية التي تفوق 40 سنة.